مساعي لحل الأزمة الحكومية بعد الفطر

مبنى الحكومة اللبنانية
توقعت مصادر واسعة الإطلاع غياب اي معطيات تؤشر الى إمكانية تشكيل الحكومة بعد عيد الفطر مباشرة، إلا في حال "وجد قرار بتفجير أزمة داخلية إضافية".

توقعت مصادر واسعة الإطلاع غياب اي معطيات تؤشر الى إمكانية تشكيل الحكومة بعد عيد الفطر مباشرة، إلا في حال “وجد قرار بتفجير أزمة داخلية إضافية”.

ونقلت صحيفة “الراي” الكويتية عن مصادر معنية بأزمة تشكيل الحكومة قولها إن جميع الأفرقاء السياسيين كانوا يعرفون أن رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط “شكل المانع الأساسي في أكثر من مرة لإقدام رئيس الحكومة المكلف تمام سلام على تشكيل حكومة “أمر واقع” أو حيادية كان يزمع عرضها على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ولكن بعد مرور أربعة أشهر على تكليف سلام واستمرار تمترس حزب الله وحلفائه وراء شروطهم التعجيزية، لم يعد في إمكانه أن يبقى على تحفظه ومراعاته لفريق 8 آذار وخصوصاً بعد تلويح سليمان في خطابه في عيد الجيش بأنه لن يبقى مكتوفاً إزاء فراغ حكومي على مشارف العد العكسي لنهاية ولايته الرئاسية بعد أقل من عشرة أشهر”.

في هذا الاطار، اكدت مصادر سلام قولها إنه “بات يشعر أن الهامش قد ضاق كثيراً ولن يرضى بالاستمرار من دون حكومة، وهو يفضّل حتماً أن تكون سياسية وأن تضم جميع الفرقاء، لكن إذا بقيت الشروط والشروط المضادة ولم يبادر أي فريق للتنازل أو إبداء بعض الليونة في مواقفه، فإن الأمور يجب أن تذهب إلى منحى آخر”.

وشدّدت المصادر على أن الرئيس المكلّف “ما زال عند تصوّره الذي وضعه لشكل الحكومة عند تكليفه وهو بالتالي متمسّك بضرورة أن لا تكون هناك أي فئة قادرة على التعطيل من الداخل من خلال امتلاكها “الثلث المعطّل” وأنه يريد أن تكون من غير الحزبيين والأسماء الاستفزازية، وأن تكون الحقائب مداورة ولا تكون حصراً على فئة حزبية أو طائفية معينة”.

في حين اشارت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر وزارية تحذيرها من أن “الشلل بدأ يتسلل الى الأروقة الرسمية حتى إنّه بات يهدّد النشاط الرسمي، ليس لأنّ البلاد ستدخل غداً في عطلة عيد الفطر فحسب، بل لأنّ الأبواب والمداخل الى مخارج الحلول مقفلة بمفاتيح إقليمية ودولية بات اللبنانيون بمختلف قواهم السياسية أسراها”.

السابق
السودان يطرد موظفي مفوضية الأمم المتحدة
التالي
تدابير استثنائية في سجن رومية