الحياة: الجميل: العد العكسي لسقوط الأسد بدأ … منصور لجنبلاط: لسنا بحاجة إلى دروس

اعتبر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل «ان الأزمة السورية هي نوع من الفيلم الأميركي الطويل»، مشيراً الى انه «عندما وضعت الجامعة العربية يدها على الملف كانت مدركة جيداً الى أين ستصل، والجامعة تريد الذهاب الى التدويل منذ البداية». ولفت الى «ان لبنان كان محط تجارب في كل هذا المسار، خصوصاً ان اللبنانيين عاينوا الهيمنة السورية على البلاد وهي مماثلة جداً للمرحلة التي يعيشها اليوم الشعب السوري»، مؤكداً ان تدويل الأزمة «له محاذير خصوصاً لناحية مدى التزام روسيا والصين به وموقف روسيا وبكين قد يتغير اذا كان هناك من تطورات».

واذ اعرب الجميل عن ألمه للضحايا الذين يسقطون، اعتبر في حديث الى «ام تي في» «ان الوضع السوري دقيق والمشوار سيكون طويلاً ويمكن ان يؤدي الى مزيد من المشاكل، ورغم ان النظام لا يزال صامداً الا ان العد العكسي لسقوطه بدأ». وسأل: «كيف سيعود (الرئيس السوري بشار) الأسد الى مواجهة شعبه بعد 5000 قتيل؟».

وقال: «أنا لا احب ان أنصح الرئيس الأسد خصوصاً ان النصيحة ليست لها قيمة لأن عقيدته جامدة، ما يشير الى انه لا يمكن ان يتصرف الا كما يتصرف».

وعن موقف لبنان النأي بالنفس، دعا الجميل الى «عدم اقحام لبنان بما يجري في سورية وخصوصاً ان لدينا ما يكفينا من المآسي الداخلية على اللبنانيين حلها قبل التدخل في الشأن السوري».

وأبدى الجميل أسفه لما جرى على الحدود البحرية اللبنانية – السورية، مشيراً الى ان «هذا هو السلوك السوري في الأساس اذ ان الانسان لا قيمة له وهذا ما يظهر جلياً في السجون السورية، اذ ان السلطات لا تدرك ما لديها من سجناء في السجون».

ورأى ان «الحكومة لا تقوم بكل ما يجب وهناك سلاح الموقف ووقفة العز، ولكن لا يمكن الحكم من بعد. نحن نرفض استقراراً غب الطلب»، معتبراً «ان قرار الحكومة بيد حزب الله لأنه الطرف الأكبر والأقوى، فالسلاح والمال بيده وهذا الحزب له تأثير في المجلس النيابي من خلال القمصان السود، و (رئيس «جبهة النضال» النائب) وليد جنبلاط يتناغم مع هذا الجو، ولذلك تكوكب فريق حكومي حوله وبالتالي له تأثير كبير على الوضع الحكومي».

وقال عضو «جبهة النضال» النيابية اكرم شهيب: «غريب امر النظام السوري. يرفض اي مبادرة لوقف شلال الدم المتدفق حرصاً على السيادة ويرفض المبادرة العربية لأنها تدخل في الشأن الداخلي. ويجيز لنفسه التدخل في الشأن اللبناني بخرقه السيادة اللبنانية. يقتل في عرسال وفي وادي خالد، ويقرصن شبيحته في البحر كما في البر».

وأضاف شهيب في بيان: «باسم العلاقة المميزة يعطي سفيره في لبنان (علي عبد الكريم علي) دروساً للمسؤولين اللبنانيين طالباً الانصاف والتوازن والجرأة العادلة. هذا ما قاله بعد خروجه من منزل الرئيس (سليم) الحص، بعد ان سبق له وعاتب رئيس حكومة لبنان لأن لبنان استضاف مؤتمراً دولياً للاصلاح والديموقراطية. غريب امر النظام السوري. يتدخل، يتهم، يخرق السيادة، وكأن زمن الوصاية لم يأفل بعد، وكأنه لم يدرك بعد ان قواته خرجت من لبنان، او اخرجت من لبنان عام 2005».

وسأل: «هل كان سفيرالانصاف والتوازن والجرأة العادلة متوازناً عندما تحدث عن الجرأة والانصاف؟ الجرأة هي في قول الحقيقة. فهل كان السفير جريئاً؟ وهل كان نظامه جريئاً عندما واجه ولا يزال حقيقة رفض شعبه للسجن والقمع والمذلة، وفي قول حقيقة ما يجري من استباحة لحدود لبنان في عرسال ووادي خالد والعريضة. وهل كان متوازناً وعادلاً عندما قال نظامه ان الفتى الشهيد ماهر حمد توفي قضاء وقدراً، وهو الشهيد الذي خرقه رصاص النظام حقداً وغدراً؟».

وزاد شهيب: «غريب امر النظام السوري، الحياد اللبناني مرفوض، حتى قرار الحكومة النأي بالنفس مرفوض، وبذهنية الوصي يسرح السفير السوري ويمرح، ويسرح شبيحته ويمرحون ويخطفون بجرأة كل من يجرؤ على قول لا للنظام الممانع، ونسأل سعادة السفير اين اصبحت قضية المخطوفين السوريين من لبنان وعلى رأسهم المناضل العربي شبلي العيسمي؟ غريب امر النظام السوري، يقطع مع شعبه، ومع كل العرب، ومع العالم، يعادي شعب لبنان لانه كان منصفاً ومتوازناً وجريئاً وعادلاً في احتضانه اشقائه من الشعب السوري الذين اجبرتهم آلة القتل على مغادرة الديار بحثاً عن ملاذ آمن بين اشقائهم في لبنان». وقال: «نذكره بأن الظلم ان دام دمر، ومن قلب الدمار سينتصر شعب سورية البطل على الظلم والظالمين».

وفي المقابل رد وزير الخارجية عدنان منصور على ما ادلى به النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة «الانباء» وقال: «اذا كانت القاعدة الذهبية هي الصمت فالحري بنا جميعاً ان نصمت، واذا كنا نسعى للديموقراطية ونعمل لها وكما للآخرين الحق في حرية التعبير، فاعتقد ان الجميع مشمولون بهذا الحق وبالتالي لسنا بحاجة الى دروس من احد».  

السابق
والفتنة الطائفيّة.. كرمى لعيون باسيل
التالي
ضرورة ضرب إيران اليوم قبل الغد