البناء: مرجع أمني يحذر من تحركات مشبوهة لمجموعات متطرفة

اتسعت دائرة المخاطر الأمنية على الوضع الداخلي من حدود عكار، حيث تكاثر في الآونة الأخيرة الوجود المسلّح وعمليات التسلّل إلى سورية، إلى طرابلس التي تجاوزت التعدّيات على الأمن والاستقرار فيها كل الحدود مع الفلتان المسلح، ولجوء هؤلاء إلى تفجير الصهاريج بحجّة انتقالها إلى سورية، مروراً بأكثرَ من منطقة في لبنان وصولاً إلى صيدا التي ضاقت ذرعاً من ممارسات أحمد الأسير وجماعته، بعد أن طفح الكيل جرّاء محاولات إشعال الفتنة، وانعكاس ذلك شللاً على حياة المواطنين وأعمالهم وتجارتهم اليومية.

وفي ما بات من الضروري اتخاذ إجراءات حازمة لمنع عمليات التسلّل اليومية للمسلّحين من عكار ووادي خالد باتجاه سورية، وهو الأمر الذي اضطر وزارة الخارجية السورية إلى دعوة لبنان لضبط الحدود المشتركة، كان لافتاً البيان الذي صدر بالإجماع عن مجلس الأمن ليل أول من أمس والذي يحذّر للمرة الأولى من تهريب الأسلحة عبر الحدود، داعياً لمراقبتها قدر الإمكان لمنع تهريبها وتسلّل المخرّبين إلى الداخل السوري.

وفي سياق متصل، قالت أوساط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء أمس لـ"البناء" إن "الرسالة السورية إلى لبنان حول الوضع المتأزم على الحدود هي قيد البحث بالطرق الدبلوماسية". وأضافت إن "تحذير مجلس الأمن يؤكّد أن سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة هي السياسة الأفضل لتجنيب لبنان تداعيات الأزمة السورية".
وأفيد أن اشتباكات حصلت مساء أمس على ضفتي النهر الكبير في النورة وحكرجاتي وعند معبر عيون الشعرة إثر محاولة مجموعات مسلّحة التسلّل إلى سورية، وقد سُمِعت أصوات القذائف وإطلاق النار في المنطقة.

الفلتان المتنقّل
أمنياً أيضاً، وفي صيدا افتعل الأسير تبريرات واهية للدعوة إلى اعتصام "جمعة فك الحصار عن مسجد بلال بن رباح" لكن رغم كل الدعوات التي عمل لها أنصاره عبر "الفايسبوك"، بقي الحضور في الاعتصام ضعيفاً جداً، كما أن الأسير اضطر تحت وقع الإجراءات الأمنية للجيش لإبقاء اعتصامه في باحة المسجد.

وفي طرابلس، استمرت الاعتداءات الهمجيّة على صهاريج المازوت بحجّة تهريبها إلى سورية، حيث جرى في الساعات الماضية تفريغ وإحراق العديد منها. وقد اضطر الجيش اللبناني لاتخاذ إجراءات أمنية على أوتوستراد الزاهرية باتجاه مستديرة نهر أبو علي. كما سيّر دوريات أمنية بين باب التبانة وبعل محسن، تحسّباً لأي محاولات قد تقوم بها أطراف مشبوهة لتفجير الوضع الأمني.

مرجع أمني يحذّر من تحرّكات
لمجموعات متطرّفة
وقد أبدت شخصية أمنية موثوق فيها قلقها من وجود تحرّكات مشبوهة لتنظيمات ومجموعات متطرّفة لبنانية ومن جنسيات عربية أخرى في عدد من المناطق اللبنانية. وأوضحت الشخصية أن الأجهزة الأمنية رصدت الكثير من تحرّكات هذه المجموعات التي تحاول خلق فوضى متنقّلة في المناطق اللبنانية، خصوصاً أن هناك أعداداً من المسلّحين الذين ينتمون إلى المعارضة السورية يتحرّكون في أكثر من منطقة. وأكدت هذه الشخصية لـ"البناء" أن الأجهزة الأمنية لن تسمح بأي محاولات لإشعال الفتنة، أو ضرب الاستقرار وإن كان المطلوب أولاً أن تعمل الأطراف السياسية اللبنانية إلى رفع الغطاء عن المسلّحين وفوضى السلاح.

.. ومصادر سياسية
وقالت مصادر عليمة إن ما جرى ويجري على الصعيد الأمني في أكثر من منطقة لبنانية يحتاج إلى مزيد من العمل بمسؤولية وحزم ليس للحفاظ على الاستقرار، بل أيضاً لحفظ هيبة الدولة التي تتعرّض لتحدّيات يومية.

