دولة كردية في شمال سوريا.. لارباك تركيا ام النظام ؟

استقطبت صور الأعلام الكردية وهي ترفرف على مبان ويلوح بها أكراد في شمال سورية تغطية إعلامية واسعة في تركيا ودفعت المعلقين السياسيين إلى التفكير في ما يمكن أن يحدث إذا اقتطع أكراد سورية لأنفسهم دولة مستقلة في شمال البلاد.
فهل فلتان المنطقة الكردية في شمال سوريا، واستيلائهم على المدن، هي تحركات موجهة ضد النظام السوري أم تركيا؟

قالت شخصيات كردية معارضة إن قوات الحكومة انسحبت من مناطق في محافظتي الحسكة وحلب وتركت السيطرة فيها لحزب الاتحاد الديموقراطي ذي الصلة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 28 عاماً صراعاً انفصالياً في تركيا أودى بحياة أكثر من 40 ألفاً.
وقال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض بعد أن التقى مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم الاثنين إنه في بعض المناطق سلم النظام السوري السلطة لحزب الاتحاد الديموقراطي ثم انسحب.
ووردت تقارير بأن بلدات عامودا وديرك وكوباني وعفرين السورية أصبحت تحت سيطرة حزب الاتحاد الديموقراطي الذي يعتبر القوة الرئيسة في المنطقة، ويقوم بإدارتها عبر مجلس شعبي وطني لغربي كردستان، ومئات لجان الحماية الشعبية وبنية تمثل نواة إدارة ذاتية حقيقية.

وقد بحث المسؤولون الاتراك أمس أنشطة حزب العمال الكردستاني في سورية والذي قالت الصحافة التركية انه “يسيطر على الكثير من المناطق في شمال هذا البلد” الذي يشهد نزاعاً دامياً.
وقال مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في بيان إن «التطورات الاخيرة في سورية وأنشطة المنظمة الارهابية الانفصالية في بلادنا وفي الدول المجاورة تم تناولها خلال الاجتماع» برئاسة اردوغان. وظهرت مخاوف في تركيا من تنامي نفوذ جماعة كردية في شمال سورية ذات صلة بالأكراد الانفصاليين الذين يقاتلون أنقرة وهو ما تخشى تركيا أن يزيد من تعقيد جهودها لحل مشكلتها الكردية العسيرة.

في المقابل أكد سيدا رئيس المجلس الوطني وهو كردي على الوحدة الوطنية في سورية حيث يصل عدد الأكراد إلى نحو مليون من بين 21 مليون مواطن.
وقال سيدا إن المجلس أعطى أوامر بعدم رفع أي أعلام بخلاف أعلام استقلال سورية، وأضاف أن الأكراد جزء من النسيج الوطني السوري.

السابق
زوار المقامات المقدسة يروون مشاهداتهم عن مخاطر السفر
التالي
ساحة الصراع