الانوار: ميقاتي متمسك بموقفه في وجه معارضيه داخل الحكومة

التحركات التي سجلت امس في الواقع السياسي المهتز، لم تأت بأي جديد على صعيد معالجة الوضع الحكومي المتعثر. لا بل ان القوى المشاركة في الحكومة ازدادت اصطفافا، وكان ابرزها الدعم الذي ابلغه حزب الله الى العماد ميشال عون امس.
وفيما اكدت مصادر عين التينة ان الرئيس نبيه بري لم يقتنع حتى الآن بضرورة التدخل، قالت مصادر حزب الله عبر قناة المنار ان الوسطاء لم ينطلقوا في عملهم لحلحلة الازمة، لأن طبخة الاتصالات لم تنضج بعد.
وقالت المصادر انها تتوقع ان تتأجل المعالجات الى ما بعد عودة رئيس الحكومة من زيارة باريس التي تبدأ بعد ظهر الخميس وتستمر ثلاثة ايام.
وقد زار ميقاتي امس الرئيس نبيه بري وعرض معه الوضع على مدى ساعة كاملة، قال على اثرها: وضعت رئيس المجلس في كل المعطيات التي لدي، والرئيس بري يتريث ليتابع اتصالاته وليحدد اي موقف يمكن ان يتخذه.
وعما اذا كان سيصار الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، قال ميقاتي: اذا تأكدنا ان مجلس الوزراء سيكون منتجا حتما هناك جلسة.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان الرئيس بري لم يقتنع حتى الان بضرورة التدخل.
دعم حزب الله لعون
ومن التحركات البارزة امس زيارة وفد من حزب الله الى العماد عون في مناسبة الذكرى السادسة للتفاهم بين الجانبين. وضم الوفد نائب رئيس المكتب السياسي محمود قماطي وعضو المكتب غالب ابو زينب.
وبعد الزيارة سئل ابو زينب ان كان الوفد قام بوساطة مع العماد عون كي تتبلور الامور فاجاب: نحن أتينا لمعايدة العماد عون في هذا العيد، ثم جئنا نستمع منه الى كل المسائل في هذا المجال، والعماد عون لا يحتاج الى وساطة لأن موقفه معروف، ونحن دائما الى جانبه هو والتيار الوطني الحر.
وعن الخطوة التي ستتخذونها إذا استمر تعليق الجلسات، قال: المطلوب من الجميع التحرك في هذا الاتجاه وليس نحن فقط، نحن شركاء.
سئل: العماد عون لوح مرارا بالنزول الى الشارع، هل ستساندونه في هذا الموقف؟
اجاب: العماد عون لوح بالنزول الى الشارع لأنه كان هناك من يريد أن يصور أن النزول الى الشارع هو ضد التيار الوطني الحر وما يقوم به، لذلك أراد أن يصوب هذه المسألة. كلما احتاج الأمر للنزول الى الشارع من أجل خدمة الناس نكون نحن والجنرال والتيار الوطني الحر جنبا الى جنب. لا نحن ولا التيار ولا العماد عون لديه هواية إنزال الناس الى الشارع من أجل التباهي أو الإستعراض. وعندما رأى العماد عون أن الأمور أقفلت طرح هذا الحل. نحن الى جانبه في ما يحقق مصالح الناس.
لقاء ميقاتي وباسيل
هذا ومع استمرار تعليق جلسات مجلس الوزراء يتابع ميقاتي الاجتماعات في السراي وقد ترأس عصر امس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة دراسة العروض المقدمة من الشركات لإستئجار بواخر لتوليد الطاقة الكهربائية في حضور اعضاء اللجنة: وزير المال محمد الصفدي، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، وزير البيئة ناظم الخوري وعدد من المستشارين والتقنيين من وزارتي الطاقة والبيئة.
وبعد الاجتماع قال باسيل ردا على سؤال عن موعد بدء انتاج الكهرباء من البواخر: الامر مرتبط بالعروض المقدمة، فالبعض يتحدث عن اربعة اشهر والبعض الآخر عن ستة اشهر.
وان كان يتوقع صيفا مضاء كهربائيا، قال: إذا استقدمت البواخر فهذا لا يعني بالضرورة ان الصيف سيكون مضاء، لأن استئجار البواخر هو خيار جزئي ومرحلي يساعد على تأهيل المعامل.   

السابق
ماروني: لم نجد نيّة لدى الطرف العوني للتنازل عن أي منصب لباقي المسيحيين
التالي
الشرق الأوسط: تجاذب سياسي حول انتشار الجيش وتنفيذ مهمات أمنية على الحدود السورية