جنبلاط: لكشف قتلة بئر حسن ومحاسبتهم

 أكد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ان العلاقة مع الرئيس سعد الحريري وطيدة.


وقال في حديثه الاسبوعي لـ"الانباء": "صحيحٌ أن الانقسامات والتباينات السياسيّة بين اللبنانيين قد وصلت إلى مرحلة عميقة بفعل تفاقم التطورات الاقليميّة السلبيّة وفي مقدمها الأزمة السوريّة وبفعل غياب كل أشكال الحوار على المستوى الداخلي، إلا أن كل ذلك لا يلغي أحقيّة حماية التنوع السياسي وحريّة التعبير عن الرأي المختلف بما يتلاءم مع التقاليد اللبنانيّة القديمة في هذا المجال والتي لطالما ميّزت لبنان عن محيطه الذي تغلب فيه الرأي الواحد والصوت الأوحد".


واعتبر جنبلاط ان "ما حصل في محيط السفارة الايرانيّة وأدّى إلى مقتل أحد المتظاهرين حول موضع شجبنا وإستنكارنا الشديد، مضيفا: "فعدا عن الطريقة البربريّة التي حصل فيها الاعتداء من خلال إستخدام العصي والهراوات كما كان يحصل في القرون الغابرة، فإنه يطرح علامات إستفهام كبرى حول أهدافه ومراميه، إذ لا يجوز التعرّض لحرية التجمع والتعبير وإلغاء الصوت المناهض الذي يملك موقفاً لا يتفق مع موقف هذا الطرف أو ذاك".


وسأل: "إذا كانت عناوين محاربة إسرائيل التي هي العدو التاريخي ودحر إحتلالها لم تؤدِ إلى خنق الأصوات السياسيّة المختلفة عن المسار السائد، فهل يمكن لشعار محاربة التكفيريين الذي تحوم حوله الكثير من التساؤلات والمواقف المتباينة أن تحقق هذا الهدف؟ وإذا كانت مختلف القوى اللبنانيّة قد خاضت مداورةً في السابق تجارب مماثلة، وأحياناً مدمرة، ترمي لاقصاء الرأي الآخر ولم يُكتب لها النجاح، فهل من المتوقع أن يُكتب لها النجاح هذه المرة؟".


وطلب جنبلاط "أن تُستكمل التحقيقات في قضية مقتل الشاب هاشم السلمان الذي قضى بعد تعرضه للضرب من عناصر مجهولة معلومة، فإما أن تكون من الحرس الثوري الايراني أو من يدور في هذا الفلك، ومعاقبة المرتكبين، ذلك أن التساهل في قضيّة الحريّات العامة سيكون بمثابة ضربة قاضية على النظام الديمقراطي اللبناني الذي يبقى، على هشاشته، يؤمن متنفساً من الحرية والديمقراطيّة من خلال التجمعات السلميّة والتظاهرات التي ترمي لاعلاء الصوت حول قضيّة معيّنة سياسيّة أم غير سياسيّة"، مشيرا الى ان "كشف الفاعلين وهوياتهم وجنسياتهم هو من مسؤوليّة الأجهزة الرسميّة المختصة القضائيّة والعسكريّة، والرأي العام اللبناني سيكون بإنتظار معرفة الحقيقة كاملةً في هذا الملف في القريب العاجل".


واضاف: "ختاماً، ودحضاً لبعض التأويلات الصحافيّة التي اشارت إلى تصدع الثقة بيننا وبين تيار المستقبل ونقلت عدم إستعدادنا لعقد أي تفاهمات مستقبليّة معه، فإننا ننفي نفياً قاطعاً هذا الكلام المغلوط والذي لا يمت إلى الحقيقة بصلة، ونؤكد اننا على تواصل دائم مع تيار المستقبل، وقد عقدنا في هذا الاطار إجتماعاً تنسيقياً شاملاً مع الشيخ نادر الحريري تداولنا فيه بكل التطورات والملفات الهامة وأكدنا خلاله على متابعة الاتصالات بصورة مستمرة".


وتابع: "إننا نثمن عالياً المواقف الهامة للرئيس سعد الحريري لا سيّما في ما يخص التطورات الحاصلة في مدينة طرابلس وإحتضانه للجيش اللبناني ورفعه الغطاء عن أي مخلين بالأمن بهدف ضبط الوضع داخل المدينة، وهو شكر موصول أيضاً للقيادات الطرابلسية الأخرى. إن هذا الموقف ساهم بشكل كبير في الحد من التوتر المتصاعد في طرابلس التي كانت شهدت عشرات الجولات القتالية حتى اللحظة"، طالبا "من وسائل الاعلام توخي الدقة قبل الاشارة إلى أي مواقف من قبلنا والتثبت من صحتها قبل نشرها".

 

السابق
خليل: يجب على الدولة ان تتحرك إزاء الضغط الناتج عن أزمة النازحين
التالي
السعودية تستنكر “التدخل السافر” لـ”حزب الله” في سوريا