وقالت إن الفلتان الأمني تتم رعايته من الجهات التي تسعى لعرقلة الحل في سورية، خاصة تركيا والسعودية وقطر، وداخلياً من قِبل "تيار المستقبل" ومن يغطيهم من تنظيمات متطرّفة.

وأضافت المصادر إن الاعتصامات وعمليات قطع الطرق وفوضى السلاح التي شهدناها أخيراً تهدف في ما تهدف إلى إلهاء الجيش اللبناني واستنزافه في العديد من المناطق في الداخل، من أجل تخفيف وإضعاف دوره على الحدود في الشمال والبقاع، وبالتالي مساعدة وتسهيل حركة مسلّحي المعارضة السورية والمجموعات المتطرّفة باتجاه الأراضي السورية.

الادّعاء على عشرة متّهمين
في السياق ذاته، ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على عشرة أشخاص، بينهم شادي المولوي وموقوف آخر في جرم الانتماء إلى تنظيم مسلّح و"جبهة النصرة" بقصد القيام بأعمال إرهابية ونقل أسلحة ومتفجّرات بين لبنان وسورية وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الأول.

من كل ذلك بات الوضع الأمني يتطلّب إجراءات استثنائية لمنع تفاقم الأمور، والحيلولة دون نجاح العاملين لإشعال الفتنة وضرب الاستقرار، لأن عدم معالجة هذا الفلتان سيقود حكماً إلى تأجيل الانتخابات النيابية، وهو الأمر الذي حذّر منه عدد كبير من المسؤولين وكان آخرهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أوضح أن "الاستحقاق النيابي في خطر نتيجة الوضع الأمني".

لقاء برّي ـ ميقاتي
وفي الإطار الأمني، رحّب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد لقائه الرئيس بري أمس بالبيان الذي صدر عن مجلس الأمن حول الحدود اللبنانية ـ السورية. وقال "إننا نأخذ كل هذا الشيء في الاعتبار". ورأى ميقاتي "أن شادي المولوي خرج بقرار من القضاء العسكري ونحن مع القضاء وندعمه".

أجواء الاجتماع
ووفقاً للمعلومات التي تسرّبت عن لقاء الرئيسين برّي وميقاتي، فإن الهمّ الأمني كان أبرز المواضيع التي جرى بحثها، حيث عبّر رئيس المجلس مجدداً عن قلقه ومخاوفه من التدهور الحاصل وتأثيره على كل شيء في البلاد.

وتضيف المعلومات لـ"البناء" أنه جرى التأكيد على وجوب العناية والاهتمام بمعالجة هذا الوضع انطلاقاً من قرارات مجلس الدفاع الأخير، ودعم الجيش والقوى الأمنية في ما تقوم به من دور وطني لحماية الاستقرار العام، مع العلم أن رئيس الحكومة كان اجتمع مع قائد الجيش العماد جان قهوجي لهذه الغاية.

اجتماع اللجنة الوزارية
المعنية بالسلسلة
وفي شأن سلسلة الرتب والرواتب وبالتوازي مع تصعيد هيئة التنسيق النقابية لتحرّكها على الأرض، انعقدت أمس اللجنة الوزارية المعنية في السراي الحكومي برئاسة الرئيس ميقاتي.

وفي بيان صدر عن مكتب ميقاتي بعد الاجتماع، أن اللجنة أنهت عملها بوضعها اللمسات الأخيرة على المقترحات المتعلّقة بتأمين الإيرادات اللازمة لتمويل السلسلة، على أن تَرفع تقريرها إلى جلسة مجلس الوزراء المقرّرة في 21 الجاري في قصر بعبدا".
وأشار عدد من الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع، إلى أن الأجواء كانت إيجابية جداً وأنه لأوّل مرة يسجّل تقدّم ملحوظ في هذا الإطار.

واكتفت أوساط رئيس الحكومة بالتأكيد لـ"البناء" أن إمكانية بت السلسلة في جلسة مجلس الوزراء المقبلة كبيرة، لكن رئيس الحكومة لا يستطيع اختزال مجلس الوزراء لإعلان موقف نهائي من هذا الموضوع". وأضافت الأوساط "يبدو أن الأمور ذاهبة نحو الحلول النهائية".

