دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قادة الأمة العربية وشعوبها إلى التكاتف وتكثيف الجهود من أجل التغلب على التحديات التي تواجه الأمة، "والسعي نحو تعزيز العمل العربي المشترك، بما ينعكس إيجابا على حياة المواطن العربي".
وأكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، خلال افتتاح فعاليات أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة التي انطلقت في الرياض مساء أمس، على أهمية الدور الذي تضطلع به مؤسسات العمل العربي المشترك وأهمية دعمها وتعزيز قدراتها لتمكينها من أداء الدور المنوط بها بكفاءة أكبر، مطلقا مبادرة لزيادة رؤوس أموال الشركات العربية المشتركة القائمة، بنسبة لا تقل عن 50 في المائة من قيمتها الحالية، من أجل توسيع أعمالها وتعزيز مشاركتها مع رؤوس الأموال العربية من القطاع الخاص, مؤكدا ضرورة قيادة القطاع الخاص العربي قاطرة النمو .
واعلن خادم الحرمين الشريفين عن استعداد بلاده للمبادرة بدفع حصتها في الزيادة التي يتم الاتفاق عليها، مبينا أن "مستوى التبادل التجاري بين دولنا لا يرقى إلى مستوى إمكاناتنا وطموحاتنا"، داعيا في هذا الصدد إلى استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى قبل نهاية هذا العام "والعمل على إتمام باقي متطلبات الاتحاد الجمركي العربي وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه سابقا وصولا إلى التطبيق الكامل له في عام 2015".
وبدوره أعلن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت عن دعم بلاده وتأييدها لمبادرة خادم الحرمين الشريفين بزيادة رأسمال المؤسسات التنموية العربية، واشار في جانب آخر إلى المأساة الإنسانية التي يتعرض لها السوريون، قائلا ان "آلة القتل والدمار ما زالت مستمرة في حصد الأرواح، وتدمير كل ما حولها دون تمييز".
من جانبه قال الرئيس المصري محمد مرسي في كلمته إن القمة الحالية تنعقد في أهم مراحل الأمة العربية التي شهدت الكثير من التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى التغيرات الكبيرة التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير.
وفي كلمته امام القمة اشار الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الى ان هذه القمة تنعقد في مرحلة تشهد فيها المنطقة العربية تحولات كبرى, وتتطلع الشعوب العربية إلى إصلاح أوضاعها وتطوير مجتمعاتها, ناعيا مهمة المبعوث العربي – الدولي الأخضر الإبراهيمي، ومطالبا بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار في سوريا.
