أشارت القيادة القطرية لحزب "البعث العربي الاشتراكي" الى أن "القرار الخطير الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي عبر ادراج ما سمي "الجناح العسكري" لحزب الله في خانة المنظمات الارهابية، تم برعاية اميركية – صهيونية وبتحريض مباشر من العرب الرجعيين الذين سوقوا لهذا القرار في اجتماعات سابقة لما يسمى بالجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي "، معتبرةً ان "هذا المخطط التآمري يكشف حقيقة المشروع الاستعماري الذي ينفذ في المنطقة تحت اسم "الربيع العربي" وغيره، ويأتي في سياق الحملة الممنهجة مسبقا التي تشنها اميركا واسرائيل تجاه المقاومة، ومحاولة مكشوفة لابتزاز المقاومين الشرفاء الذين يدافعون بدمائهم عن لبنان ويردون مكائد الاعداء عن الوطن"، لافتاً الى أن "هذا القرار الذي جاء عشية ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 يشكل الغطاء الذي توسل اليه بعض العرب وعملاء الداخل عبر الحملات المسعورة التي تستهدف حزب الله منذ فترة طويلة، مع علمهم ان كل هذه المحاولات ستفشل ولن يستطيع ايا كان ان يغير من خيارات المقاومة وثوابتها واستراتيجيتها".
واكدت القيادة في بيان "ان قرار الاتحاد الاوروبي هو الارهاب بعينه، وجاء انصياعا للضغوطات الاميركية – الاسرائيلية، بالرغم من انه يشكل تناقضا فاضحا لميثاق الامم المتحدة التي تقر بحق المقاومة بمواجهة اي احتلال للارض او اي خرق لسيادة اي دولة. ونستغرب نظرية المعايير المختلفة التي لم تر في اغتصاب اسرائيل لارض فلسطين عملا ارهابيا وفي العنصرية الصهيونية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني خرقا للقوانين الدولية وفي الحرب الكونية ضد سورية تدخلا سافرا وحاقدا ارادة الممانعة والصمود في دمشق العروبة".
