حايك: المرحلة تحتاج الى وقف لغة التحريض

احيت حركة "امل" اقليم الجنوب المنطقة الخامسة شعبة البابلية، ذكرى "يوم شهيد امل"، باحتفال اقيم في البلدة حضره حشد من ابناء البلدة وقرى قضاء الزهراني يتقدمهم رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك واعضاء من قيادة اقليم الجنوب في الحركة ولفيف من العلماء والفاعليات البلدية والاختيارية.

استهل الاحتفال بآي من الذكر الحكيم ثم النشيدين الوطني ونشيد "امل"، عزفتهما الفرقة الموسيقية في كشافة الرسالة الاسلامية.

حايك

بعدها القى حايك كلمة الحركة استهلها بالحديث عن "الشهداء ودورهم في صياغة المفاهيم الحقيقية للسيادة والحرية والعناوين الاساسية لقوة ومنعة لبنان".

وقال:" اننا نسأل ونتساءل اما آن لنا ان نبني وطنا، وهل يجوز البقاء من دون سقف لهذا الوطن، ان سقف الوطن هي ثوابته الوطنية وسقفه الدستور والقانون ومن غير المعقول على الاطلاق ان يعيش اللبنانيون في العراء، لان العراء السياسي يؤدي الى عراء امني واقتصادي وكل ذلك يؤدي الى ازمات على مختلف المستويات".

اضاف حايك :" في هذه المرحلة نحن في أمس الحاجة الى ثقافة الانتماء الحقيقي للوطن في زمن التجاذبات، فالمرحلة تحتاج الى تحمل المسؤوليات والاقلاع عن لغة التحريض والاستحفاف بالتحديات التي تحدق بلبنان والمنطقة".

وتابع:" لقد التزمنا وما زلنا ملتزمين بثوابت هذا الوطن، ولن نسمح لاحد ان يمس هذه الثوابت وفي مقدمها الحفاظ على المؤسسات وادوارها، ولن نسمح لاحد تجاوز هذه المؤسسات ، فليكن الحكم في القضايا الخلاقية الدستور وفقط الدستور".

واكد حايك:" لقد التزمنا في حركة "امل" الحفاظ على هيبة الدولة وقوة حضورها والعمل على اعادة ثقة المواطن بدولته ومؤسساتها وقياداتها".

ورأى ان "اعمدة الوطن هي مؤسساته، واساس هذه المؤسسات هو الجيش اللبناني، فلماذا استدراج العروض لاسقاط هيبة الجيش؟ لماذا استهداف حامي مسيرة الوفاق؟ أليس الجيش هو الوحيد القادر على منع الفتن والقادر على اسقاط الرهانات التي تريد ان تؤدي بالوطن الى منزلقات خطيرة".

اضاف: "الجيش لا يريد غطاء اساسيا فقط، انما يحتاج ايضا الى دعم على كل المستويات"، محذرا من "التوترات المتنقلة وايجاد فراغ امني في بعض المناطق وايجاد خطوط تماس بين ابناء الشعب الواحد وتحويل لبنان الى منصة سياسية وامنية لاستهداف اشقائه العرب وفي مقدمهم سوريا"، مستغربا "الا يلتفت بعض اللبنانيين الى التهديدات التي يطلقها العدو الاسرائيلي ضد لبنان".

وقال حايك:" نحن في حركة "امل" نؤكد ان الحوار هو الاساس لمقاربة كل العناوين الخلافية، وكل ما يتم التوافق عليه على طاولة الحوار يجب ان يتم ترجمته عبر المؤسسات"، رافضا اي "محاولة لتحويل اي منطقة في لبنان الى محطة لاستيراد او تصدير الازمات تجاه اي شقيق عربي وخاصة سوريا"، محذرا "من المخططات المشبوهة التي تستهدف المنطقة والتي يراد من خلالها رسم جغرافيا سياسية جديدة مبنية على تناقضات طائفية ومذهبية".  

السابق
جمعة: الهدف منه تعريف المغتربين الى وطنهم الأم لبنان
التالي
بزي: لا يمكن لاحد ضرب مرتكزات المؤسسات الدستورية والميثاقية