حمود زار عين الحلوة: للاقلاع عن العقاب الجماعي في المخيم

زار المسؤول السياسي ل"الجماعة الاسلامية" في الجنوب الدكتور بسام حمود يرافقه احمد الحبال، مخيم عين الحلوة حيث التقى الشيخ جمال خطاب ومسؤولي "عصبة الانصار الاسلامية" ابو طارق السعدي وابو عبيدة والشيخ ابو شريف. وتخلل اللقاء البحث بالتطورات الاخيرة التي شهدها المخيم وسبل معالجة هذه الازمة.

بعد اللقاء، قال حمود: "ان ما شهده مخيم عين الحلوة خلال الايام السابقة يدعونا الى التوقف مليا، ودعوة الجميع الى القراءة الصحيحة والمقاربة الدقيقة لكل ما رافق تطور الاحداث في المخيم وكاد ان يخرج بها عن مسارها الطبيعي والمألوف، وهذا الامر يرتب مسؤولية على الجميع دون إستثناء ابتداء بالقوى والاحزاب الاسلامية والوطنية الفلسطينية مرورا بالقوى والاحزاب اللبنانية الصيداوية وصولا الى الدولة والجيش اللبناني بشكل خاص، حيث ان ما حصل يؤشر الى حالة من الغليان الشعبي الذي لم يعهده مخيم عين الحلوة سابقا بسبب الاجراءات الامنية الخانقة المتخذة على مداخل المخيم".

أضاف: "اننا وفي الوقت الذي نرفض فيه التعرض للجيش اللبناني وبأي شكل من الاشكال، ونرفض ايضا ان يكون مخيم عين الحلوة ملجأ لاي مطلوب للقضاء اللبناني او خنجرا في خاصرة الاستقرار والامن اللبناني- الفلسطيني (وهذا ما اكدت عليه جميع الفعاليات في المخيم)، ندعو الحكومة اللبنانية وتحديدا الجيش اللبناني الى الاقلاع عن اساليب العقاب الجماعي الذي تمارسه بحق الشعب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، لانه من غير الطبيعي والمقبول ان يعاقب اكثر من سبعين الف فلسطيني من سكان المخيم بسبب شخص واحد بمعزل عمن كان هذا الشخص او مهما كانت تهمته".
وتابع: "نحن مع اعتقال كل الخارجين على القانون في اي بقعة على الاراضي اللبنانية، وكلامنا هذا ليس تبريرا لأي حالة شاذة موجودة في اي مكان، ولكننا نرفض الصيف والشتاء تحت السقف الواحد، كما نرفض ان يكون الشعب الفلسطيني مكسر عصا لاحد".
وختم: "ندعو الدولة اللبنانية الى الاقلاع عن التعامل الامني مع الشعب الفلسطيني، وندعو القوى اللبنانية الى اخذ دورها في المساعدة على ايجاد الحلول لكل ما يشوب العلاقات اللبنانية- الفلسطينية، وندعو اخيراً الجيش اللبناني الى تخفيف الاجراءات الامنية عن المخيم وعودة الامور الى حالتها الطبيعية السابقة".  

السابق
سامي الجميل: لا يجوز خفض العقوبات بدل فرض تشديدها لمعالجة التسيب الامني
التالي
الأسير لـ”الوطن”: لن نسكت إذا كان حزب المقاومة سيستمر في الهيمنة والازدراء بنا