الأنوار : استمرار عرقلة تشكيل الحكومة

واصل الرئيس المكلف تمام سلام مشاوراته امس مع قوى 8 آذار حيث التقى مساء ممثل تيار المرده، ويلتقي اليوم وفد الطاشناق. ولكن لم ترشح امس اي دلائل على تقدم يمكن ان يسهل تشكيل الحكومة.
وكشفت مصادر عين التينة مساء امس ان اجواء لقاء سلام والوزير جبران باسيل ليل امس الاول، كانت مشابهة لما تحدث عنه العماد ميشال عون عن رفض المداورة في الحقائب لحكومة محددة العمر والمهمة.
وقالت المصادر ان عون استند الى سؤال كيف يمكن للوزير في مهلة ثلاثة اشهر متابعة كل المشاريع الوزارية في هذا الوقت القصير. اما توزيع المقاعد فيريدها على حجم الكتل النيابية، ما يعني مطالبة تكتل التغيير والاصلاح بستة وزراء للحلفاء في حكومة ثلاثينية.

ولكن مصادر الرابية قالت ان اجتماع سلام وباسيل حقق تقدما، انما على مستوى المبادئ العامة اي تشكيل حكومة غير صدامية، وتأمين التمثيل العادل والمنصف للكتل النيابية. ويبدو واضحا من ذلك ان التقدم لم يشمل المداورة في الحقائب التي يصر الرئيس المكلف عليها.

وقد كررت مصادر الرئيس المكلف امس انه متمسك بتشكيل حكومة انتخابات تضم من 14 الى 24 وزيرا، مع اعتباره الحكومة المثالية، تلك التي تضم 24 وزيرا، وضمن مبدأ المداورة في كل الحقائب، ولا تفرد ولا احتكار.
وقالت: سلام مصر على ان لا تكون الحقائب محصورة بشخص او طائفة، والا يكون في الحكومة مرشحون للانتخابات او وزراء يشكلون تحديا او استفزازا لاحد.

وذكرت مصادر متابعة للاتصالات ان فريق 8 آذار طرح فكرة ان يحصل حزب الله وحركة امل والتيار العوني على عشر حقائب وزارية في حكومة من 24، موزعة مثالثة على الفرقاء الثلاثة، والعاشر لتيار المردة، مقابل 14 حقيبة لكل من 14 آذار والرئيسين سليمان وسلام والنائب وليد جنبلاط، بما يعطي الثامن من آذار اكثر من ثلث مقاعد الحكومة.

وقد رفضت قوى 14 آذار مثل هذه التوزيعة.
وآخر الطروحات التسووية قامت على اساس حكومة من 24 وزيرا، سبعة لقوى الثامن من آذار وثمانية ل 14 منه، والتسعة الباقية للوسطيين، الممثلين للرئيسين سليمان وسلام والنائب جنبلاط، لكن هذا الطرح رفض ايضا.
اما على صعيد قانون الانتخاب، فمصادر الحزب التقدمي الاشتراكي كشفت عن تقديم طعن بتعليق المهل للترشيحات.

وبعد اخفاق لجنة التواصل في الوصول الى وفاق، بدأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جولة مشاورات مع القوى المعنية واستقبل للغاية النواب: اكرم شهيب وجورج عدوان وروبير غانم وبحث معهم في اجواء اجتماعات لجنة التواصل الاخيرة.

بوغدانوف في بيروت
من ناحية اخرى، بدأ نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف زيارة الى بيروت امس. وقد قال طبعا جريمة خطف المطرانين في سوريا بالنسبة الينا كبيرة وروسيا كلها قلقة من ذلك، قيادة وشعبا وكنيسة، وسنعمل ما بوسعنا للافراج عنهما والعمل على حل المسألة السورية ككل، وبالنسبة الينا، اليوم شكل حدثا عظيما لما سمعته من آراء وافكار تقدمتم بها، ودورنا ايصال ما سمعناه منكم للعمل بجدية اكبر لتقوم روسيا بدورها في الشرق الاوسط وفي لبنان، ومرة اخرى اشكركم على اتاحة الفرصة لي للقائكم في بيروت واعدكم كديبلوماسي وكوزارة خارجية ان انقل ما سمعته للعمل على تنفيذ ما اقترحتموه، متمنيا المزيد من اللقاءات.
  

السابق
سليمان: حكومة بلا مرشحين والحقائب والمدراء مداورة
التالي
الشرق : اتصالات الكواليس قد تسرع التاليف