تحرّك هيئة التنسيق
وكانت هيئة التنسيق نفّذت اعتصامها أمس في حرم مطار بيروت الدولي، عند منطقة وصول المسافرين، وشارك في الاعتصام موظفو الطيران المدني، وقد أعلن رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمود حيدر باسم الهيئة أمام المعتصمين عن استمرار التحرّك وكشف الفساد والسرقات التي تكفي لتمويل السلسلة، داعياً الرئيس ميقاتي لتحمّل مسؤولياته وليقول "أمام الشعب إنه لا يريد السلسلة" مؤكداً أن مصادر التمويل جاهزة.
كما أعلن عماد المقداد باسم موظفي الطيران المدني، أنهم سيتوقفون عن العمل في حال عدم إحالة السلسلة إلى مجلس النواب في جلسة الخميس المقبل.

الوضع في سورية ومحاولات تعطيل الحوار
أما في الشأن السوري، وفي ظل المسعى الروسي الكثيف مع الإدارة الأميركية لفتح الطريق أمام بدء الحوار بين الحكومة والمعارضة في سورية، يسعى الحلف الخليجي ـ الفرنسي ـ البريطاني إلى إفشال هذه المساعي عبر تكثيف توريد السلاح إلى العصابات المسلّحة لمصلحة زيادة وتيرة القتل والإجرام الذي تمارسه هذه العصابات من جبهة النصرة وأخواتها التي تنتمي إلى "تنظيم القاعدة" بعد اعتراف وزارة العدل الأميركية بأن الجزء الأكبر من المسلّحين في سورية ينتمون إلى تنظيمات متطرّفة تشكل خطراً على استقرار المنطقة بكاملها.

لكن يبدو أن المسعى البريطاني ـ الفرنسي للخروج عن إجماع الاتحاد الأوروبي بحظر إرسال السلاح إلى المعارضة في سورية، لم يُكتب له النجاح، أو على الأقل جرى تأخيره حتى نهاية الشهر الجاري، بينما كان الفرنسيون والبريطانيون يعملون لاتخاذ قرار سريع برفع الحظر.

اجتماع طارئ لمجلس الأمن الروسي
في هذا الوقت، أعلن ديمتري بيسكوف مستشار الرئيس الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى اجتماعاً طارئاً للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي.
وقال بيسكوف للصحافيين أمس "إن المشاركين في الاجتماع بحثوا مسائل التطور الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، وتبادلوا الآراء حول بعض مسائل الوضع الدولي مع التركيز الكبير في مناقشاتهم على مسألة تسوية الوضع في سورية، والوضع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، بما في ذلك اللقاء الأخير بين بوتين والرئيس الفلسطيني محمود عباس".

زاسيبكين: لقاء لافروف وكيري كان ناجحاً
وفي سياق متصل، كشف السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسيبكين عن لقاء جمعه مع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي قبل يومين. وأوضح أن لقاء وزيري الخارجية الروسي والأميركي سيرغي لافروف وجون كيري توصل إلى نوع من التفاهم حول الأحداث في سورية" موضحاً "أن الجانب السوري عيّن فريقه للحوار مع المعارضة السورية".

وقال زاسيبكين في حديث أمس "إن القوى التي لا تريد الحوار والتفاوض والتسوية السياسية بدأت بتصعيد الوضع والقيام بعمليات لإحباط هذه الجهود"، مشيراً إلى أن الجهات المتطرّفة والقوى الخارجية تسعى إلى تصعيد الأوضاع في سورية عن طريق زيادة تسليح المجموعات المعارضة المسلّحة وتمويلها، لأنها كما يبدو متضرّرة من الحوار والحل السلمي.

الاتحاد الأوروبي يؤجّل رفع حظر السلاح
وفي العودة إلى اجتماع القمّة الأوروبية، اضطر الفرنسيون والبريطانيون إلى تأجيل البحث باتخاذ قرار برفع حظر الأسلحة إلى المعارضة السورية حتى نهاية الشهر الجاري، بعد بروز اعتراضات من عدد واسع من الدول الأوروبية على ذلك.

وأوضح رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي في مؤتمر صحافي، أن "الاتحاد الأوروبي يؤجّل بحث رفع حظر السلاح عن المعارضة السورية لاجتماع سيعقد في دبلن نهاية الشهر الجاري". وأضاف إننا "محبطون من الوضع في سورية وتعذّر الحل السياسي في البلاد".

خيبة أمل فرنسية ـ بريطانية
وقد عبّر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن خيبة أمله من قرار الاتحاد، وأمل في مؤتمر صحافي بعد القمة "أن يتم التوصل لقرار بشأن الأسلحة إلى المعارضة السورية في الأسابيع المقبلة"، وادعى "أن عامين مرّا على الكارثة وعدد الضحايا يرتفع يومياً وخلال الأشهر الأخيرة لم يتم التوصل إلى حل، رغم جهود المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي وجلسات مجلس الأمن المتكرّرة فلم نتمكن من الإطاحة بنظام بشار الأسد"!!
وزعم أن "الأسلحة ستصل إلى الجهات الصحيحة في المعارضة السورية وليس لجماعات لا نضمنها".

