اسد عاصي: الفتنة استيقظت ولا يلومن احد الطائفة العلوية إذا دافعت عن نفسها

عقد رئيس المجلس الاسلامي الشرعي العلوي الشيخ أسد عاصي، مؤتمرا صحافيا في مركز المجلس في جبل محسن، تحدث فيه عن "معاناة العلويين"، محذرا "المسؤولين والجيش والقوى الأمنية من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنشأ جراء عدم تحمل المسؤوليات لأن الكيل طفح".

وقال: "باسم المجلس والطائفة العلوية، أقول لقد استيقظت الفتنة من مهدها، ولكن على يد من بدأت؟ على يد الاشرار أم الأخيار؟ لقد استيقظت على يد الأشرار. عندما تم الاعتداء على مشايخ دار الفتوى كنا أول من انتفض واستنكر التعرض للشيخين، لأن كرامة مشايخ دار الفتوى من كرامتنا، لذا أطالب الرؤساء والمسؤولين بتحمل المسؤولية، وكذلك الوزراء وقائد الجيش واللواء أشرف ريفي تجاه ابناء الطائفة الذين لم يأتوا من البعيد، ويتعرضون لنا كأننا غرباء".

أضاف: "نحن وأهل السنة يجمعنا القرآن والعيش التاريخي المشترك منذ القدم، لذلك نتحدث كمتألمين وكطائفة تعاني ما تعاني، فإذا سكت الشرفاء وتلكأ الجيش، هل نظل صامتين؟ نحن لا نسكت خوفا، لكننا لا نساعد العدو على إذكاء فتنة، لأننا إذا أشعلنا هذه الفتنة نساعد العدو".

وتابع: "طرابلس مدينة الخير. نحن مع السنة والسلفيين الشرفاء الذين ينهجون نهج السلف الصالح، ولكن دخلت قلة من التكفيريين على هذا البلد وحللت ذبح النساء والاطفال العلويين، واغتصاب النساء. نحن نستعمل كلمة الله وأكبر في الصلاة، ولسنا بخائفين، ونعول على الجيش اللبناني والدولة وكل المسؤولين، لكن طفح الكيل وسنرد الاعتداء. متى أصبح الدم مهرا للارهابيين كي يتزوجوا به من حور العين في الجنة؟
أقول للتكفيريين نحن جنتنا فيها التسبيح والتكبير، أما أنتم فتحاربون المقاومة من أجل نزع السلاح، فلماذا محاربتنا؟ ألاننا محسوبون على عروبة سوريا؟ لقد نظرنا اليها ووجدنا أن جيشها لا يتمسك بالنظام، بل هو النظام، وهو جيش سني فتمسكنا به. رأينا العلماء وعلى رأسهم الشيخ البوطي أفتى بالمحبة وبرعاية سوريا، فأيدنا فتواه، لأننا نحن العلويين في لبنان ننأى بنفسنا ونحب سوريا".

وقال: "نحن لنا شرف الانتساب الى عروبة سوريا، أما أنتم أيها الشرذمة القلة، فتنتسبون الى الصهاينة واسرائيل. نحن أمة مسالمة نمد يدنا للخير والعطاء، ونحن من بناة هذا البلد، لذلك نقول إننا نحاربكم دفاعا عن أنفسنا، أعراضكم أعراضنا، لكن لقد طفح الكيل، وقد أعذر من أنذر. إن هذا التمادي، ما لم يتمكن المسؤولون من وضع حد له، فالعاقبة ستكون وخيمة، وأقول إن كل حجر يهدم على رؤوسنا أو رؤوسهم يقع على عاتق المسؤولين. نحن مع الجيش اللبناني، شرط أن يكون حاميا لسياج الوطن ولكل الطوائف، وأن لا يكشف الغطاء عن هذا أو ذاك كي لا يصبح الوطن واحة عصابات وذئاب تتناهش".

وأكد أن "لا أحد يلوم جبل محسن العالي ولا الطائفة العلوية إذا دافعت عن نفسها من أجل حريتها وكرامتها، نحن مع المسيحيين والدروز والسنة والشيعة الأشراف. أما أنتم أيها التكفيريون فمع من؟ أوصانا محمدنا عند القتال بألا نقلع شجرة ولا نغتصب امرأة ولا نكبر الا في الصلاة، ونحن مع قتل العدو الاسرائيلي، فكفوا ايديكم عنا. نحن نمد أيادينا للسلام والمحبة والخير، فإياكم والتمادي: لقد بلغ السيل الزبى، فإما أن نعيش بكرامة في وطن أو نموت شهداء، وان تكرمتم علينا بالشهادة فأهلا وسهلا بها، لكن العاقبة ستكون وخيمة".

وردا على سؤال عن جهرهم بالولاء للنظام السوري، قال عاصي: "أي حزب في لبنان لم يكن له تأييد لدولة ما في الخارج؟ نحن مع سوريا كمقاومة والسنة في سوريا هم الذين يحمون النظام، نحن مع كل طفل يموت في سوريا ومع الشعب السوري، شرط أن يكون سوريا".
  

السابق
فايننشال تايمز:اسرائيل تحاول إقناع اوباما باسـتخدام القوة ضد ايران
التالي
أوباما: موقف ايران في المنطقة بات أصعب من السابق وعلى ايران أن تعرف أن الوقت لن يكون بلا حدود