أمل عضو كتلة التحرير والتنمية النائب الدكتور قاسم هاشم، خلال كلمة ألقاها في حفل تأبيني في بلدة حداثا الجنوبية، "ان تكون المصلحة الوطنية هي منطلق توجهات فريق 14 اذار للتجاوب مع مبادرة رئيس المجلس الرئيس نبيه بري للعودة الى مناقشة قانون الانتخابات، انطلاقا من التأكيد على ضرورة الوصول الى قانون عصري يعيد سلامة التمثيل وعدالته ليؤسس ذلك لبناء وطن سليم ودولة المؤسسات السليمة من اجل ان يطمئن اللبنانيون الى مستقبل اجيالهم، بعيدا عن الرهانات الخاطئة التي ينتهجها فريق سياسي ليبني عليها مواقفه وتوجهاته وفق تطورات الازمة السورية".
واضاف: "الظروف والتطورات السياسية والامنية المحيطة بالمنطقة تتطلب الانتباه والحذر من كل المكونات اللبنانية حيث تحتم الازمات المتلاحقة على المكونات اللبنانية التفتيش عن مساحة التفاهم والتلاقي والحوار لتجنب وطننا اي اخطار ومنزلقات في ظل المناخات الملبدة، خصوصا وان الازمة تجاوزت البعد السياسي الى البعد الاقتصادي والاجتماعي والذي ينعكس سلبا على جميع اللبنانيين بكل فئاتهم وقطاعاتهم، وهذه مسؤولية وطنية تستدعي من كل القوى معارضة وموالاة العمل لتجاوز الخلافات والانقسامات والاتجاه للبحث في الحلول التي تخفف من حدة الازمة لانها طالت الجميع ولم تستثن احد".
وأردف: "أصبح لزاما على البعض اليوم الاقلاع والابتعاد عن اقحام لبنان في أتون الازمة السورية نظرا لانعكاسها السلبي على وطننا. ولهذا، المطلوب عدم انخراط البعض ضمن منظومة المشروع العدائي الذي يستهدف الجميع باستهدافه سوريا اليوم لان سوريا تدفع ضريبة التزامها النهج والخيار السياسي بالتصدي للمشروع الصهيوني – الاميركي الذي بدأ خطواته التنفيذية في المنطقة منذ فترة باعتماده على أدوات طيعة محلية واقليمية وعربية ارتضت ان تكون جاهزة لاطلاق مشروع الفتن المتنقلة خدمة للخارج ومشاريعه. وتبقى المسؤولية الوطنية هي الاساس لدرء الاخطار عن هذا الوطن من خلال الحكمة والوعي والادراك عبر حوار وطني فاعل وقادر على المواجهة".
