علمت "السياسة" أن لقاءً سرياً عقد في الضاحية الجنوبية لبيروت بين قياديين كبار في "حزب الله" ومسؤولين في "التيار الوطني الحر" جرى خلاله البحث في موضوع الانتخابات حصراً.
وأكد مصدر متابع أن قياديي "حزب الله" جزموا خلال اللقاء أن الحزب لن يقبل بإجراء الانتخابات على أساس قانون "الستين" تجنباً للخسارة, إلا أنهم لم يفلحوا في طمأنة "العونيين" تماماً, والذين أبدوا تشاؤماً حيال الأمر وطلبوا من "حزب الله" الإعداد للإنتخابات على أساس الأسوأ, وهذا يتطلب تنسيقاً مكثفاً يشمل أدق التفاصيل, حتى لا تتكرر هزيمة 2009.
وافترض المسؤولون العونيون أن الانتخابات ستجري على أساس قانون "الستين", وأطلعوا قيادة "حزب الله" على الدراسات والإحصاءات والاستطلاعات الانتخابية التي أجراها "التيار الوطني الحر" للمناطق ذات الغالبية المسيحية الواضحة, مثل كسروان والمتن وجبيل والكورة, مؤكدين أن وضع "التيار" الشعبي جيد رغم كل الأقاويل والادعاءات التي يطلقها خصومه, لكن المعارك في هذه المناطق ستكون صعبة جداً وهو يحتاج إلى كل صوت غير مسيحي, وتحديداً شيعي.
واعتبر الوفد العوني أن بلوغ نسبة التصويت الشيعي حدود 90 في المئة أمر مطلوب, حتى لو اقتضى ذلك إحضار المقترعين من المغتربات.
كما استعرض الجانبان الوضع في المناطق المختلطة, مثل بعبدا وجزين حيث يأمل "التيار الوطني الحر" أن تدعمه ثنائية "حزب الله"-"أمل" للفوز مجدداً بمقاعد هاتين الدائرتين.
أما في زحلة فطلب النائب ميشال عون بحسب ما قاله وفده تدخل "حزب الله" مجدداً مع النائب السابق الياس سكاف لإقامة تحالف يمكن أن يهزم قوى "14 آذار", أو يخرق لائحتها على الأقل.
ووعد قياديو "حزب الله" ضيوفهم بالدعم الكامل لمرشحيهم ولوائحهم في كل المناطق, وانتهى اللقاء إلى تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين تتابع يومياً الملف الانتخابي.
