الامواج العاتية تميز عاصفة الجنوب

بلغت العاصفة التي تضرب لبنان ذروتها امس وترجمت قوتها ساحلا غزارة بالامطار وسرعة بالرياح وارتفاعا بامواج البحر التي فاقت التسعة امتار وتجاوزت الكورنيش لتصل الى الطريق البحري في مدينة صيدا فغمرتها حاملا الاحجار والنفايات، وجبلا بتدني درجات الحرارة وتساقطا للثلوج قطعت بعض الطرق في منطقة جزين، فيما ادت الى تضرر الخيم الزراعية البلاستيكية والمزروعات في منطقة الزهراني .
في صيدا، توقفت حركة الملاحة بسبب شدة العاصفة ووصلت الامواج الى حوض ميناء الصيادين بعدما تجاوزت الكسر الاسمني، فيما ارتفعت في الكورنيش البحري القديم والجديد لتقذف بعض الاوساخ والنفايات والحجارة وتغمر الطريق في بعض الاماكن، في وقت ارتفعت فيه امواج البحر اكثر من تسعة امتار.
لازم صيادو الاسماك في صيدا حرم الميناء ولم يشقوا عباب البحر لكسب قوت يومهم بسبب الانواء القوية وارتفاع امواج البحر وغمرت سيول الامطار الغزيرة المزروعات في الساحل الجنوبي وخاصة في منطقة الصرفند ـ الزهراني حيث تضررت المزروعات كما الحال في منطقتي النبطية وصور، اما في مرجعيون تدقفت السيول على الطرقات الرئيسة حاملة في طريقها الحصى والاتربة ولف الضباب القرى والبلدات بطبقة عازلة إنعدمت معها الرؤية، بشكل لم تعهده المنطقة ما ادى الى إعاقة حركة السير على الطرقات.
في جزين تساقطت الثلوج في المناطق المرتفعة وقطعت بعض الطرق، واشتدت سرعة الرياح وانحجبت الرؤية بسبب الضباب.
وفي صور تسببت الرياح العاتية بارتفاع امواج البحر التي وصلت الى الشوارع المحاذية وقطعت حركة الملاحة في مرفأ المدينة واقتلعت الاشجار والاسلاك الكهربائية.
  

السابق
صالح: اقتراح بري يفتح قنوات التواصل والمواقف لا توحي بتسوية
التالي
صيدا تطالب بإعدام قاتل الناتوت.. وتعزيز الاجراءات الامنية