بري هنأ اللبنانيين بعيد التحرير: نؤكد الدعوة الى الحوار لابعاد شبح الفتنة

صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري البيان الاتي: "لمناسبة الذكرى الثانية عشرة لعيد المقاومة والتحرير نتقدم من شعبنا في لبنان عموما ومن أهلنا في الجنوب والبقاع الغربي خصوصا بأسمى آيات التبريك وبخالص التهاني، متمنين من الله عز وجل ان يعيده علينا بترسيخ وحدتنا الوطنية وبتأكيد حفظ سيادتنا وحماية حدودنا وبتمكيننا من وقف الخروق الاسرائيلية وبإستكمال تحرير الاجزاء العزيزة من ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.

ان هذه المناسبة يجب ان تشكل حافزا لترسيخ الاولويات الوطنية انطلاقا من:

1 – التوصل الى ترسيم حدودنا البحرية بما يحفظ حقوقنا الوطنية بثرواتنا البحرية من نفط وغاز وبمنع اي تعد اسرائيلي او استثمار للمنطقة الاقتصادية الخاصة.

2 – إستدعاء انتباه جميع اللبنانيين بكل انتماءاتهم الى ان اسرائيل القوية اليوم بعناصر وحدتها السياسية تقف على اهبة الاستعدادات وتحاول ان تتحين اللحظة السياسية المناسبة للانقضاض على لبنان للانتقام من اندحار جيشها عن ارضنا قبل اثني عشر عاما وكذلك الانتقام من انتصار لبنان شعبا وجيشا ومقاومة على العدوانية الاسرائيلية في حرب صيف عام 2006 والحاق اكبر هزيمة استراتيجية بإسرائيل وجيشها.

3- ان هذا العيد الوطني يأتي في لحظة سياسية ضاغطة بالتوترات الهادفة لجر لبنان الى الفتنة ونقل عدوى العنف الذي ضرب ويضرب عددا من الساحات العربية بهدف اعادة لبنان سنوات الى الوراء وبما يذكر بالحروب الصغيرة الدامية التي ادت الى الكثير من الموت والخراب والدمار.

ان هذا الواقع المقلق يستدعي من جميع القوى تحمل مسؤولياتها تجاه حفظ السلم الاهلي في لبنان ومنع تجاوز الخطوط الحمر المؤدية الى الفتنة وادخال لبنان في دوامة الفوضى.

ان الدورس والعبر المستفادة من الحروب الصغيرة والكبيرة التي عصفت بلبنان وكذلك حالات التوتر التي وضعت اللبنانيين على خطوط تماس يجب ان تستدعي الجميع الى بحث وسائل الحوار والوفاق وتعميق عناصر الوحدة وتعزيز القاعدة الذهبية التي ارتكزنا اليها في تحرير معظم ارضنا المحتلة وهي : "من كانت اسرائيل عدوا" له فهي عدو كاف".

4 – ان عيد المقاومة والتحرير يجب ان يشكل حافزا للالتفاف حول جيشنا الوطني ومده بالسلاح والعتاد والعديد اللازم من اجل ان يتمكن من حفظ السيادة الوطنية وكذلك تولي مهمة الامن.

ان كل سلاح عدا سلاح الجيش يجب ان يكون في اطار استراتيجية دفاعية في موقع المقاومة الى جانب الجيش على الحدود لردع العدوانية الاسرائيلية ولمنع تهديد ارضنا وشعبنا ولحفظ سيادتنا.

5 – اننا في هذا العيد نرغب الى الجميع وقف الحملات التي تستهدف سلاح المقاومة لأننا جميعا في موقع المقاومة وفي المسؤولية عن سيادتنا الوطنية وعن ارضنا وبحرنا واجوائنا التي تستبيحها اسرائيل.

6 – إننا لمناسبة هذا العيد واذ نؤكد ان سياسة النأي بالنفس كانت ولا تزال مصلحة للبنان وللبنانيين، فإننا نؤكد على الدعوة الى حوار وطني حول الاوضاع الراهنة من اجل تحقيق اجماع وطني حول وسائل الخلاص وابعاد شبح الفتنة.
7 – إننا في هذا العيد وفي هذه اللحظة العربية والاقليمية الهامة التي وقفت فيها مصر امام استحقاقها الدستوري الاول لانتخاب رئيسها والتي شهدت فيها بغداد اهم المفاوضات حول الملف النووي الايراني ما زاد من القلق الاسرائيلي فإننا نستدعي انتباه الجميع الى ان سورية تحتاج منا الى التضامن والتوحد لمساعدتها على العبور الى الاستقرار والى عملية سياسية ترتكز على المشاركة وعلى بناء وصنع سلامها الاهلي دون تدخلات وقد سقطت مشاريع التدخل العسكري الاجنبي.

ان لبنان يجب ان يمهد لسلام سورية لا ان تمهد المسألة السورية واستتباعاتها للفوضى والفتنة في لبنان.

ان لبنان يجب ان يكون قوة لاشقائه وانموذجا وعبرة لهم مما يجعل العملية السياسية في كل مكان تكسب الاقطار العربية مناعة ضد العنف .

اخيرا، إننا في هذا العيد اذ نترحم على الشهداء الابرار الذين صنعوا الانتصارات واذ نتذكر عذابات المعتقلين ومعاناة شعبنا تحت الاحتلال طيلة اثنين وعشرين عاما، واذ نتذكر ما اصاب لبنان عاصمة ومخيمات ومناطق من خراب جراء الحروب الاسرائيلية على ارضنا، فإننا نتذكر بفخر صمود لبنان وتعاضد اللبنانيين واعتبارهم ان الجنوب هو جهة الوطن التي تكتسب الاولوية الامر الذي مكننا من رسم خط ازرق امام اي عدوان بري محتمل، ونحن اليوم نستدعي هذه الوحدة من اجل ان نتمكن من رسم خط ابيض على صفحة حدود مياهنا الاقليمية الزرقاء.

مجددا نقول للبنان وللبنانيين ولجيش لبنان وللمقاومة: كل عام وانتم بخير".

السابق
مصر تنتخب
التالي
حريق داخل مستودع للاسفنج في الاوزاعي