لحود: لترك الجيش يقوم بواجبه الاسمى وينقض على أوكار الارهاب

رأى الرئيس العماد اميل لحود في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "ان اي ادانة او استنكار او ذرف دموع التماسيح لم تعد تكفي لبلسمة جراح الوطن من جراء سقوط شهداء للجيش الوطني الباسل من ضباط ورتباء وافراد، لا سيما ان يد الاجرام والقتل والتحريض والفتنة هي يد من أبناء جلدتهم وليست يد العدو. ان الغدر بالجيش اصبح مألوفا في هذا الزمن الرديء، الا ان الجيش يعلو كل انقسام وتجاذب وحسابات سياسية وسلطوية ضيقة وهو عصي على كل تهاون من أهل السلطة، ذلك ان تكليفه بحفظ الأمن والدفاع عن حياض الوطن هو تكليف وطني بامتياز، ولا يحتاج الى سماح او تغطية من احد. من هنا دعوة الى اهل السلطة والساسة بترك الجيش يقوم بواجبه الاسمى بأن ينقض على أوكار الارهاب، حيثما وجدت، وبأن يسوق الى العدالة القتلة المرتكبين والمحرضين على الفتنة والعابثين بوحدة الوطن والمستعينين بمرتزقة من غير اللبنانيين لقتال جيش وطنهم، هؤلاء الذين يدعون الى شق صفوف الجيش الواحد والمتماسك ويزرعون التفرقة بين عناصر الامة. صحيح ما أتت به بيانات قيادة الجيش من الدعوة الى نبذ الازدواجية في القول والفعل، تلك الوسيلة التي يعتمدها الكثير من متعاطي الشأن العام والساسة، ذلك ان الامر جلل ولا يحتمل التلون في المواقف والحسابات السلطوية الرخيصة التي لن تفيد اصحابها عند ضياع الوطن".

اضاف :"ان هذا الجيش، كما يعلم جميع اللبنانيين، خاض تجارب قاسية في عهدنا، سواء على صعيد جبه الارهاب والقضاء عليه في الضنية والبارد، او على صعيد جبه العدوان الاسرائيلي المتكرر على ارضنا، وسجل في كل ذلك ملاحم مجد ترصع تاريخه العريق، وقد استقرت عقيدته القتالية الوطنية على مبادىء وثوابت لا ولن يحيد عنها. المطلوب اليوم عدم الاكتفاء ببيانات التنديد او الوعيد او التعزية، وهي واجبة، بل الذهاب الى انتصار حاسم على ارهاب فتنوي يتقصد اسقاط أبطال من جيشنا غدرا وحقدا".

وختم لحود :"ايها اللبنانيون، اتحدوا وجيشكم ضد الارهاب والشرذمة والانقسام وتمسكوا بروافد قوتكم ولا تبعثروها خدمة للعدو او رعاته او المتعاملين معه. لبنان ازلي، وهؤلاء القتلة الى غياهب النسيان".

السابق
السنيورة: لمنع التجول في صيدا وسحب المسلحين وتسليم المعتدين على الجيش
التالي
اسامة سعد: لا نريد لفلفة الاحداث بصيدا كي لا يتم تكرار الاشكالات