منقبات يقصن شعر النساء في المواصلات يزيد الخوف في مصر !!

حررت امرأة مصرية أمس بلاغاً اتهمت فيه منقبتين بقص شعرها أثناء استقلالها مترو أنفاق القاهرة وإلقائها من عربة المترو المخصصة للسيدات ما تسبب في كسر ساقها، وهو ثاني حادث معلن من نوعه في غضون أقل من أسبوعين، ما أثار مخاوف نساء، لا سيما غير المحجبات والمسيحيات.

وروت مقدمة البلاغ في المحضر، وهي مسيحية، أن نقاشاً دار بينها وبين المنقبتين انتهى بأن كفرتاها واعتدتا عليها وأحكمتا السيطرة عليها قبل أن تخرج إحداهما مقصاً من حقيبة يدها وتقص خصلات من شعرها على مرأى ومسمع من الراكبات اللاتي اعترض بعضهن، فيما اكتفت غالبيتهن بمتابعة الأمر من دون محاولة التدخل.

وقال رئيس منظمة «الاتحاد المصري لحقوق الإنسان» نجيب جبرائيل لـ «الحياة» إن مقدمة البلاغ التي فضلت عدم ذكر اسمها في وسائل الإعلام في هذه المرحلة، هي أم كانت في طريقها لإحضار ابنتها من إحدى مدارس الراهبات التي تعمل يوم السبت. وأشار إلى أنه أرفق بلاغه بتقرير طبي. ورغم أن جبرائيل يعلم تماماً أن البلاغ مصيره الحفظ نظراً إلى صعوبة توقيف السيدتين المنقبتين، إلا أنه رأى أن تكرار البلاغات في هذه الوقائع من شأنه أن يضع نظام الحكم الجديد أمام مسؤولياته لاتخاذ ما يلزم من خطوات لحماية الأقباط. وأوضح أن الواقعة هي الثالثة في غضون 15 يوماً، إذ سبقتها واقعة قص منقبة شعر الطالبة ماجي ميلاد (13 عاماً) في مترو الأنفاق أيضاً، وهو ما تكرر أيضاً مع سيدة أخرى لم تشأ أن تحرر محضراً.

وقال: «إذا لم تتدخل الدولة ستتحول هذه الحوادث إلى ظاهرة»، محذراً من خطورة هذا الأمر. وأضاف: «نرتب لعقد مؤتمر صحافي خلال الشهر الجاري من أجل فضح النظام وتشدد التيار الإسلامي وسيتحدث فيه كل من تعرض لحادث اضطهاد خلال الفترة الماضية، وإذا لم تتحرك الدولة لوقف هذه الممارسات ربما نلجأ إلى التصعيد الدولي في حال إصرار الحكومة على عدم حماية الأقباط».

في المقابل، اعتبر الداعية السلفي جمال صابر القريب من المحامي السلفي البارز حازم صلاح أبو اسماعيل أن «هذه الاتهامات تلقى جزافاً من باب التشويش على الإسلاميين والحرب ضد الإسلام». واعتبر أنه «ليس من المعقول أبداً أن تقوم أمرأة بقص شعر فتاة في مترو الأنفاق في وضح النهار أمام الركاب من دون أن يتدخل أحد… هذه اتهامات بلا دليل». ورأى أن «من يردد هذا الحديث هدفه إشعال الفتنة في المجتمع، ويجب أن يعاقب مروجوها».

السابق
مهمة أوباما تأمين انحدار أميركي سلس
التالي
الشرق: بين الحكمة والموت في صيدا