شهيد وجريح للجيش في مجدل عنجر عشية عيده

فيما كانت لافتات معايدة الجيش اللبناني بعيده ترتفع في زحلةوبعض قرى البقاع، استلمت المؤسسة العسكرية  هديتها في بلدة مجدل عنجر، شهيدا للجيش اللبناني اصيب بطلق ناري في ظهره اخترق صدره، الى جانب اصابة مجند اخر برصاصة في رأسه.

بحسب الروايات الامنية التي تقاطعت، فإن قوة من مخابرات الجيش اللبناني في ابلح تحركت باتجاه بلدة مجدل عنجر ظهر امس، بعد ان وردتها معلومات حول مكان تواجد المدعو ابرهيم خنجر، وهو ملاحق منذ جريمة قتل الرائد عبده جاسر بتاريخ 21 تشرين الاول من سنة 2010، وابن عم المدعو درويش خنجر الذي قتل على يد افراد عصابة خطف الاستونيين السبعة التي ينتمي  اليها خلال عملية امنية استشهد خلالها ايضا المؤهل في فرع المعلومات راشد صبري.

لدى وصول القوة الى مجدل عنجر كان ابرهيم قد فر من المكان، الا ان الدورية تمكنت من توقيف شقيقه وسيم الملاحق ايضا من قبل مخابرات الجيش،واثناء اقتياده تعرضت الدورية لاطلاق النار،والتحقيقات تشير الى امكانية تورط  ابرهيم مجددا في الاعتداء على الجيش.

على الاثر انتشرت قوة عسكرية كبيرة من فوج التدخل في بلدة مجدل عنجر،ونفذت مداهمات في محيط المنزل الذي اطلقت منه النيران. فيما نقل الجنديان المصابان الى مستشفى البقاع حيث ما لبث شربل حاتم ان فارق الحياة.

الجندي الشهيد هو الثالث بين افراد عائلته الذي يلتحق بالمؤسسة العسكرية ، الشاب البالغ 19 سنة تطوع في الجيش   قبل سنة وشهرين، متأثرا بجو عائلته المحب للمؤسسة ، وكان والده قبل ايام يعبر عن افتخاره بابنيه اللذين يخدم كل منهما في موقع محدد، الا انه لم يخطر  بباله ان يدفن ابنه شهيدا في يوم عيد الجيش اللبناني، تمنى امام معزيه امس لو كان هو مكان ابنه فداء لمؤسسة الجيش اللبناني، مكررا عبارة الآن جاء دوري، وهو العالم بالمسلسل المستمر للاعتداء على العسكريين في بلدة مجدل عنجر، فالمجند شربل حاتم ضحية جديدة للجيش اللبناني في البلدة بعد المقدم الشهيد عبده جاسر، والعريف في الجيش اللبناني يوسف يوسف الذي قتل صبيحة عيد الاستقلال، وابن البلدة المؤهل في فرع المعلومات راشد صبري فمتى تنفض البلدة يدها من مرتكبي هذه الجرائم وتحرمهم من البيئة التي يحتمون بها كلما سمحت لهم الظروف.

زحلة – لوسي بارسخيان

 

السابق
بعلبك السنية وبعلبك المسيحية
التالي
مقتل ستة عاملين في مركز للبحوث العلمية شمالي دمشق