العريضي: لا مصلحة لنا في الخطف ولا في الإضرر بعلاقات لبنان مع دول شقيقة

أقامت رابطة سيدات آل سلمان حفل عشائها السنوي الذي يعود ريعه لاستكمال اعمال "دار آل سلمان" في بلدة الرملية، في مطعم القصر – عاليه، برعاية الوزير غازي العريضي، في حضور النائبين فادي الهبر وفؤاد السعد، ممثل النائب طلال ارسلان لواء جابر، رئيس اتحاد بلديات غرب عاليه وليد العريضي، رئيس بلدية الرملية نضال سلمان، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب ورؤساء بلديات من منطقتي الشوف وعاليه ومخاتير وفاعليات.

بعد النشيد الوطني، وكلمة تعريف من جهينة سلمان، القت رئيسة الرابطة نجاح سلمان كلمة قالت فيها: "نلتقي في هذه الامسية لنستذكر معا الايادي البيضاء والنفوس الخيرة التي ساهمت في اقامة دار آل سلمان الذي نعتز به، مجددين الشكر والامتنان للمساهمة الكبيرة من الزعيم وليد بك جنبلاط وللدعم الذي وفرته مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية وكذلك اسهام الوزير والصهر غازي العريضي الذي بوجوده نحن الضيوف وهو رب المنزل وكذلك نعتز بما قدمه كل فرد من افراد العائلة".

العريضي
بدوره، قال العريضي: "هذا جمع مبارك يعود بي الى عقود من الزمن كنت أرى فيها الرملية والجوار منطقة استثنائية في جمالها ووداعتها ومحبتها وطيبتها واخلاق ابنائها وسلامة تربيتهم وسلوكهم القويم وتراث اسلافهم واجدادهم وعلاقاتهم مع ابناء منطقتهم، ولذلك يطرح المرء عندما يرى ان الاصالة لا تزال اصالة وان الثوابت لا تزال ثوابت وان الرجال لا يزالون رجالا وان المبادىء لا تزال مبادىء وان ما بني منذ عقود من الزمن بين ابناء هذه المنطقة وهذا المحور الطيب الغني بأرضه وزرعه وخصوبة هذه الارض كما خصوبة الافكار انما هو زرع طيب وثوابت راسخة، فلنفرح جميعا عندما نرى هذا اللقاء وهذا الجمع من ابناء الرملية الكرام ونستذكر الذين عملوا وأسسوا وأرسوا هذه القواعد".

أضاف: "ان ما يجري اليوم في لبنان وتعليقا على احداث أليمة وساعات سوداء ومقلقة عشناها جميعا كاللبنانيين يوم امس ولا تزال بعض تردداتها ماثلة أمامنا حتى اليوم بسبب عمليات خطف وخطف مضاد، تذكرنا بأيام سوداء بشعة عشناها في حرب اذا كان لا بد من استذكارها فقط لنتعلم منها. قد تحصل احداث مأساوية وكارثية في تاريخ الشعوب والمجتمعات وقد تقع على الافراد في اخطاء وممارسات سلبية، هذا مقلق الاهم ان نتعلم من كل تجاربنا كأفراد وكمجتمعات. لذلك مع التأكيد على ان اسلوب الخطف مرفوض في لبنان وغيره، للبنانيين ولغيرهم، نختلف، نتصارع، تشتد الصراعات السياسية بين بعضنا البعض، تحصل حداث في مواقع مجاورة كما يحصل الان في سوريا ولكن علينا ان نعرف كلبنانيين كيف نحمي وطننا وبعضنا بعضا".

وتابع: "نحن لا مصلحة لنا في خطف لبناني في سوريا ولا بخطف سوري في لبنان ولا بإلحاق الضرر بعلاقات لبنان بدول عربية شقيقة قدمت لنا الكثير من خلال احتضان ابنائنا المقيمين حتى الان في هذه الدول والذين يعملون فيها ويساعدون ابناءها ويعززون حالة الصمود والاستقرار في ظل اوضاع اقتصادية صعبة في لبنان. كما انهم قدموا مساعدات لكل لبنان في اصعب الظروف والمحن خلال اجتياحات اسرائيل كما في انهاء آثار الحرب بعد السنوات الاليمة التي عشناها. لذلك المسؤولية كبيرة في ان نعرف كيف نتصرف وأي كلمة نقول وأي موقف نتخذ، كيف يكون الفعل وكيف يكون رد الفعل. المسألة هنا ليست مسألة شجاعة بالانفعال، الشجاعة بالعقل، بالحكمة وبحسن التصرف لنحفظ مصلحة ابنائنا ومصلحة لبنان".

