يزبك: لحكومة تتسع للجميع ولا يجوز الاختزال والإلغاء استجابة أو تبريرا

أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم مدارس المهدي حفل عشاء احتفاء بمناسبة ولادة الإمام المهدي وبمناسبة العام العشرين لانطلاقتها، برعاية الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ممثلا بالوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي الشيخ محمد يزبك، حضره سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية في لبنان الدكتور غضنفر ركن آبادي، ممثل عن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، ممثل عن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل، النائب مروان فارس، النائب علي المقداد، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، النائبان السابقان محمد برجاوي ونزيه منصور، المدير العام لمدارس المهدي حسين يوسف، عميد كلية الدعوة الإسلامية الشيخ عبد الناصر الجبري،عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوظ، رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر غندور، وفد من تجمع العلماء المسلمين، ممثلو قادة القوى الأمنية، رؤساء بلديات وفاعليات.

افتتح الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم، تلاها النشيد الوطني ثم نشيد حزب الله، بعد ذلك تم عرض فيلم قصير "منارة الدروب" يحكي إنجازات المؤسسة خلال عشرين عاما، ثم كلمة يوسف الذي اشار الى ان المؤسسة "استطاعت أن تضرب جذورها عميقا لتصل إلى أسمى معاني الإنسانية، وأرقى تجاربها، وإلى أنقى أوراد الأصالة وأصفى منابعها، وأن تحفظ لجسدها نداوة ومرونة، تفتحا أمامها كل نافذة للتجديد والتطوير والتحسين".

ثم عرض تقرير مصور يضم كلمات منتقاة من كلام السيد نصر الله ألقاها في عدد من المحافل الخاصة بالمؤسسة.

يزبك
بعدها ألقى يزبك كلمة استهلها بتوجيه الشكر "لمن دعا ولمن دعي ولمن شارك في هذا الاحتفال بمناسبة ولادة الإمام المهدي وانطلاقة المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم التي حظيت بشرف رعاية السيد حسن نصر الله".

اضاف: "مدارس المهدي تنضم إلى مجموعة المنظومات الأخرى تحقيقا للثقافة المهدوية بإشعاعتها التربوية والعلمية ومواقفها من الظالمين والمستكبرين الجهلة المستبدين انتصارا لحركة المستضعفين في العالم. وأسأل الله أن يوفق ويحقق الآمال".

وحول أحداث صيدا قال يزبك "نتقدم بأسمى آيات العزاء من المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وجنودا ومن عوائل الشهداء، شهداء الوطن والسلم الأهلي والعيش المشترك، ونسأل الله للجرحى الشفاء العاجل، ونطالب بالالتفاف حول هذه المؤسسة التي هي الضمان لقيام الدولة ومؤسساتها، ونطالب بالكف عن التحريض والتجييش والاتهام وأن تطلق اليد لتطبيق القوانين من دون غمز ولمز. ونتقدم من عوائل الشهداء من الأهالي الأبرياء بأسمى آيات العزاء راجين لجرحاهم الشفاء العاجل ولمدينة صيدا العزيزة المقاومة المعافاة، ومنها تكون معافاة الوطن".

أضاف "نطالب بالخروج من دوامة القيل والقال، وأن يكون الجميع على مستوى المسؤولية وتحملها بعيدا عن الحسابات الضيقة والفئوية، مسؤولية الوطن والمواطن فوق كل اعتبار وعليه لا بد من المبادرة إلى تشكيل حكومة تتسع للجميع وهي للجميع، ولا يجوز الاختزال والإلغاء استجابة أو تبريرا، وإلا كيف بإمكان لبنان أن يواجه ارتدادات المفاعل السرية لمؤتمر ما يسمى بأصدقاء سوريا في قطر والمنطقة ولبنان على كف عفاريت، لا تواجه تلك العفاريت إلا بوحدة وطنية شاملة: شعبا وجيشا ومقاومة".

وعن الوضع السوري قال: "يتحدثون عن التوازن وبدونه لا مؤتمر جنيف 2 وإلا فالتسليح، ولكن كل ذلك لإطالة عمر الأزمة وإلى مزيد من الخراب والدمار والقتل والتهجير، ولماذا العجلة في الحل ما دام السوريون يقتلون بعضهم بعضا والعرب في حالة شلل والمستفيد – أولا وأخيرا – العدو الاسرائيلي والمشروع الصهيو -أميركي".

وعن الوضع الفلسطيني سأل "أين صارت فلسطين؟ وهل هي في قاموس الربيع العربي؟ لا أظن، القضم الإسرائيلي مستمر، والحفريات حول المسجد لم تتوقف، وعمليات الهدم والتهويد في القدس إلى مزيد، وبناء الوحدات الاستيطانية في الضفة تقطيعا للأوصال فهي بصور أسرع، والآتي أعظم ولا حياة لمن تنادي".

وعكن حادثة الجيزة في مصر قال: "ماذا يحصل في مصر وفتاوى التكفير التي استغلت بأبشع صور الإجرام في الجيزة بقتل الشيخ حسن شحاتة وأخيه وآخرين بدم بارد والسحل في الشوارع، فإننا ندين هذا العمل البربري الوحشي ونضم صوتنا إلى علماء الأزهر الشريف الذين أدانوا هذا الإجرام، ونطالب العالم الإسلامي بالوقوف صفا واحدا في وجه التكفيرين الذين لا يستطيعون أن يتقبلوا الآخر لأنهم هم الخطر على الأمة ووحدتها".
  

السابق
أبادي: لبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته سيجتاز كل المحن
التالي
آشتون: نحث الجميع على ضبط النفس والتقيد الكامل بإعلان بعبدا