بدوره، دعا رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون في مؤتمر صحافي، إلى ما وصفه "فرض مزيد من الضغوط على نظام بشار الأسد لوقف القتال في سورية"!
وعن توريد الأسلحة للمعارضة السورية، سأل كاميرون "هل من المناسب أن نقطع حبل توريد الأسلحة؟"، مشيراً إلى أنه "يجب أن نحدّد الجهة التي سنرسل الأسلحة إليها"!

مسؤول بريطاني يحذّر
من تدفّق المسلّحين المتطرّفين
كما أن التناقض يبدو واضحاً داخل الحكومة البريطانية، حيث نقلت صحيفة "ديلي تلغراف" عن مسؤول بريطاني، تأكيده أن "أعداد المسلمين البريطانيين الشباب الذين يسافرون إلى سورية للقتال مع الجماعات المتطرّفة ضد القوات الحكومية، تصاعد إلى درجة جعلت الصراع الدائر في سورية يشكّل تهديداً كبيراً على الاستقرار والأمن في بريطانيا"، محذّراً من "تزايد تدفّق مسلمين متطرّفين من بلاده على سورية للمشاركة في القتال الدائر ضد القوات السورية، وبشكل يفوق الأعداد الوافدة إلى مناطق الصراعات الأخرى".

واعتبر أن "الوضع المفجع في سورية هو الآن على مسار خطير"، لافتاً إلى أن "الحكومة البريطانية تدرس الآن سبل عزل الجماعات الجهادية في سورية، مع توجّهها إلى زيادة المساعدات للمتمرّدين، بما في ذلك الأسلحة"؟!

في سياق متصل، لوحظ أن وزارة الخزانة الأميركية لجأت أمس إلى الإعلان عن تقديم مساعدات إضافية لما يسمّى "الائتلاف السوري المعارض" في خطوة تناقض الكلام الصادر عن وزير الخارجية الأميركي ودعوته لبدء الحوار.

قتل أعداد كبيرة من المسلّحين
أما في الشأن الأمني، فقد واصل الجيش السوري عملياته النوعية ضد العصابات المسلّحة، فنفّذ أمس سلسلة عمليات ناجحة ضد المسلّحين في أرياف إدلب، خاصة في جسر الشغور ومعرّة النعمان وريف أبو الظهور وطريق نبش سيرمين والمداحين، وتمكّنت خلال هذه العمليات من قتل وإصابة أعداد كبيرة من المسلّحين وتدمير مستودعات وسيارة تحمل أسلحة ثقيلة.

كذلك تمكّنت القوات السورية من قتل العشرات في ريف دمشق، خاصة في حي جوبر والمعضمية وداريا ومزارع الريحان في دوما. وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة.

وفي حمص وريفها، واصلت وحدات الجيش السوري ملاحقة المجموعات الإرهابية في عدد من أحياء حمص القديمة وريف القصير ومنطقة تل الشغور وتمكّنت من قتل وإصابة أعداد كبيرة من المسلّحين معظمهم من جنسيات غير سورية.

كما قضت الجهات المختصة على إرهابيين في فندق ديديمان في تدمر الذي طالته يد الإرهاب وقضت على أعداد من المسلّحين الذين عاثوا فيه نهباً وتخريباً ودماراً متسبّبين بأضرار مادية تقدّر بملايين الليرات السورية.

وفي حلب، اشتبكت وحدة من القوات المسلّحة مع إرهابيين ينتمون إلى "جبهة النصرة" وقضت على أعداد منهم وصادرت أربع بنادق آلية وقذائف آر بي جي وطلقات رشاش في خان طومان في حلب.

من جهة أخرى، استهدف إرهابيون أمس بقذائف هاون منازل المواطنين ودور العبادة في منطقة السليمانية السكنية في مدينة حلب، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون وقوع إصابات بين الأهالي.

وفي محافظة الحسكة استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمّعاً للمجموعات الإرهابية في قرية أم الخير قرب رأس العين واشتبكت مع أفرادها وكبّدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات وصادرت أسلحة كانت بحوزتهم.  

السابق
الجمهورية: مخاوف من جولة عنف جديدة في طرابلس والجيش عزَّز قواه
التالي
الشرق الأوسط: ميقاتي يشارك مجلس الأمن قلقه من امتداد النزاع إليه