ليلى الصلح: لا نية لدي في الترشح للانتخابات المقبلة لا انا ولا أولادي

استقبلت نائبة رئيس "مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية" الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده اليوم، في مكتبها في رياض الصلح المجلس الجديد لنقابة المحررين ومستشارين برئاسة النقيب إلياس عون، في لقاء بروتوكولي تعارفي تطرق إلى مواضيع إجتماعية وسياسية.

إستهل عون اللقاء بكلمة تحدث فيها عن "بطل الإستقلال رياض بك الصلح معلم الوطنية ورجل السلام والوئام والمحبة بين أبناء الوطن"، وعن الأمير الوليد بن طلال "حفيد قائدين عظيمين في أمة العرب والمسلمين الملك عبد العزيز والرئيس رياض الصلح".

وقال: "معالي السيدة ليلى الصلح هي قيمة مضافة على آل الصلح وآل عبد العزيز لشخصيتها المحببة لدى جميع اللبنانيين، ليس لأنها تساعد الأفراد والمؤسسات والهيئات والمدارس والجامعات باسم الأمير الوليد بن طلال بل لحضورها وبسمتها التي تزرع الفرح والمحبة أينما حلت".

الصلح
وردت الصلح حمادة بكلمة أشادت فيها ب"الصحافة اللبنانية ودورها البناء في الوطن". وقالت: "أنا على تواصل مستمر مع الصحافيين والإعلاميين لأني مؤمنة بالإعلام ودوره في بناء المجتمعات".

وردا على سؤال حول ترشحها للانتخابات النيابية المقبلة، قالت: "لا نية لي في الترشح لا أنا ولا أولادي، خصوصا أن لا دور للنائب في البرلمان اللبناني في ظل القانون الحالي، فالزعماء هم الذين يديرون البلد ولكن القانون النسبي يعطي المجال للجميع في إبداء آرائهم. همي خدمة وطني من خلال عملي الإجتماعي والإنساني وأنا حائزة على محبة الناس ورضاهم، أما النائب فيحوز على محبة بعض الناس، مع العلم إذا كنت خارج السلطة لا يمكنك فعل أي شيء من أجل الوطن والشعب، وساحة رياض الصلح وتمثاله شاهدان على معاناة من هو خارج السلطة، خصوصا في ما خص الروتين الإداري بين المحافظة والبلدية ومجلس الإنماء والإعمار. فالفساد والسرقات يسودان في البلد الذي بات بحاجة إلى قيادات جديدة. فأنا أتابع السياسة كأي مواطن من دون الدخول في تفاصيلها".

وردا على سؤال حول تمثال الرئيس رياض الصلح الذي ستحوطه الأبنية الشاهقة، قالت: "الحق يقال ان الرئيس سعد الحريري كان متعاطفا مع القضية وقدم الكثير من التسهيلات لتخفيف حجم الضرر الذي سببه والده المرحوم رفيق الحريري عندما باع الارض التي يقوم عليها التمثال الى الشيخة سعاد الحميضي وكان من الاجدر ان يعرضها على الامير الوليد بن طلال لانه كان حتما اشتراها وأبقاها ساحة يقوم عليها التمثال وتحمل اسم جده زعيم الاستقلال".

اضافت: "اذا لا خلاف سياسيا بين الأمير الوليد بن طلال وآل الحريري، والقضية لم تكن يوما رئاسة الحكومة في لبنان، على الأقل من جهة حفيد رياض الصلح الذي لم يفكر بها يوما. ساحة رياض الصلح بيعت من دون علمنا هذا هو جوهر الخلاف. معاناتي اليوم في الروتين الإداري لترتيب المكان الجديد للتمثال بدأت بعد مغادرة الرئيس سعد الحريري للسلطة. إنها الحقيقة التي يجب أن تقال. على الجميع ألا ينسوا أن تمثال رياض الصلح هو من ذاكرة لبنان".

