كرة الفلتان تتدحرج…. بين صرخة ورسالة

"كرة" الفلتان تتدحرج…. بين "صرخة" و"رسالة"
في لبنان، لم يعكس "الشهر الامني" أي ارتياح في النفوس غير الآمنة وسط حال الفلتان المتناسل على مستوى الخارطة الوطنية، قتلاً ونهبًا وبطشًا وقطعًا للطرق إلى درجة طفح معها كيل الأقربين من القيّمين على "الزعران" قبل الأبعدين عنهم، وهو ما تجلى بـ"رسالة" قناة "الجديد" المفتوحة لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله تشكو له محاولات حزبه إطلاق سراح أحد منفذي الهجوم الحارق على مبنى القناة بإيعاز من المسؤول عن "سرايا الدفاع عن المقاومة" التابعة عسكريًا ولوجستيًا لـ"حزب الله"، مع إحاطة نصرالله علمًا أنّ عددًا من مسؤولي "الجديد" يشعرون بـ"الخطر" جراء رسائل تهديد وصلتهم وتتوعدهم بالقتل ما لم يتم إطلاق سراح المعتدي على "القناة"، في حين لفتت "الجديد" أمين عام "حزب الله" إلى إنّها استشعرت خطرًا أكبر بعد مراجعتها من وصفتهم "أولي الأمر" الذين لم يكن منهم سوى أن طلبوا من موظفي القناة أن يأخذوا "الحيطة والحذر" بشكل فُهم منه عدم الرغبة بطمأنتهم إلى سلامتهم حيال انتقام رفاق المعتدي الموقوف على "الجديد" طالما أنه لا يزال قيد التوقيف.

وكذلك الأمر على المستوى الرسمي، طفح كيل رئيس الجمهورية ميشال سليمان فأطلق "صرخة" بوجه الحكومة وأركانها آخذًا عليهم أداءً متخاذلاً في معالجة الظواهر المليشياوية المتنقلة بين المناطق اللبنانية، وإذ سأل مجلس الوزراء عما إذا كان يُعقل أن تقوم الدولة ومسؤوليها بـ"استرضاء" الخارجين عن القانون بدل جلبهم إلى العدالة، إستدعى سليمان القادة الأمنيين والقضائيين طالبًا منهم الحزم في مواجهة العناصر المخلة بالأمن وتسطير إستنابات قضائية بحقهم، على أنّ سليمان طلب من القيادتين الأمنية والعسكرية وجوب التشدد في معالجة ظاهرة قطاع الطرق، مع تشديده بشكل خاص على أهمية عدم السماح "بعد اليوم" بقطع طريق مطار رفيق الحريري الدولي "تحت أي ظرف كان".

هذا في حين علم موقع "NOW Lebanon" أنّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان يعتزم زيارة باريس في الثاني عشر من تموز الجاري للقاء الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند وتهنئته بتوليه مهامه في سدة "الإليزيه".

السابق
الأسير أقوى مما تتصوّرون
التالي
حزب الله يحشد في منطقة صيدا خشية تمدد فلسطيني لدعم حركة الأسير