اقيم في استراحة صور السياحية، مؤتمر لبنان وروسيا بعنوان: "الهجرة، سياسة الدول والخبرة العملية للاندماج الاجتماعي للمهاجرين"، برعاية رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بمسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" الوزير السابق طلال الساحلي، وفي حضور احمد عاصي ممثلا مدير عام المغتربين هيثم جمعة، ومستشار السفارة الروسية – الملحق الثقافي والاعلامي الدكتور سرغي فوروبيوف ورئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني ورئيس بلدية صور حسن دبوق وعدد من الدكاترة المحاضرين في المؤتمر.
بعد النشيدين اللبناني والروسي، قدم للحفل منسق اعمال المؤتمر المهندس محمد بحر. والقى دبوق كلمة اتحاد بلديات صور، فأشاد بدور روسيا المميز الذي اتاح لآلاف الشباب اللبناني فرص التعلم ما ساهم في بناء لبنان الحديث بالاضافة الى التفاعل الانساني بين الشعبين اللبناني والروسي. كما اشاد بالدور الروسي الذي حفظ التوازن العالمي ومحاربة أحادية الاقطاب.
عاصي
ثم القى عاصي كلمة مدير عام المغتربين، فاشار الى ان الهجرة لم تعد كما كانت في الماضي، بل اصبحت في يومنا هذا ابعد من ظاهرة لتقترب من ان تكون مسألة اساسية في الاقتصاد العالمي لان العالم اصبح مشرعا على بعضه البعض واصبحت الهجرة ميسرة".
وعبر عن تقديره للجهود التي بذلت لعقد هذا المؤتمر الهام بفعالياته وموضوعاته والكفاءات العالية المشاركة فيه، داعيا الى تعاون اكبر بين المنظمات المهتمة بالاتحاد الروسي والمؤسسات اللبنانية والعربية المعنية بموضوعات الهجرة من اجل الوصول الى صيغة تفاهمات وتعاون تلبي المفاهيم المتعلقة بقضايا الهجرة خاصة في ما يتعلق بالتنمية وحقوق الانسان وتسهيل التحويلات المالية مع توحيد النظرة الى هذا الهم العالمي المتمثل بالهجرة العالمية.
فوروبيوف
ثم القى الدكتور فوروبيوف كلمة سفارة روسيا الاتحادية في لبنان، فأشاد بالتعاون القائم بين لبنان وروسيا، مؤكدا الوقوف الى جانب لبنان ودعم استقراره. وتوقف عند موضوع الهجرة فاعتبر انها من اهم خصائص التاريخ الانساني ومن اعمدة التطور الاقتصادي العالمي حيث ساعدت على تطور الدول والمجتمعات واغنت الكثير من الثقافات والحضارات.
ونوه بأهمية هذا المؤتمر الذي "يعزز صيغة التلاقي بين شعبينا"، مشيدا بدور الطلبة اللبنانيين الذين تفاعلوا ايجابيا.
الساحلي
والقى الوزير الساحلي كلمة راعي المؤتمر، فحيا الحضور باسم الرئيس بري، واشار الى ان العلاقات اللبنانية الروسية هي قديمة منذ ايام ميخائيل نعيمة الذي درس في روسيا وبعده الطلبة اللبنانيون الذين متنوا هذه العلاقات وفتحوا آفاقا كبيرة على المستويات كافة.
وأشاد بدور الاتحاد الروسي الداعم لسيادة لبنان واستقراره ولمقاومته ضد المحتل الاسرائيلي، لا سيما في المحافل الدولية لانها مقاومة مشروعة، مشيرا الى مقاومة ومناهضة حركات التحرر العالمية وخصوصا ايام الاتحاد السوفياتي ضد النازية والفاشية.
ودعا الاتحاد الروسي الذي يتمتع بالكفاءات العالية الى المشاركة في عملية التنقيب عن النفط والغاز في لبنان.
