وسط هذه الاجواء، نقل زوار قصر بعبدا لـ"المركزية" أجواء نتائج زيارات الرئيس سليمان العربية التي استهلها من السعودية ويستكملها غداً في الإمارات وقطر، فأكدوا ان ثمارها الإيجابية ستظهر قريباً في التئام هيئة الحوار الوطني التي أبدى المسؤولون العرب الذين التقاهم كل دعم وتشجيع ولاقاهم في الخطوة بعض دول العرب وآخرها فرنسا، وفق ما أظهر تصريح وزير خارجيتها لوران فابيوس أمس. وإزاء هذا الدعم، اعتبر الزوار ان التأييد الخارجي للحوار لا يمكن إلا أن يترجم مشاركة من القوى السياسية في الداخل، إذ أن أياً منها غير قادر على البقاء خارج هذا الإطار والمسار. وأوضح هؤلاء ان لا مناص لأي فريق من حضور الجلسة الحوارية التي لن تكون حكماً بازاراً حكومياً ولا ساحة تصفية حسابات سياسية ضيقة في ظل الدعم الإقليمي وحث الفرقاء المقيدة حركتهم في الداخل بحراك الخارج على ولوج الحوار. ونقل الزوار عن الرئيس قوله، في معرض الحديث عن الدور التوافقي الذي يضطلع به منذ تسلمه الرئاسة، انه يكاد يكون من أصعب الأدوار التي يتوجب على رئيس البلاد تأديتها نسبة لكونها تفترض دائماً مساواة كفتي الميزان والسير بين الألغام وسط تضارب المواقف السياسية للتوفيق بين القوى المتناحرة.
وأضافوا ان الواقع اللبناني والظروف التي تحكم البلاد يحتمان استمرار هيئة الحوار كمؤسسة وطنية الى جانب رئاسة الجمهورية كضمانة لتعزيز العيش المشترك والوحدة الوطنية ورسالة لبنان النموذجية في التعايش فالمؤسسات التشريعية والتنفيذية قد تفتقران الى شمولية التمثيل، فيما يجمع الحوار التيارات السياسية المؤثرة والفاعلة كافة على الساحة الداخلية. وتبعاً لذلك، أكد الزوار أهمية بقاء هذه الهيئة في مؤازرة رئيس البلاد الحكم لا الطرف.
