عندما ترجلت عن صهوة الجواد والقت بزي الفارس لم تكن تلك الخطوة الاخيرة في حياة الفروسية التي عاشتها الفنانة المصرية حورية فرغلي قبل ان تمتطي الفن, بل ارادت ان تستبدل صهوة الجواد الحقيقي بصهودة جواد اخر معنوي, لا يرى ولكن يشعر به الكثيرون ويعيشون معه احلاماً محرمة الا وهو صهوة الاغراء الفني سواء السينمائي او التلفزيوني.
حورية ملكة الجمال المصرية السابقة وملكة الاغراء الانثوي الحالية, كما يتوقع لها الكثير من نقاد الفن المصري المشبع تاريخياً بالحوريات المغريات, بدءاً بنعيمة عاكف وهند رستم ومرورا بسهير رمزي وميرفت امين ونادية الجندي ونبيلة عبيد وصولا الى غادة عبدالرازق ودينا وسمية الخشاب والان يبدو ان مصر التي تغلي ضد حكم الاخوان قد بدأت حقبة جديدة من الغليان الفني على مفاتن حورية فرغلي.
من يزور مصر يعشق عصائر فرغلي والان من يشاهد عملاً فنياً مصرياً لحورية فانه يعشق مفاتن "بنت فرغلي" الفارسة التي عاشت في الامارات ودرست في لندن وتزوجت ابن الاعلامي الديني السابق احمد فراج, قبل ان تتطلق منه لتتزوج فن الاغراء على الطريقة المصرية الكلاسيكية, فالمفاتن تبرز في كل وقت وبلا ضرورات درامية, المهم ان نكشف المستور واللي ما يشتري يتفرج!
لسنوات استولت غادة عبدالرازق على سلطة الاغراء السينمائي والتلفزيوني في مصر رغم محاولات اسقاطها التي قامت بها معارضتها الأولى في فن الاغراء سمية الخشاب, والان بعد سقوط حكم الرئيس مبارك وصعود محمد مرسي للحكم بصبغة دينية, اثرت غادة عبدالرازق ان "تستر" ادوارها بحجة ان ابنتها روتانا تزوجت وهي في الطريق لتصبح اجمل جدة في السينما المصرية, وهنا رأت حورية فرغلي ان تستثمر تراجع بورصة غادة وتستحوذ على اسهم فن الاغراء علها تحتكر الساحة الفنية من خلال الكشف عن قدراتها التسويقية لاي عمل او دور يناط بها.
في مصر معركة ساخنة على الرئاسة تدور رحاها حالياً في ميدان التحرير ومحيط الاتحادية, حيث قصر الحكم, وعلى الهامش وفي الظل تدور معركة اخرى غير معلنة على نيل عرش وحكم الاغراء في الدراما والسينما المصرية وحورية تقدم نفسها كمرشح قوي للفوز باكبر سلطة في الفن المصري, سلطة الاغواء التي تنقل الممثلة من مغمورة الى مشهورة في غمضة عين رغم ان العيون ترفض ان تغمض عن متابعة الاجساد المغوية.
حورية تبحث عن بحر تسبح فيه متفردة ويوماً بعد يوم تغوص اكثر في هذا الاتجاه وعملاًبعد عمل تبرهن الحورية المصرية انها مستعدة جيداً لمعركة زعامة فن الاغراء وعازمة على المضي قدماً في المعركة لابعد مدى من اجل الجلوس على العرش الذي تنازلت عنه غادة عبدالرازق مجبرة بعد ان رفضت توريثه لابنتها الوحيدة.
حورية وجه فني مصري كشف عن الكثير في وقت قصير وفي كل تجربة تلفزيونية او سينمائية جديدة هناك المزيد من القدرة على الاغواء واستخدام اسلحة حواء الفتاكة ولعل مسلسل "المنتقم" الذي يعرض حالياً من بطولة حورية خير انعكاس على ان الاغراء على طريقة الفنانات المصريات قد يكون من دون مناسبة في احيان كثيرة فمشاهد عديدة تكشف فيها حورية عن مفاتنها وتظهر فيها محرمات جسدها بلا ضرورات درامية, فلاهي في المسلسل تؤدي دور راقصة او غانية او حتى مراهقة مغوية او امرأة خائنة بل دور امرأة احبت ولكن الغدر فرق بينها وبين من احبت ومن ثم تزوجت من غدر بحبيبها وتعيش معه حالة من الصراع بين الميل العاطفي لحبها القديم والتزامها الاخلاقي لزوجها الشرعي.
في "المنتقم" حورية فرغلي تضرب بقوة على وتر كشف المستور من جسدها وتظهر قدرات اغوائية لافتة كمن توجه اعلاناً فنياً تقول فيه انها الوريث الجديد لعرش الاغراء في مصر.
