في الوقت الذي يمكن فيه للتوتر الدائم أن يزيد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية ويؤثر على جهاز المناعة، كشف باحثون بجامعة كاليفورنيا في بيركلي بالولايات المتحدة أن التوتر قصير الأجل يحفز المخ على تحسين فعاليته ويساعد على تقوية الذاكرة.
ووجد الباحثون في تجاربهم على الفئران أن الأمور التي تثير التوتر بشدة لكن لوقت قصير تسببت فى تحويل الخلايا الجذعية في مخ الفأر إلى خلايا عصبية جديدة ساعدت بعدها بأسبوعين على تحسين الكفاءة العقلية.
على الجانب الآخر فإن طول فترة التوتر وشدتها يمكن ان تعود بالمضرة على صحة الانسان. وأفاد تقرير حديث لرابطة الأطباء النفسيين الأميركيين أن "الإجهاد النفسي، هو المسؤول عن نحو 90% من حالات اللجوء إلى الأطباء، لكن التعامل مع الإجهاد النفسي والسيطرة عليه ليس لحسن الحظ أمراً معقداً وصعباً، والواقع أن العديد من الاختصاصيين يصفون لمن يعاني هذه المشكلة علاجاً بسيطاً ومدهشاً وهو "الضحك"، فالضحك يعزز نشاط خلايا الجهاز المناعي التي تدافع عن الجسم ويخفف أيضاً من كمية الهرمونات التي يفرزها الجسم في حالات الإجهاد النفسي والتوتر، مثل هرموني الأدرينالين والكورتيزول كما ان الضحك يساعد على توسيع الأوعية الدموية الشعرية، ما يزيد من تدفق الدم والأوكسجين في مختلف أنحاء الجسم.
