أكد رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة أن "الجيش اللبناني مؤسسة أساسية من مؤسسات الدولة وتعلمون كم عانينا وما زلنا من هذا الغياب المتزايد للدولة ومؤسساتها".
وأوضح من البيرة أنه "نعلم عمق الجرح الذي أصابنا ولا سيما أن الجريمة وقعت على حاجز للجيش اللبناني وهو أمر لم يخطر على بال أحد"، لافتا الى أن "هذا الأمر لم يكن في حسبان أحد وهو شكّل صدمة ولكن يجب أن نتعالى عن الجراح".
ودعا الى ان "نحدد مسيرتنا بوضوح لذا نحن مستمرون في موقفنا في المطالبة بالاسراع في التحقيق وتحويل القضية الى المجلس العدلي"، كاشفا "أننا ككتلة نيابية سنتقدم بمشروع من أجل تشكيل لجنة تحقيق، لا تهاون بهذه الجريمة ولا قبول بتمييعها وتسييسها مع تأكيد اننا لن نستدرج لنكون بحالة صدام مع الدولة أو أي من مؤسساتها".
وأشار الى أنه "علينا أن نتبين حقيقة ما يجري من حولنا، إن من يحاول أن يوقع الفتنة في الشمال وفي عكار يريد أن يزور حقيقة أهل المنطقة ويريد أن يظهر الشمال بأنها مقر للارهابيين والمتطرفين، ويريد أن يحول الأنظار عما يجري في بلدنا ومن حولنا من أجل أن يحلف الانتباه الى أمر نحن أساسا نرفضه".
ورأى السنيورة أن "الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء حاولوا الترويج من أجل تشويه حاضر ومسار هذه المنطقة، لقد أرادوا من ذلك أن ينالوا من وحدة أهل عكار ووحدة اللبنانيين وصمودم والنيل من اعتدال المسلمين".
وأردف: "أنا على ثقة أنكم لن تسمحوا لأحد بأن يحقق هذه الاهداف الشريرة، انتم بوعيكم وبحسكم العالي بالمسؤولية وبتمسككم بلبنان سوف تثبتون للجميع بأن عكار والشمال وطرابلس هي عنوان للاعتدال".
وإذ جزم أن "أصحاب النوايا المغرضة لن ينجحوا في جرنا الى حيث يريدون"، كرّر السنيورة "ما التزمنا وسنستمر بالالتزام به وهو تمسكنا باتفاق الطائف وبالدولة اللبنانية التي تبسط سلطتها كاملة من خلال مؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية".
وخلص الى "اننا نقف بصلابة وحزم وثبات في مواجهة كل من يحاول أن يجر لبنان الى خلاف بين بنيه، أو حرب أو فتنة بين أبنائه أو أن يجر الشمال الى التطرف من أجل أن يصفها بالارهاب"، موضحا أنه "من هنا دعوتنا لأن تحل محل الحكومة الحالية حكومة إنقاذ فعلي تستطيع أن تسهم في خفض مستويات التوتر في البلاد".
وأعلن "نريد حكومة إنقاذ تمهد من أجل عودة الحوار بينهم لاسترجاع الدولة الحامية والضامنة، الدولة التي تستطيع أن تحتكر حمل السلاح واستعماله في لبنان"،متنمنيا أن "يعود لبنان الى المسار الصحيح".
