جنبلاط: تسليح الجيش السوري الحر وتمويله يوفران على سوريا الكثير من الخراب والدمار

رد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، وفي تعقيب اولي عما إذا كان تفجير دمشق سيدفع الرئيس السوري بشار الأسد للاستسلام أو الرحيل، موضحا أن "هذا التفجير لا يعني أنه سيرحل او يستسلم، بل سيستمر في المواجهة، لذلك فإن الإسراع في تسليح الجيش السوري الحر وتمويله، يوفر على سوريا، الكثير من الخراب والدمار".

ورأى جنبلاط، خلال لقائه ممثلي الصحف العربية في بيروت في دارته في المختارة، "أن النظام السوري يحاول أن يرسم خارطة شرق الجبال، وأن يهجِّر أكبر كم ممكن من السكان، وغير صحيح أن السكان هم من السنة فقط، ففي حمص كان هناك أكثر من 180 ألف مسيحي، فالذي يدعي أنه يحافظ على الأقليات، لم يبق من هؤلاء أحد، نتيجة القصف والتدمير المنهجي لحمص وأحيائها القديمة".

ودعا "أهالي جبل العرب للالتحاق بالثورة والوقوف الى جانب سائر الوطنيين السوريين في مطالبتهم بالحرية والديمقراطية"، قائلا: "أدعو كل المترددين الى الخروج من هذا التردد والخوف والانضمام الى الثورة وقد سبق لقسم من اهالي جبل العرب ان قاموا بواجبهم، وقد استشهد منهم ابطالا امثال الرقيب اول مجد الزين وشفيق شقير وياسر عواد وسواهم. كما ادعو الى الانشقاق عن الجيش النظامي والالتحاق بالجيش الحر لانه السبيل الوحيد لاسقاط النظام الحالي".

وكرر أن "الرئيس السوري بشار الأسد لن يستسلم، لذلك فالإسراع في إسقاطه أفضل، ويوفر المزيد من الدماء على الشعب السوري، ويجنب سورية مزيدا من الخراب"، لافتا الى أنه "عندما ترى اليوم المعارك في شارع بغداد الذي هو من أجمل شوارع دمشق، فكيف إذا استمر في العناد والاجرام، وهو سيستمر بالعناد، سيكون هناك الكثير من الدم والخراب، الذي لن يردعه شيء عنه، وقد يجره جنونه الى تدمير مدينة دمشق".

وعليه، دعا جنبلاط "الحكومة اللبنانية، وقد بلغني ان هناك الآلاف من النازحين على الحدود، الى اتخاذ قرار تاريخي بإحتضان الشعب".

وعن علاقات القوى اللبنانية، أكد جنبلاط "اننا كحزب تقدمي اشتراكي نظمنا الخلاف مع "حزب الله" في ما يتعلق بالنظام السوري، فهم يؤيدون النظام السوري، وهذا خطأ فادح اخلاقيا وسياسيا، فمستحيل التوفيق بين محاربة الظلم والإحتلال والدفاع عن الجنوب ومواجهة الإحتلال الإسرائيلي ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وبين تأييد النظام السوري الذي يفتك بشعبه ويدمر سوريا".  

السابق
اسرائيل لحزب الله وايران: الرد آت… ولكن
التالي
وفاة مدير مكتب الأمن القومي السوري هشام بختيار متأثرا بجروحه