الحوار أولاً وأخيرا

نفهم ونتفهّم رفض المعارضة السورية الذهاب الى موسكو وإلى الولايات المتحدة وإلى مؤتمر «أصدقاء سوريا» إذا كان الهدف الحوار مع النظام السوري، وذلك بسبب عمليات القتل المنظمة والوحشية التي يمارسها النظام.

نحن نقول إنّ الحق مع المعارضة من دون شك، لكن قوّة المعارضة اليوم هي غيرها بالأمس، فهي نجحت في الحصول على تأييد أغلبية دول العالم، وتحقق في كل يوم إنجازات ميدانية جديدة، فتحوّلت بذلك الى الطرف الأقوى الذي يستطيع في أي مفاوضات محتملة فرض الشروط الملائمة، وعلى هذا الأساس يصبح الحوار ضرورة على الأقل من أجل وقف عمليات القتل الجماعية والقصف العشوائي من قبل النظام.

ونفهم أيضاً أنّ النظام، يناور وقد لا يكون هدفه الحوار، لكن يجب أن لا ننسى أنّ النظام وافق تحت وطأة ضربات الثوار على الحوار مع كل أطراف المعارضة المدنية والمسلحة بعدما كان يصف المسلحين بالإرهابيين.

وانطلاقاً من كل ذلك، فإنّ الموافقة على الحوار وعدم قطع شعرة معاوية ضروريان شرط إبقاء السلاح في يد مترافقاً ومتزامناً مع الحوار.

السابق
فلسطين تطلب تحقيقا دوليا في اغتيال جرادات
التالي
الحوت: الحكومة شكلت عنواناً للفشل في كل ما اتخذته من قرارات