وأردف: "مع تأكيد رفض الخطف وتقدير مشاعر اهالي المخطوفين وهذا الكلام لا اقوله الليلة بل قلته في كل المناسبات وبعيدا عن أي خلفية سياسية، ما قلت عنه مرفوض هو مرفوض وأي رد فعل سلبي مرفوض ومن قبل اصحاب الشأن قيل انه مرفوض. كل واحد منا رب عائلة واذا تأخر ولده بالسهر يقلق ويبدأ بالاتصالات. يجب ان نشعر ان ثمة عائلات تعاني منذ اشهر من الخطف وحتى الحالات التي رأيناها على شاشات التلفزة مع احترامي وتقديري للاعلام، اذا كانت تحمل جانبا تطمينيا فهي حملت جوانب اخرى جارحة بالنسبة لاهالي المخطوفين، لذلك نحن نقدر مشاعرهم ونتضامن معهم منذ اللحظة الاولى ولا نريد الا الخير والسلام والكرامة والصحة الطيبة لاننا جميعا نتفاعل مع بعضنا البعض".

وقال: "في هذه المنطقة المميزة إذا كنا نرفض الخطف من هذا النوع فتعالوا نتعاون مع بعضنا البعض لخطف من نوع آخر، تعالوا نخطف الاضواء في كل المواقع والمناطق، في كيفية ارساء هذه العلاقة التاريخية في هذه المنطقة، في كيفية انتصارنا على ذواتنا وعلى أحقادنا وعلى أدبياتنا لنقول للجميع ان منطقة عاليه عموما بكل اهلها وتلاوينهم وانتماءاتهم وفئاتهم هي منطقة واحدة ويجب ان تبقى واحدة وهموم هذه المنطقة هي واحدة واهتمامات ابنائها يجب ان تكون واحدة. تعالوا نخطف الاضواء كيف نعيد لرشميا وشرتون ومجدل المعوش والبيري وكفرنيس والرملية والصفا ومعصريتي روح التقوى والايمان والمحبة والصفاء والتعاون والتضامن والزرع الطيب والانتاج الطيب في هذه المنطقة من عين تراز الى كل هذه المنطقة كفرعميه وبخشتيه وسلفايا ابو زريدة كل هذا المحور وصولا الى الجرد العالي، هذا الجرد المحب الطيب الصلب بإرادته، هذا الجرد المحب الطيب".

أضاف: "نقول هذا الكلام في عاليه المدينة التي احتضنت كل ابناء هذه المنطقة تعانق الجرد من المنصورية الى بحمدون الى هذا الساحل الى الودايا الى المحيط الى الغرب، هذه هي منطقة عاليه هكذا عشنا فيها ونحن اطفال، هكذا تربينا فيها، هكذا شربنا فيها هذه القيم وهذه المبادىء. أقول ذلك مطمئنا اننا جميعا على مختلف انتماءاتنا مع الزملاء النواب والفاعليات الاساسية الامير طلال ارسلان، فؤاد بك السعد، استاذ هنري حلو والاستاذ فادي الهبر والحبيب اكرم شهيب الذي نوجه له في هذه الليلة التحية ونحن في بيته وداره نقدر ظروفه لكنه بيننا اينما كنا نحن جميعا والى كل القوى والتيارات السياسية دون استثناء هذه المنطقة فقيرة محرومة، تعالوا نتعاون نتكاتف نتضامن وتعالوا نبني معا لاننا نستحق مثل هذه المنطقة فلتكن هي تستحقنا في هذه الروحية وبهذا العمل".

وختم: "أما آل سلمان داركم واحد من دور الرملية وواحد لكل ابناء الرملية كما كل الدور وكل البيوت، وهكذا ادوار الرجال في كل دورهم وبيوتهم وما اجمل ادوار السيدات اللواتي يعملن من اجل نهضة بلداتهن ومن اجل رفعت شأن رجالهن ايضا".
بعد ذلك قدمت رئيسة واعضاء رابطة سيدات آل سلمان درعا للعريضي عربون شكر وتقدير.  

السابق
الريس: التجرؤ على الدولة من قبل أي فريق لا يصب في مصلحة البلاد
التالي
جعجع: لإعلان حال طوارىء ولو جزئية وفتح مطار القليعات