وردا على سؤال حول ما تعني لها الوزارة وهل لديها رغبة جديدة بها، قالت الصلح حمادة: "عينت وزيرة في عهد الرئيس أميل لحود بعد رفض الأستاذ تمام سلام التوزير. فأنا لست محسوبة على أحد من التيارات. ويوم فاتحني الرئيس لحود في الموضوع تريثت بعض الوقت قبل موافقتي. وأنا عل ثقة أن 8 و14 أذار قد يتوحدان لرفضي، مع العلم أنه لم تعرض علي لا الوزارة ولا رئاسة الحكومة وأسلوبي في العمل قد لا يعجب البعض. رئاسة الحكومة لرياض الصلح لم تكن جاها بل كانت رسالة وطنية وتكريس لنضاله منذ صغر سنه".

وعن العلاقة مع النائب وليد جنبلاط قالت: "العلاقات عادت على أحسن ما يرام. وكانت غيمة صيف. وليس لدي إشكالات مع أحد ومساعدات المؤسسة تشمل جميع المناطق. ولكن لم يسمح لنا التعاطي بموضوع مكب النفايات في صيدا لدوافع سياسية اثارتها احدى القيادات الصيداوية المعروفة واتوجه اليها اليوم بالقول:" كلنا سوف نموت وصيدا باقية".

وردا على سؤال حول الأوضاع في لبنان، قالت: "لست راضية على فلتان الحدود مع سوريا لأفغانستان وباكستان بغض النظر عما يجري في سوريا. لست راضية على الصحة، حرام ألا يحق للفقير أن يعالج أمراضه في لبنان. أنا أقوم بمساعدات مرضية لأفراد بعيدا عن الإعلام لكي لا أجرح شعورهم وأمس كرامتهم. لبنان بحاجة إلى إعادة برمجة للقطاعين الصحي والتربوي قبل أي شيء آخر. هل يعقل أن لا يجد المواطن اللبناني صاحب المرض المزمن دواءه؟ سياستنا الصحية في لبنان خاطئة".

وردا على سؤال حول زيادة الرواتب وتأمين نفقات سلسلة الرتب والرواتب، قالت: "لبنان بحاجة إلى هيئات رقابية إقتصادية وإجتماعية جدية وليس إلى زيادة رواتب تذوب قبل أن تصل إلى يد المواطن. كفانا هدرا وسرقات على حساب المواطن وهمومه المعيشية، وهنا أسأل لماذا ترى الدولة زراعة الحشيشة وتعطي الأوامر بتلفها ولا ترى تهريب المخدرات جوا وبحرا".

وردا على سؤال حول قضية ال LBC، قالت: "الأمير الوليد يحب الإعلام كثيرا ويعطيه كل وقته وماله. وأحب الشراكة مع بيار الضاهر لمهنيته مع العلم أنني كنت ضدها اذ لا يمكن التوفيق دائما بين العمل والقيم. أوضاع الموظفين في PAC تُؤلمني ولكن عليهم أن يسألوا من هدر لهم حقوقهم بالمرافقين والمساعدات والطائرات الخاصة والمصاريف التي لا تعد وتحصى وهي التي أوصلتهم إلى ما وصلوا إليه. المهم في كل إنسان ألا يعتقد نفسه أذكى من كل الناس وعليه إحترام ذكاء الآخرين كي ينجح".

وردا على سؤال حول زيارة مرتقبة للامير الوليد إلى لبنان، قالت: "كان من المقرر أن يأتي في الصيف ولكنه أرجأ زيارته إلى موعد آخر لم يحدد بعد. ولكن زيارته لبنان لا ترتبط بموعد، فلبنان بلده".

وعن سبب إرتدائها اللباس الأسود دائما، قالت: الأسود، حالة حداد منذ 17 عاما ويربطني مع المرحوم زوجي ولن أنزعه عني قبل أن أفرح بأولادي.  

السابق
يعالون: العقوبات تؤثر على ايران ولكن برنامجها النووي لا يزال مستمرا
التالي
نختلف مع حزب الله لكننا لسنا اعداء ولا متآمرين عليه