سليمان يسبق خطيبي الضاحية والبيال : المقاومة تخطت الحدود

الرئيس ميشال سليمان
الرئيس سليمان اعاد التذكير بالدعوة للحوار ولكن على اساس ورقة سبق وقدمها حول الاستراتيجية الدفاعية تخالف ما هو قائم اليوم ، وبطبيعة الحال ، تناقض رؤية حزب الله .

انتظروها من الضاحية والبيال فجاءت من الفياضية . فالمواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان شكلت الحدث الذي سيطبع الايام المقبلة وسيكون على رأس جدول أعمال أي نقاش داخلي .

الرئيس سليمان قال في عيد الجيش أن “المطلوب في هذه الظروف الدقيقة، حملة مع الجيش لا حملة عليه”، مشيرا الى انه لا يجوز نقل الجيش من موقع الدفاع عن المواطن إلى موقع الدفاع عن نفسه وخصوصا في حالات الغدر بضباطه وجنوده”، ومؤكدا ان “مهمته تستحيل إذا استمرت ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي”.

وانتقد سليمان حزب الله من دون أن يسميه اذ قال : “ان انخراط بعض اللبنانيين في القتال الخارجي يشكل تناقضا مع العقد الإجتماعي الذي تجلى بإعلان بعبدا”، داعيا الى”وجوب اعادة النظر بالإستراتيجية الدفاعية “خصوصا بعد أن تخطى سلاح المقاومة الحدود اللبنانية”.

من المستبعد أن يرد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته اليوم لمناسبة يوم القدس العالمي ، واذا فعل فانه سيكتفي برد مقتضب . وقد ترك حزب الله لمصادره ان تعبر عن صدمتها ومفاجأتها من هذه المواقف. الا أن المستغرب أن ” تصدم ” قيادة الحزب بما بات بديهيا وكلاسيكيا في السياسة اللبنانية وهو انتقاد التدخل العسكري السافر لحزب الله في سوريا . تدخل جلب له الادانات الواسعة داخليا ، وشبه والاجماعية خارجيا . الامر الذي سهل اصدار القرار الاوروبي الاخير بادراج الجناح العسكري للحزب على لائحة الارهاب .

اما الرئيس سعد الحريري الذي يلقي خطابا رمضانيا في الوقت نفسه فسيتلقف مواقف الرئيس باعتبارها تلتقي مع مواقف قوى ١٤ اذار المعلنة منذ زمن . وقد سارعت شخصيات من هذه الفريق للاشادة بحكمة سليمان . الا ان اللافت كان ترحيب احد نواب تكتل التغيير والاصلاح النائب غسان مخيبر . فهل هو تعبير عن اعادة التمركز “الموضعية ” التي أجراها العماد ميشال عون في الآونة الاخيرة عندما نأى بنفسه عن غرق حليفه في المستنقع السوري ؟

الرئيس سليمان اعاد التذكير بالدعوة للحوار ولكن على اساس ورقة سبق وقدمها حول الاستراتيجية الدفاعية تخالف ما هو قائم اليوم ، وبطبيعة الحال ، تناقض رؤية حزب الله . لذا تتوقع المصادر المتابعة ان تطيح مواقف الاول من آب بامكانية استئناف الحوار قريبا. لتنضم هيئة الحوار الوطني الى سائر المؤسسات المعطلة في البلد .

الرئيس نبيه بري استبق حدث الامس فشبه لبنان بـ”حارة كل مين إيدو الو” حيث تبدو فيه “كل عنزة معلقة بكرعوبها” وكل فريق ينتظر ان يأتي الفرج من هنا ومن هناك دون السعي لإيجاد حلول وطنية”.

وأكد “ان الرهان على غالب ومغلوب في سوريا لن يؤدي الى نتيجة “.

أو ليس الاقربون أولى بالنصيحة يا دولة الرئيس ؟

السابق
لافتات في الخيام تندد بالقرار الاوروبي
التالي
عاجل: سقوط صاروخين في الريحانيه بمنطقة بعبدا