الأخبار : اشتباكات بين الجيش ومسلّحين في طرابلس

توتر الوضع الأمني مساء أمس في طرابلس، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة قرابة الساعة بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة، تحولت بعدها إلى متقطعة حتى ساعة متأخرة من الليل. وسبق ذلك إشكال قبل موعد الإفطار بدقائق في منطقة بين البقار والشعراني، بالقرب من مقر الطبابة العسكرية، حيث انهال شباب من منطقة البقار بالضرب بالعصيّ على شباب من جبل محسن كانوا متوجهين إلى منازلهم. وتطور الإشكال إلى إطلاق نار ورصاص قنص على جميع محاور الجبل من ناحية القبة المنكوبين، والحارة البرانية، وتدخل الجيش لوقف إطلاق النار.
كما حصل اشتباك في منطقة باب التبانة على خلفية منع عائلة الأسود من العودة الى المنطقة بعد المعركة الأخيرة التي وقعت بينها وبين عائلة ليزا.
كهرباء من إيران إلى لبنان
على صعيد آخر، وفي خطوة تعكس تنفيذ الاتفاق الكهربائي بين لبنان وإيران، وقّعت وزارة الطاقة الايرانية ووزارة الكهرباء السورية على مذكرة تفاهم ستقوم ايران بموجبها بتصدير الكهرباء الى سوريا ولبنان اعتباراً من 10 آب المقبل.
وأعرب الجانب السوري في المذكرة عن رغبته في تنفيذ الاتفاقات حول شراء الطاقة الكهربائية من ايران عبر الأراضي العراقية ونقلها الى لبنان خلال مرحلتين. وبحسب الاتفاق، سيتم نقل 50 ميغاواط، ومن ثم نقل 50 بالمئة منه الى لبنان في المرحلة الأولى. وستشمل المرحلة الثانية نقل 200 ميغاواط من الكهرباء عبر خط بطاقة 400 كيلوفولت، ومن ثم نقل نحو 100 ميغاواط من الكهرباء الى لبنان، حيث الخط جاهز للعمل.
وأكد الجانب السوري ضرورة التوقيع على اتفاقات جديدة بين العراق وإيران حول هذا الموضوع.
الحدود بين سليمان وخوري
على صعيد آخر، كشف رئيس حزب الكتائب، أمين الجميل، في حديث مع قناة "العالم" الإيرانية أنه شخصياً في دائرة الخطر بناءً على معلومات تبلغها من القوى الأمنية اللبنانية. واستغرب "كيف يُطلب من فريق سياسي المشاركة في حوار دون تقديم الحد الأدنى المطلوب من الحكومة لإنجاح هذا الحوار".
واعتبر "أن ما يحصل في سوريا هو شأن سوري، والشعب السوري ناضج وبإمكانه أن يتحمل مسؤولياته. وأي تورط للبنان في ما يجري في سوريا له انعكاسات يمكن أن تكون خطيرة على لبنان".
من جهته، أكد السفير السوري علي عبد الكريم علي "ضرورة التنسيق بين البلدين والإصرار على أن تسمية احتجاج بين دولتين شقيقتين لا تصح، وإنما تسمية تنسيق هي الكلمة الصحيحة"، مطالباً الحكومة اللبنانية "بمنع وعدم السماح باستغلال الحدود بين البلدين لإطلاق النار من قبل مسلحين على المراكز الأمنية السورية، ومعظم هؤلاء المسلحين خارجون عن القانون وعليهم أحكام"، ونوّه "بعمل الجيش اللبناني" في هذا السياق.
حبيش: كلام منصور مسرحية
من جهته، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش أن "كلام وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور عن قتلى لبنانيين في سوريا مسرحية"، وقال: "لو كان كلام منصور صحيحاً عن القتلى اللبنانيين لسمعنا بالأمر من قبل"، مشيراً إلى أن اجتماعاً سيعقد الأسبوع المقبل لتدارس هذا الموضوع.
بدوره، نفى النائب عاصم عراجي علمه بوجود مسلحين سوريين على الأراضي اللبنانية، مشيراً الى أنه "ليس من الضرورة أن يكون من قتل لدى دخوله الأراضي السورية مجرماً، فربما يكون مواطناً لبنانياً يعمل على جني محصوله الزراعي في تلك المناطق، حيث الحدود اللبنانية ـــ السورية متداخلة".
سويسرا تثمّن الحوار
وفي إطار الحركة الدبلوماسية الأوروبية باتجاه لبنان لبحث تداعيات الأزمة السورية عليه، التقى وزير خارجية سويسرا الرئيس ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية عدنان منصور.
ونقل الوزير السويسري دعم بلاده للاستقرار في لبنان وللخطوات والجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية مع الحكومة للحفاظ على هذا الاستقرار، مثمّناً دعوة سليمان الى الحوار.  

السابق
اللواء :شربل يكشف عن “وضع صعب” سيعرضه على مجلس الوزراء
التالي
الجمهورية: الأسد يستعدّ لاجتياح حلب وسط تحذيرات دولية