اعتصام “تقسيم” مستمر.. وتوسع دائرة الاحتجاجات المناهضة لأردوغان

ادت تصريحات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الى امتداد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية. فبعدما قلل اردوغان من شأن حركة الاحتجاج متهما المحتجين بأنهم "حفنة من الرعاع" ومتحديا معارضيه بأنهم إذا جمعوا 100 ألف متظاهر ضده فسيجمع هو مليون متظاهر مؤيد له. امتدت الاحتجاجات لتصل إلى مناطق جديدة، حيث نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع في أزمير وأضنة ثالث ورابع كبرى المدن التركية، في وقت تواصلت المظاهرات لليوم الرابع على التوالي في إسطنبول والعاصمة أنقرة.

وعلى الاثر، دعت واشنطن قوات الأمن التركية الى ضرورة ضبط النفس خلال التعامل مع المحتجين. وقالت المتحدثة بإسم البيت الأبيض لاورا لوكاس في بيان "ان السلطات الامريكية ترى ان المتظاهرين السلميين هم جزء من التعبير الديمقراطي، معتبرة ان استقرار الوضع في تركيا يجب ان يتم مع مراعاة قواعد الحرية الاساسية".

وتشهد تركيا منذ يوم الجمعة احتجاجات واسعة النطاق ضد الحكومة بدأت بإحتجاج في وسط إسطنبول على خطة السلطات الهادفة إلى تطوير ميدان "تقسيم" عبر إزالة حديقة "جيزي" وإقامة مركز تجاري مكانها. ولكن العنف الذي تعرض له المتظاهرين دفع بهؤلاء الى زيادة مطالبهم التي باتت تدعو لاسقاط الحكومة.

إلا أن احتجاجات الأحد لم تكن عنيفة بالقدر الذي شهده اليومان الماضيان، ولكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الأشخاص في ميدان كيزيلاي الرئيسي بأنقرة، كما اندلعت اشتباكات مماثلة في أزمير وأضنة ثالث ورابع كبرى المدن التركية.

وغلبت الأجواء الاحتفالية على المتظاهرين وهتف البعض بشعارات تنادي باستقالة أردوغان، بينما قام آخرون بالغناء والرقص. وعلى الرغم من أنه لم يسجل انتشار واضح للشرطة، إلا أن اشتباكات وقعت لاحقا بين الشرطة والمحتجين قرب مكتب أردوغان في قصر عثماني سابق بالمدينة.

وأعلنت منظمة العفو الدولية عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من ألف بجروح في مواجهات بين الشرطة التركية والمحتجين، ودعت المنظمة السلطات التركية إلى وقف استخدام العنف واحترام حرية التعبير.
ونددت المنظمات الحقوقية التركية والأجنبية بقمع الشرطة للمتظاهرين فيما دعت دول حليفة لتركيا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الحكومة التركية إلى ضبط النفس.

                                    

السابق
فتفت: التمديد “هزيمة للديمقراطية أمام السلاح
التالي
الأسد نجا من محاولة اغتيال