جعجع: «اللي بحب الجيش يسلموا سلاحو» وعون يفجر

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان “اكثرية اللبنانيين هم الآن أسرى في سجن حزب الله في حين ان اتفاق الطائف نصّ على حلّ كلّ المجموعات العسكرية المسلحة، نعم كلنا أسرى فقرارنا أسير وحريتنا اسيرة، فمن لا يتحدث بمنطق “المقاومة” قد يتعرض للقتل في يوم أو آخر، وأي قرار تأخذه الدولة يتم مجازاتها ما أدى الى “ترويض” عدد من المسؤولين وجعلهم أسرى لدى حزب الله”.
وقال: “لقد توقفت قليلاً عند كلام النائب ميشال عون اليوم، ولو ان الشعب اللبناني ليس بوضع ان يسمع سجالات سياسية حالياً، فنحن بوضع سيء سنخرج منه، ولكن بعض الامور تُشعل ثورة في داخلك خصوصاً المحاولات لغش الرأي العام باظهار جزء من الحقيقة دون اجزاء أخرى، لقد لفتتني بعض الجمل مثل “ان قوى الامن متهمة بتهريب السلاح في الفترة الحالية”، يا جنرال انت القوة الكبرى في الحكومة المستقيلة واذا كانت القوى الامنية متهمة لماذا لم تتخذوا الاجراءات لمنع التهريب؟ لماذا لم تضرب يدك على الطاولة في الحكومة وقلت ان “سوكلين” تأخذ اموال البلديات ولن نسمح بذلك ام إنك فقط تمد يدك على الصحافيين؟ يا جنرال، ان الازمة هي في ما يقوم به حلفاؤك بعد ان انزلوا البلد الى جهنم.”
وأشار الى ان “المشكلة بعدم الاستقرار في البلد هي جراء ما يقوم به حلفاء عون والمقاطعة العربية والقرارات الدولية… فبعد القرار الاوروبي، ثمة استخدام للكثير من الـ”بويا” في اليومين الأخيرين مع ان بعض الاطراف كانت تتحدث في الخفاء للسفراء الاوروبيين عكس ما تصرحه الآن.”
واعتبر جعجع “ان الفجور لا يمكن ان يمرّ خصوصاً حين تحدث عون ان الجيش تحطمت معنوياته من خلال توقيف بعض الضباط، هل يذكر احد توقيف ضباط بعد احداث مار مخايل عام 2008 وعناصر ورتباء؟ فهل معنويات الجيش يتم “تكسيرها” اذا اوقف ضباط في حادثة مع السُنة فيما معنوياته لا تتأثر في حادثة مع الشيعة؟ وأخيراً، هل كان عون ليطرح كل هذه الامور لو تم تعيين صهره قائداً للجيش؟ فمن يحب الجيش ليُسلّمه سلاحه وليطلب من حلفائه أن يسلّموه سلاحهم.”
كلام جعجع جاء خلال ندوة نظّمَها جهاز الشهداء والمصابين والأسرى في معراب ندوةً حول المعتقلين في السجون السورية والأسرى المحررين تحت عنوان: “معتقل الظلم حر … سجان الحق أسير”، في حضور النواب: جان أوغاسبيان، جوزف المعلوف، ايلي كيروز، وشخصيات وفاعليات اجتماعية، اقتصادية وإعلامية.
واستهل جعجع كلمته بشكر جهاز الشهداء والمصابين والاسرى، مطمئناً ان “الاهتمام بهذه القضية سيكون مضاعفاً من الآن فصاعداً، نحن لن ننسى وسنكون حيث لا يجرؤ الاخرون.”
وأضاف “لدي تاريخ طويل من الاسر والاعتقال لم يبدأ عام 1994 بل عام 1978 مع أول 4 معتقلين في السجون السورية حينها، فالمعتقلون كانوا مدنيين واعتقلوا باوقات متفرقة في الشمال وأجرينا حينها مراجعات عدة ولم يقبلوا ان يُطلق سراحهم رغم عدم اتهامهم بأي شيء”.
ورأى جعجع ان “اكثرية اللبنانيين هم أسرى في سجن حزب الله الآن في حين ان اتفاق الطائف نصّ على حلّ كلّ المجموعات العسكرية المسلحة، نعم كلنا أسرى فقرارنا أسير وحريتنا اسيرة، فمن لا يتحدث بمنطق “المقاومة” قد يتعرض للقتل في يوم أو آخر، وأي قرار تأخذه الدولة يتم مجازاتها ما ادى الى “ترويض” عدد من المسؤولين وجعلهم أسرى لدى حزب الله”.
