اللواء: طرابلس في عهدة الجيش: إزالة متاريس وتوقيف مجموعة مسلحة

انسحبت الحلحلة التي طرأت على ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا، نفسها على الوضع المتأزم في مدينة طرابلس، رغم ان الملفين ظاهرياً بعيدين عن بعضهما، لكنهما مرتبطان، بصورة او باخرى، بتداعيات الازمة في سوريا.
اذ شهدت طرابلس خلال اليومين الماضيين هدوءاً حذراً، قياساً الى الايام السابقة، وان ابقى رصاص القنص، وبعض الخروقات المتفرقة على المحاور التقليدية، جرح المدينة نازفاً لليوم السابع على التوالي، في حين حمل صباح السبت، خبراً ساراً في ما يتعلق بقضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، تمثل باطلاق سراح واحد من المخطوفين الاحد عشر، وهو حسين علي عمر الذي وصل عصراً الى بيروت على متن طائرة تركية خاصة، في خطوة اعتبرت بمثابة "حسن نية" من الخاطفين.
وبحسب تقديرات وزير الداخلية مروان شربل فإن الاسبوع المقبل سيحمل خبراً ساراً آخر يتعلق بهذه القضية وهو كشف لـ"اللواء" بأنه تلقى رسالة من مدير المخابرات التركي حملها اليه الموفد التركي الذي رافق المحرر عمر بالطائرة من انقرة الى بيروت، تضمنت اشارات ايجابية عن امكان نجاح الوساطة التركية التي تعمل بصمت على هذا الملف.
واوضح شربل ان الدولة اللبنانية لعبت دوراً مهماً منذ بداية قضية المخطوفين، مشيراً الى انه نسق مع هيئة العلماء المسلمين في طرابلس، التي لعبت دوراً مهماً في اعادة المخطوف عمر، مؤكداً انه يعمل بصمت ولم ولن نترك هذه القضية.
وكشف شربل، في حديث لمحطة "الجديد" عن طلبه من الدولة التركية احتجازه بدل المخطوفين الـ11، نظراً لخطورة هذه القضية على الوضع اللبناني، طالباً من الخاطفين الشفقة والرحمة في هذه القضية.

وأفاد مراسلنا في طرابلس، أن الجيش أحكم قبضته على معظم المحاور الساخنة في المدينة، وهو يعمل على ازالة الدشم والسواتر الترابية، التي كان بدأها منذ يومين في شارع سوريا وبعل الدراويش، لافتا إلى ان منطقة التبانة باتت منطقة منكوبة بكل ما في الكلمة من المعنى.
واوضح ان الوضع في المدينة كان يوم السبت افضل من امس الذي شهد خروقات خلال ساعات النهار، تمثلت بأعمال قنص ورمي قذائف وقنابل يدوية، استهدفت احداها سوق القمح واخرى عند مدخل سوق الخضار وثالثة بين طلعة العمري وسوق القمح، مشيرا الى ان الاعلان عن وفاة المسؤول العسكري في الحزب العربي الديموقراطي عادل عثمان متأثراً بالجروح التي كان اصيب بها في الايام الاولى للاشتباكات، رفع من وتيرة عمليات القنص، علما ان الجيش كان اتخذ تدابير احترازية في المناطق الساخنة، الا ان الحزب اكد انه سيلتزم بوقف النار، ولن يفتعل اشتباكات بسبب مقتله.

وعن حادث الزاهرية، اوضح بيان لقيادة الجيش، ان احدى دورياتها تعرضت لاطلاق نار من قبل عناصر مسلحة دون وقوع اصابات، وان الجيش دفع بتعزيزات إلى المنطقة وقامت بتنفيذ عمليات دهم واسعة لاماكن المسلحين وتمكنت من توقيف 18 مسلحاً وضبطت بحوزتهم كميات من الاسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية.
وقالت "ان وحدة من الجيش داهمت بعض الاماكن في محلة القبة نتيجة حصول اطلاق نار منها، وضبطت كمية من الاسلحة، وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة".

سلسلة الرتب
إلى ذلك، اكد مصدر وزاري لـنا ان مجلس الوزراء سيعمل على انجاز سلسلة الرتب والرواتب في الجلسة المقررة لذلك في الخامس من الشهر المقبل، موضحا ان مسألة تقسيط هذه السلسلة على ثلاثة دفعات او اكثر ما تزال تلقى اعتراضاً من عدد من الوزراء لا سيما من وزراء "التغيير والاصلاح".
واستغرب المصدر التلكؤ الحاصل في هذا المجال رغم ان هذه السلسلة هي حق لمستحقيها، وانه يجب الاسراع في اقرارها في ظل الوضع المعيشي المتردي، مشيرا إلى ان هناك ابواباً كثيرة يمكن الاستفادة منها كإيرادات لتغطية هذه السلسلة من دون اللجوء إلى فرض ضرائب ورسوم اضافية على طريقة ولاعطاء باليمين والأخذ باليسار.  

السابق
الحياة: المجموعات المتفلتة تأخذ طرابلس رهينة: قتيلان برصاص القنص والجيش يوقف مطلوبين
التالي
الشرق الأوسط: قتيل في تجدد الاشتباكات وعمليات القنص في طرابلس والجيش يرد على مصادر النار ويطارد مطلوبين