أتابع مسرحياً

منذ أشهر والفنان عاصي الحلاني يمارس رياضة كمال الأجسام، ما جعل عضلاته تبرز بشكل واضح لكل من يلتقيه، وهو ما ظهر في حركته على المسرح ضمن مسرحية: «شمس وقمر»، تأليف السيناريو والموسيقى للفنان وجدي شيا، وتعرض ثلاث مرات في الأسبوع (خميس، جمعة وسبت) من بطولته مع الفنانة نادين الراسي، وهو أعطى كلاماً لإدارة مهرجانات بعلبك بأن يقدم ليلة لا تنسى بعنوان: «حلم عاصي».
«الراي» التقته قبل الصعود إلى الخشبة في «كازينو لبنان» وحاورته ما بين مقاعد الصالة والكواليس فكانت هذه الأجواء:

• أنت على المسرح في ثالث مسرحية لك؟
– صحيح، وأنا سعيد بهذه الأجواء وهذا النجاح.
• وكيف اقتنعت بفكرة المسرح؟
– الأستاذ عبدالحليم كركلا هو السبب، وأنا أكنّ له كل ود وصداقة وتقدير، عرض عليّ العمل المسرحي فترددت، عندها قال لي «المسرح الغنائي الاستعراضي يحتاجك، فأنت نجم جاهز لم يتم استغلالك كما يجب من قبل، وأنا عندي لك الدور المناسب.
• وكانت «أوبرا الضيعة»، التي شكلت مفاجأة جميلة يصعب تجاوزها من دون التصفيق لها؟
– الحمد لله. لكركلا الفضل في إقناعي وجعلني أمشي هذه الدرب الرائعة.
• لم تكن «أيام صلاح الدين» على القدر نفسه من الأهمية؟
– أعرف أن ملاحظات سجلت على العمل، لكنني كنت مرتاحاً وأعطيت من قلبي.
• أنت مجدداً في بعلبك هذا العام؟
– أحببت أن أجمع أغنياتي الناجحة جماهيرياً في حفل واحد كأنه تكريم لمسيرة شخص هو أنا، إنه حلم لذا سميت العمل «حلم عاصي». وسيكون الإخراج لطوني قهوجي، ولكل أغنية استقلاليتها في مجال التعبير عنها.
• عملك الجديد مع الفنان وجدي شيا. ما الذي أقنعك به؟
– ببساطة، الموسيقى والنص المكتوب بحرفية، وقد عرفت أن الأستاذ وجدي استغرق نحو أربع سنوات وأكثر في العمل من أجل إنجاز الموسيقى وتعديل ما لا يقنع، هذا أعطاني دفعة من الثقة لقول نعم، ومباشرة اللقاءات والتسجيلات ثم تمارين الحركة على المسرح.
• هل من عقبات اعترضتك؟
– لا، كل الأجواء كانت على قدر رفيع من الأخوة والصداقة والتعاون.
• والفريق المشارك؟
– جيد. الكاستنغ كان موفقاً جداً.
• ونادين الراسي تحديداً؟
– هي وجه تلفزيوني من الصف الأول، ولها تجربة غنائية وظفتها في شكل ملائم للعمل، ولاحظ الجميع أن النتيجة جاءت رائعة والحمد لله. وفي الكواليس الأمور متميزة، وكما تعرف فإن الكواليس النظيفة تثمر أعمالاً مضمونة.
• في الصيف المقبل تطلّ للمرة الثالثة من على مدرجات بعلبك في «حلم عاصي»؟
– نعم، لقد أردت تحقيق حلم قديم لطالما راودني ويتعلق بالأغنيات التي اشتهرت لي طوال مسيرتي الاحترافية على مدى 25 عاماً وتقديمها في إطار واحد يستطيع معها جمهوري أن يتلقفها معاً ويحتفظ بها بعد ذلك كأجمل ذكرى مني له.
• هل أحصيت عددها؟
– (ضاحكاً) بتواضع معظم ما غنيته كان جماهيرياً لكنني سأختار أجمل الأجمل، ولن يقل العدد عن 25 أغنية.
• لكل عام أغنية؟
– ممكن، لكن الرقم قد يتعدّل صعوداً أو نزولاً.
• لا تبدو مهتماً بغير المسرح؟ السينما مثلاً لم ترد إيجاباً على مشاريعها ودعواتها؟
– هذا صحيح وقد وردتني عروض رائعة ومغرية جداً، لكنني اعتذرت على الأقل في الوقت الحالي، فمزاجي لا يشجعني الآن على السينما، وإذا أردت راداري الخاص هو الذي يوافق أو يرفض وهو لم يخطئ بحقي الفني يوماً.
• ابنتك حاضرة تغني، تمثل وتقوم بنشاطات إنسانية؟
– من شابه أباه ما ظلم. هذه صورة عن عاصي وأنا سعيد بها.
• لك التحية والشكر، والتمني بالتوفيق في خياراتك؟
– شكراً لك.  

السابق
حربا بين مايا ونايا!
التالي
حلوة وكذابة يفتح نافذة