الرهانات الخاطئة وروسيا الثابتة

ذهب عرب أميركا إلى مجلس الأمن بمشروع قرارهم، وكانت روسيا قد استبقت الأمر بالتحذير من أن أيّ قرار حول العقوبات أو التدخل في الشؤون الداخلية لسورية لن يمرّ، وأنّ المطالبة بتفويض صلاحيات الرئيس السوري إلى نائبه هو التدخّل بعينه، وسيكون مصيره السقوط بالفيتو الروسي والصيني.
إن الدعوة للحوار والمصالحة الوطنية والحلول التفاوضية هي مضمون موقف روسيا، والدولة السورية تستجيب لهذه المبادئ، فمن يريد قراراً توافق عليه روسيا عليه أن يطالب المجموعات المسلحة بإلقاء السلاح والحضور إلى الحوار، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع. وروسيا جاهزة لمناقشة الضمانات المطلوبة في هذا الإطار.

هذا ما سمعته من مسؤول روسي مؤخراً ويعني ذلك:
ـ أن مجلس الأمن سيبقى يناقش طويلاً قبل التوافق على مشروع قرار.
ـ أن العرب سلّموا مقعدهم لواشنطن بعدما كانت روسيا تمنحهم الوقت بإقفال باب مجلس الأمن.
ـ أن واشنطن تحتاج إلى إثارة الضجيج حول الأزمة السورية في حملتها الانتخابية.
ـ أن التفاوض الروسي التركي الإيراني خلال تعطّل مجلس الأمن قد يؤدي للوصول إلى تسوية لا مكان فيها للعرب.

  

السابق
الانباء: وزير الكهرباء اللبناني: بدهم كهرباء بدهم وإلا عمرهم و المحاسبة: 60 شركة محروقات ضالعة في فضيحة المازوت!
التالي
الجميل ـ جعجع مقطوعة