هل عادت المخيمات منطلقاً لتفجير الساحة اللبنانية؟

كشفت أوساط قيادية واسعة الإطلاع في قوى 14 آذار لـ"الجمهورية" أنّ دولاً غربية وعربية زودتها بمعلومات تقول إنّ النظام السوري يعمل على تصدير أزمته إلى لبنان عبر خطّين: الاغتيالات السياسية وتفجير المخيّمات الفلسطينية. ورفضت الأوساط إضافة المزيد بانتظار جلاء بعض المعطيات والتفاصيل.

حذّر رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر "النهار" من وجود جهات داخلية في المخيمات الفلسطينية تعمل على تخريب الاوضاع، ورأى ان "ما يحصل في المخيمات امر بالغ الخطورة ويدعو الى القلق في ظل التطورات التي نشهدها"، مؤكداً ان "من غير المقبول المس بمعنويات الجيش ودور هذه المؤسسة الوطنية التي لم تبخل في حماية اللبنانيين والفلسطينيين من العدو الاسرائيلي". وعلمت "النهار" ان النائب وليد جنبلاط قال لبري في اتصال ان "التحذيرات التي اطلقتها حيال المخيمات وسمعتها منك، كانت في محلها، فضلا عما ذكرته عن طاولة الحوار الاخيرة".
أبدت مصادر متابعة قلقها لـ"النهار" من الخطة المنظمة التي يعتمدها "الطابور الخامس" لتفجير الوضع في المخيمات على رغم ابلاغ القيادات الفلسطينية المسؤولين اللبنانيين بذل كل جهد ممكن لتثبيت الاستقرار.

أشارت "السفير" إلى أن نجاح حكمة المؤسسة العسكرية وإيجابية الفصائل الفلسطينية في لجم الفتنة، لا يعني أن الخطر قد زال كلياً، لاسيما أن المعطيات المتوافرة لدى المؤسسة العسكرية، ومراجع سياسية عليا، تشير الى أن ما جرى ليس عفوياً، بل يأتي في سياق مخطط مدروس، تقف خلفه جهات مشبوهة تريد الإيقاع بين المخيمات والجيش.

كشفت مصادر أمنية لبنانية رسمية لـ "الحياة" أن عناصر من "جند الشام" و"فتح الإسلام" تصدروا الاعتداء المنظم الذي استهدف موقع الجيش اللبناني في حي التعمير وقالت إن مسؤول المخابرات في الجيش العميد علي شحرور سارع إلى الاتصال بمسؤولي "فتح" والفصائل الفلسطينية وزعيم "عصبة الأنصار" أبو طارق السعدي، وأن رئيس "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب شارك فيها وبادر إلى النزول إلى الأرض لمنع تمدد الإشكال إلى مناطق أخرى، فيما عمد قائد الأمن الوطني العميد صبحي أبو عرب وقائد الكفاح المسلح الفلسطيني العميد محمود عيسى الملقب بـ "اللينو" وقائد المقر العام منير المقدح إلى نشر مجموعات في حي التعمير تعاونت مع وحدات الجيش المتمركزة أمام مدخله.

وقد شهدت المخيمات في نهر البارد وعين الحلوة والرشيدية هدوءاً حذراً وتواصلت المعالجات لتطويق ذيول حوادث اليومين الاخيرين. وأفادت مصادر في الجيش اللبناني "النهار" ان هناك التزاما من الفصائل الفلسطينية في مخيم نهر البارد، لاعادة الهدوء الى المخيم وفتح الطرق التي فتحت فعلا فيما سير الجيش دورياته داخل المخيم.
 

السابق
الإخوان المسلمون يتجهون نحو شرعنة أنفسهم في لبنان !!
التالي
هكذا خطّطوا للنيل من السنيورة