واشنطن تشكك بتقرير صحفي بشأن الكيماوي بسوريا

شككت الولايات المتحدة الاميركية في صحة تقرير صحفي عن استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية في الحرب الدائرة في سوريا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الابيض تومي فيتور: أن "التقرير الذي شاهدناه من مصادر إعلامية فيما يتعلق بحوادث مزعومة (لاستخدام) أسلحة كيماوية في سوريا لا ينسجم مع ما نعتقد أنه حقيقي بشان برنامج الأسلحة الكيماوية السوري".
وجاء هذا التصريح بعدما كشفت مصادر إعلامية أميركية عن مضمون برقية ديبلوماسية أميركية سرية تفيد أن "الجيش السوري استخدم على الأرجح أسلحة كيميائية ضد شعبه في هجوم" على حمص الشهر الماضي.

وأفاد موقع مجلة "فورين بوليسي" الأسبوعية أن "ديبلوماسيين أميركيين في تركيا أجروا تحقيقاً سرياً ومكثفاً" عن إمكان استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية، وأن هؤلاء الديبلوماسيين توصلوا الى "قضية خارقة" نقلوها في برقية سرية إلى واشنطن تفيد أن "قوات الأسد العسكرية استخدمت نوعاً قاتلاً من الغاز السام".

وأطلع مسؤول في الخارجية الأمريكية مراسل "فورين بوليسي" جوش روغين على مضمون البرقية الموقعة من القنصل الأميركي العام في اسطنبول سكوت فريديرك كيلنر، الذي أرسلها الى الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي.

وتعرض البرقية نتائج تحقيق في تقارير من داخل سوريا بأن "الأسلحة الكيماوية تم استخدامها في مدينة حمص في 23 كانون الأول الماضي".

وأعد القنصل الأميركي تقريره بعد سلسلة مقابلات مع ناشطين من أطباء ومنشقين، ووصف المسؤول في الخارجية مضمون البرقية بأنه "الأشمل في جهود الحكومة الأميركية للتحقق من مزاعم مصادر داخل سوريا".

واستند التحقيق إلى شهادات كثيرين واجتماع بين الفريق القنصلي الأميركي والجنرال المنشق مصطفى الشيخ الذي كان "المسؤول المحوري في برنامج سلاح الدمار الشامل السوري".

وقال المسؤول في الخارجية لـ"فورين بوليسي" أنه "لا يمكن أن نقول مئة في المئة إنما السوريين الذين نحن على اتصال بهم قدموا قضية خارقة بأن الأداة 15 تم استخدامها في حمص في 23 كانون الأول الماضي".

وأكد المسؤول أن البرقية "تعكس قلق الكثيرين في الحكومة الأميركية من أن النظام ينتهج سياسة تصعيد لإمتحان ما يمكنهم التملص به ومع ازدياد يأس النظام.

السابق
المسلحون يقطعون الاتصالات.. وهولاند مستمر في حربه
التالي
السيستاني لتلبية مطالب المتظاهرين