الأخبار: لقاء بري ـ السنيورة : اتفاق على إنهاء القطيعة

في غياب جلسات مجلس الوزراء هذا الأسبوع بسبب سفر رئيس الحكومة إلى نيويورك، تستحوذ على الاهتمام جلسة اللجان النيابية، التي تتابع درس مشاريع واقتراحات مقدمة وستقدم لقانون الانتخاب، فيما أطلقت القمة الروحية وسط الانقسام السياسي الحاد تحذيراً من "الانهيار الكبير"
حرّك لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة في عين التينة الركود السياسي. وهذا اللقاء هو الأول بين الجانبين منذ حوالى عام، وقد استمر حوالى ساعتين، وتخلله غداء وبحثت خلاله مجمل الملفات من قانون الانتخابات إلى سلسة الرتب والرواتب وعدد من القضايا السياسية والاقتصادية والمالية.
وأوضحت مصادر المجتمعين أن السنيورة لم يحمل معه مبادرة معينة، وأن الطرفين لم يتفقا على معظم ما تناوله مع رئيس المجلس، لكن الجانبين اتفقا على استمرار التواصل.
وأفاد المكتب الاعلامي للسنيورة أن الزيارة جاءت "بناءً على دعوة واتفاق مسبق" مع الرئيس بري، وكان بحث في تطورات الاوضاع من مختلف جوانبها. وأوضح أن "البحث الذي استؤنف إلى مائدة الغداء يأتي في إطار الحرص على استمرار التواصل في ظل الظروف المحيطة بلبنان والمنطقة، وانطلاقاً من أهداف الحفاظ على الاستقرار وحماية السلم الأهلي، في ظل استمرار التباين والخلاف السياسي، وبهدف السعي الى تعزيز سلطة الدولة وتطبيق القانون وتدعيم حضور وفاعلية المؤسسات الرسمية، أمنية كانت أم سياسية".

القمة الروحية
ووسط الانقسام العمودي والأفقي المسيطر على البلاد في موازاة الاهتراء الاقتصادي والأمني، حذرت القمة المسيحية ــ الإسلامية التي عقدت في بكركي أمس، بدعوة من البطريرك الماروني بشاره الراعي، من "الانهيار الكبير"، وطالبت الدولة باتخاذ الاجراءات اللازمة التي تنقذ من هذا الخطر. ورأى المجتمعون أن المناخ السياسي والأمني هو الشرط الأول والأساسي للاستقرار والنمو الاقتصادي. ودعوا إلى اعتماد سلسلة اجراءات، منها انتهاج سياسة اجتماعية ـــــ اقتصادية، تعتمد نظاما ضرائبيا أكثر عدالة، كما أكدت أنه لا بديل من الحوار "للخروج من دائرة المناقشات الاتهامية المتبادلة، والتصدي معا للتحديات الخطيرة التي يواجهها لبنان الوطن والرسالة".

وتطرقت إلى التطورات الإقليمية، ودعت إلى "إجراء ما يلزم من إصلاحات في كل بلد، عن طريق الحوار والتفاهم، بعيدا من العنف والحرب، وإلى احترام الحريات الدينية وحقوق الإنسان ومبدأ المساواة في المواطنة، كأساس للعيش المشترك الذي يتمسكون به جميعا".
ودان المجتمعون فيلم "براءة المسلمين"، وقرروا تأليف لجنة من القانونيين المتخصصين في القانون الدولي، لصياغة النص الملائم، ولدراسة الاجراءات التي تصون الأديان السماوية وعقائدها من الإساءة والتجريح تحت طائلة الملاحقة القانونية.
وفي هذا السياق، أصدر قاضي الأمور المستعجلة في بيروت نديم زوين قراراً منع بموجبه بث فيلم "براءة المسلمين" على شبكة "الانترنت" و"اليوتيوب" في لبنان.

جنبلاط: مطالب معيبة
وفي سياق غير بعيد اقتصادياً، وصف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط مطلب رفع رواتب الرؤساء والمسؤولين، بـ "المعيب"، مؤكداً أنه "لا يمكن القبول به، ولا سيما على ضوء الواقع المالي المزري والصعب الذي تمر به الخزينة". وطالب في المقابل بخفض الرواتب للرؤساء والوزراء والنواب والمسؤولين إلى النصف.
كذلك رأى أن "ما أثير حول بعض المطالب الكبيرة والهائلة لبعض الأجهزة الأمنية لادراجها ضمن موازناتها في باب النفقات السرية، أيضا معيب، ومن الصعب القبول به قبل تحقيق الحد الأدنى من التنسيق بين الأجهزة الأمنية".

على صعيد آخر، شدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "على دعم الجيش اللبناني والوقوف معه أمام ما يواجهه من تحديات"، لافتا الى "أن الجيش أخذ دوره الوطني في منع تهريب السلاح الى سوريا، انسجاما مع سياسة النأي بالنفس التي اتخذها لبنان بشأن الأزمة السورية". وأشار إلى "أن جيشنا يعتدى عليه من قبل المسلحين، الذين يقومون بتهريب السلاح، وذلك فقط لأنه يقوم بدوره الوطني".
وأكد رعد "أن ايران ابعد من أن تستهدف بعدوان، ونحن نثق بقدرات الشعب الإيراني، وبشجاعة القيادة الرشيدة في ايران"، مشيراً إلى "أن أي طلقة تطلق باتجاه ايران سيتحدث التاريخ عنها، لأن مصير الكيان الصهيوني سيقف على ذلك".
من ناحيتها، نفت وزارة الاعلام السورية أنباءً صحفية عن إنهاء خدمة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، مؤكدة أن عبد الكريم علي لا يزال يمارس عمله في هذا البلد.

باسيل يبحر فوق الغاز
من جهة أخرى، أكد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل خلال رحلة على باخرة تقوم بالتنقيب عن النفط في البحر أن لبنان دخل فعلياً في عملية التنقيب عن النفط. واضاف: "اولا عندنا هيئة النفط، وثانيا ما بقي من مراسيم، وثالثا اطلاق المناقصة العالمية، ونحن جاهزون لبداية اطلاق التراخيص". وأكد انه "تبين اننا فوق مكمن غازي كبير جدا، وتقديراته 12 الف مليار قدم مكعب، اي هذه الكمية تكفي لبنان 99 عاما لمعامله الكهربائية في مكمن واحد".
أمنياً، جرى تبادل لإطلاق النار بين التبانة وجبل محسن والمنكوبين بطرابلس. وكثف الجيش اللبناني من دورياته وطوق الحادثة، وسيطر على الوضع في المدينة.  

السابق
الشرق الأوسط: قمة مسيحية ـ إسلامية تدعو إلى تشكيل لجنة لصياغة نص يصون الأديان من الإساءة
التالي
السفير: توقعات بالإفراج عن أحد مخطوفي سوريا تجار الفدية.. أحرار!