خلال الاشتباكات المتقطعة والمتنقلة في مدينة طرابلس، ظهر أطفال مسلحون وأحياناً ملثمون. بالتزامن مع ورود هذه الصور وتناقلها، استقبلت قناة "المنار" حفيد القيادي في "حزب الله" عماد مغنية الذي يحمل اسمه أيضاً، وكان لافتاً خلال اللقاء التلفزيوني أن أحد أقارب الطفل لقنه كلمات قالها خلال المقابلة مثل "مقاوم" رداً على سؤال عمّا يريد أن يكون حين يكبر. وتولت جدته "أم عماد" تسليمه مسدس جده ليحمله، ويضرب مثالاً بذلك عن "التربية المقاومة" لمئات آلاف المشاهدين كباراً وصغاراً. يذكر أن علم النفس الحديث يحذر من الآثار السلبية للسلاح على الأطفال نظراً لما يخلفه حملها من عنف يُلازم نضوجهم في مرحلة المراهقة وما يليها. وهذا العنف يستهدف عادة زملاء الطفل في الدراسة ولاحقاً شركاءه في الوطن.