واستطرد “بالامس قتل الشاب هاشم السلمان امام السفارة الايرانية، والمؤسف ألا احد يستطيع ان يسأل من قتله حتى الآن رغم الصور الموثقة، فماذا نريد أسراً اكثر من هذا الاسر؟ فعلى سبيل المثال، تسليم المتهمين باغتيال المحلل السياسي محمد ضرار جمّو استغرق 48 ساعة وهذا ما يجب ان يحصل… لكن لماذا الدولة موجودة باغتيال جمو وغير موجودة في اغتيال السلمان؟”
وأردف “ان اللبنانيين يتحملون تبعات أي عمل سياسي يقوم به طرفٌ ما لكن اللبنانيين لا يعرفون متى يأخذ حزب الله قرارا بتغيير مصيرهم، فالعدو الاسرائيلي هو عدونا أيضاً ولكن لا أحد يحق له باسم الله او القضية ان يصادر حقوق الآخرين، فحزب الله يصادر حقوقنا، فوجدنا انفسنا بمواجهة حرب لا نريدها، حزب الله اعطى نفسه حق القرار ويستعبدنا جميعاً وتصرفاته في سوريا وغيرها تنعكس على كل منا.”
وقال جعجع “لقد توقفت قليلاً عند كلام النائب ميشال عون اليوم، مع العلم ان الشعب اللبناني ليس بوضع ان يسمع سجالات سياسية حالياً فنحن بوضع سيء سنخرج منه، ولكن بعض الامور تُشعل ثورة في داخلك خصوصاً المحاولات لغش الرأي العام باظهار جزء من الحقيقة دون اجزاء أخرى، لقد لفتتني بعض الجمل مثل “ان قوى الامن متهمة بتهريب السلاح في الفترة الحالية”، يا جنرال انت القوة الكبرى في الحكومة المستقيلة واذا كانت القوى الامنية متهمة لماذا لم تتخذوا الاجراءات لمنع التهريب؟ لماذا لم تضرب يدك على الطاولة في الحكومة وقلت ان سوكلين تأخذ اموال البلديات ولن نسمح بذلك ام إنك فقط تمد يدك على الصحافيين؟ يا جنرال، ان الازمة هي في ما يقوم به حلفاؤك بعد ان انزلوا البلد الى جهنم.”
واعتبر جعجع ان “المشكلة بعدم الاستقرار في البلد هي جراء ما يقوم به حلفاء عون والمقاطعة العربية والقرارات الدولية… فبعد القرار الاوروبي، ثمة استخدام للكثير من الـ”بويا” في اليومين الأخيرين مع ان بعض الاطراف كانت تتحدث في الخفاء للسفراء الاوروبيين عكس ما تصرحه الآن.”
وتابع “ان التبريرات بشأن ملفات الكهرباء غير مقنعة وغير مفيدة، فالناس تحتاج الى تأمين الكهرباء”، مشيراً الى أن “باكستان رفضت فاطمة غول، فكيف للبنان ان يقبل بها؟ كما يجب التذكير أنه جرت لفلفة ملفات المازوت الاحمر وغيرها… أو حين يجتمع ثلاثة وزراء ثقافة سابقون بشأن تصنيفات تراثية، ليأتي وزير واحد ويزيل هذه التصنيفات لوحده، فمن نصدق عندها؟ كما ان وضع الاتصالات والانترنت في السنوات الاخيرة سيء وقد خفت “ان نطير” في وقت ما من سرعة هذه الاتصالات رغم اننا لا نسمع بعضنا في المكالمات الهاتفية”.
وختم جعجع “ان الفجور لا يمكن ان يمرّ خصوصاً حين تحدث عون ان الجيش تحطمت معنوياته من خلال توقيف بعض الضباط، هل يذكر احد توقيف ضباط بعد احداث مار مخايل عام 2008 وعناصر ورتباء؟ فهل معنويات الجيش يتم “تكسيرها” اذا اوقف ضباط في حادثة مع السُنة فيما معنوياته لا تتأثر في حادثة مع الشيعة؟ وأخيراً، هل كان عون ليطرح كل هذه الامور لو تم تعيين صهره قائداً للجيش؟ فمن يحب الجيش ليُسلّمه سلاحه وليطلب من حلفائه أن يسلّموه سلاحهم.”

السابق
بعد عقدين…سجان صيدنايا في قبضة سجينه في صيدا
التالي
حكايات فلسطينية تضمد جراح صيدا