قطوع ومرأ على طرابلس.. والاعتداء على كرامي ابن ساعته

بالامس استطاعت طرابلس من تجاوز قطوعا بالغ الخطورة عقب الاعتداء المسلح على موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، بفضل الموقف الاحتوائي الفوري الذي اتخذه والده الرئيس عمر كرامي والذي أدى الى استنفار معظم الدولة وأجهزتها والقوى الامنية والعسكرية لمنع حصول تفجير جديد في المدينة، فان الحادث فتح مجددا ملف طرابلس المسلحة حتى أسنانها وما يشكله هذا الواقع من خطر اشتعال المدينة في أي لحظة بفوضاها وتناقضاتها.
وعلى الاثر تحركات الفعاليات السياسية والدينبة منتقلة الى طرابلس للوقوف الى جانب العائلة في هذا الحادثة المستنكرة من قبل الجميع.
ذلك أن وقائع الحادث، كما أكدها معظم الجهات المعنية، أثبتت أن التعرض للوزير كرامي حصل على نحو انفعالي وكان ابن ساعته، وصرح الوزير نفسه بأن ما حصل معه "لم يكن محاولة اغتيال ولم يكن مكمنا مدبرا". ومع ذلك فان شرارة الحادث اشتعلت بفعل الفوضى المسلحة التي رافقت اعتصاما لأهالي الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية حين تعرض موكب كرامي لدى مروره في ساحة عبد الحميد كرامي لرشق بالحجارة، ومن ثم انهال الرصاص على الموكب وأصيبت احدى سياراته بقنبلة أدت الى احتراقها واصابة خمسة من عناصر المواكبة، فيما قتل مرافق حسام الصباغ المعروف كأحد أبرز قادة التنظيمات الاسلامية في المدينة.

بدورها اكدت الهيئات الإسلامية في طرابلس ان الحادثة التي تعرض لها الوزير كرامي تهدف إلى زعزعة الإستقرار في المدينة، وتهدف إلى إفشالِ أي تحرك سلمي في قضية الموقوفين الإسلاميين الذين يقبعونَ في سجنِ رومية منذ سنوات.

السابق
علي حسن خليل: لضرورة إرساء خطة أمنية حقيقية في طرابلس
التالي
سعادة: لن نتراجع عن المشروع الأرثوذكسي إلا إذا وجدنا أفضل