الأنوار: الفاتيكان : البابا لن يتعاطى السياسة خلال زيارته لبنان

استمر المشهد السياسي الداخلي امس منضبطا تحت سقف التهدئة غير المعلنة، في وقت تستمر فيه التحضيرات لاستقبال البابا بنديكتوس يوم الجمعة المقبل، وتتواصل التحضيرات المرحبة بزيارته.
وقد اكد المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي في مؤتمر صحافي البابا لا يزور لبنان كقائد سياسي قوي، ويجب ان لا نتوقع منه مداخلات كبيرة ذات طبيعة سياسية حول سوريا او مواضيع اخرى.
واضاف ان البابا بزيارته لبنان انما يوجه اشارة مشاركة وتشجيع الى سكان هذه المنطقة المضطربة، كما يسجل رغبة بالتواجد في لحظة معينة من دون ان يرضخ لاملاءات الظروف القائمة.
وردا على سؤال حول انقسام الموارنة في لبنان بشأن الموقف من الازمة في سوريا وما اذا كان البابا يحمل رسالة معينة بهذا الصدد، قال الاب لومباردي كل يتحمل مسؤولياته الخاصة به، وليس لدى البابا والفاتيكان اشارة ملموسة محددة تقول للمسيحيين ما عليهم القيام به. وذكر بدعوات البابا الاخيرة التي تطالب بحل سلمي للازمة السورية.
وردا على سؤال حول سلامة البابا خلال زيارته الى لبنان خصوصا انه سيتجول في سيارته الخاصة بابا موبيل في بيروت ومناطق اخرى، قال المتحدث انه لا يوجد قلق ازاء خطر محدد.
واوضح ان البابا سيلتقي ممثلين عن المجموعات الاسلامية في البلاد. ولم يستبعد ان يستقبل مجموعات من بلدان اخرى خصوصا لاجئين مسيحيين من العراق وسوريا.
مجلس الوزراء
وعشية الزيارة البابوية، ينعقد مجلس الوزراء في جلسة عادية اليوم في السراي لبحث التطورات واقرار البنود المدرجة على جدول اعماله الذي اضيف اليه امس بند يتصل بمشروع بناء محطات كهرباء لتوليد 700 ميغاواط، بعدما انجز الملف بكامل تفاصيله التقنية والادارية والفنية، فيما يتوقع ان يتطرق المجلس الى الملفات الامنية وخصوصا منها المداهمات التي ينفذها الجيش اللبناني.
وقد عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها الدوري بعد ظهر امس في بيت الوسط واصدرت بيانا اعتبرت فيه أن زيارة قداسة البابا للبنان، ستشكل علامة فارقة لما لها من اهمية بالغة على مستوى ترسيخ لبنان الرسالة في العالم نموذجا للعيش المشترك بين الاديان، ولما لقداسته من دور وتأثير على المستوى العالمي. وفي هذه الحال فإن الزيارة تشكل خطوة متقدمة لدعم لبنان بصيغته الراهنة القائمة على العيش الواحد المستندة الى الديمقراطية والدولة المدنية وحقوق الانسان القائم على الاستقرار والسلام الداخلي في مواجهة كل التجارب الشمولية والالغائية ومحاولات السيطرة وضرب التعدد.
ورحبت بقداسة البابا ترحيبا كبيرا، آملة ان يكون الارشاد الرسولي الذي سيعلن عنه خلال الزيارة منطلقا لمرحلة جديدة للبنانيين والمسيحيين في لبنان والمنطقة.
على صعيد آخر زار نائب وزير الخزانة الاميركي لبنان امس واجتمع مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعدد من ممثلي القطاع المصرفي اللبناني.
وقال بيان للسفارة الاميركية في بيروت ان نائب وزير الخزانة شدد على حاجة لبنان الى منع اساءة استخدام القطاع المالي فيه من قبل جهات غير مشروعة، كما شدد على حاجة المصارف اللبنانية والسلطات المنظمة على ان تبقى يقظة لجهة التهرب من العقوبات من قبل ايران وسوريا. 
 

السابق
الشرق الأوسط: الجيش اللبناني يحرر المخطوفين السوريين وتضارب المعلومات حول مصير التركي
التالي
اللواء: إنفراج واسع يسبق وصول البابا وموفد أميركي لمنع خرق العقوبات