أوغاسابيان: مصير الناس أصبح لعبة في يد الحكومة

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسابيان في حديث إلى قناة "أخبار المستقبل"، "أن الحكومة لا تعمل لمصلحة البلد، وبالتالي ليست حكومة "كلنا للوطن" بل "كلنا على الوطن" بحماية الرئيس نجيب ميقاتي.

واكد أن "الحكومة الحالية هي حكومة العجز على المستويات كافة والمتاجرة بقضايا الناس الحقيقية"، وقال: "إن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل قبض 16 مليون دولار من أجل مشاريع في البترون، مقابل تمرير صفقة الأجور وذلك من خلال العشاء الذي جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي برئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في منزل باسيل".

وأسف لوجود "صفقات تمرر على حساب الناس، وأن يصبح مصير الناس لعبة في يد حكومة الكابوس"، لافتا إلى أن وزير العمل شربل نحاس "وضع في الواجهة ومن ثم ساروا بالتسوية"، وقال: "لقد تحول نحاس إلى فرق عملة وترك لوحده".

وإذ أشار إلى أن "البلد اليوم عبارة عن مقايضات"، شدد أوغاسبيان على أن "القرار أصبح في يد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله"، وقال: "إن عون سلم قراره السياسي الاستراتيجي والأمني للسيد نصرالله، مقابل حصوله على بعض المكتسبات من هنا وهناك، الحكومة منتهية وبلاغ الإنهيار في يد نصرالله، والبقية عبارة عن لاعبين صغار يترك لهم بعض المناورات".

ورأى ان "الهدف من الانقلاب كان إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري لإعادة "سورنة" الحكومات في لبنان، وميقاتي جاء ليلعب هذه اللعبة بكامل الإرادة والتصميم"، وقال: "سقط مشروعهم نتيجة الأحداث السورية، وميقاتي جاء كواجهة حضارية لهذا المشروع".

وتطرق الى مسألة المحكمة الدولية، فقال: "هل يخطر برأس أحد أن ميقاتي إتخذ القرار بتمرير التمويل، والصحيح أن الأمر جاء من سوريا إلى بعض الأطراف في لبنان والجميع سار فيه، وبالتالي كل طرف أوجد المخرج المناسب له".

وعن تجديد البروتوكول، قال: "إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكد أن التجديد سيحصل حكما، ولكنه يتشاور مع لبنان لجهة المهلة، التي ستكون بحسب اعتقادي حتى العام 2015"، مشددا على أن "المحكمة مستمرة ولبنان ملزم غصبا عن كل الناس بتمويلها".

وشدد على وجوب "الحد من الأضرار التي ستحدث جراء التحول في سوريا، لأن الأحداث فيها أدت إلى اتساع الهوة بين الأطراف في لبنان، ما ينعكس سلبا على السياحة وحركة الترانزيت والصادرات اللبنانية عبر البر"، وأشار الى ان "الأضرار تحصل على المستوى السياسي والإقتصادي".

وعن الوضع في سوريا، قال: "الواضح أن النظام السوري لا يريد أي حل، ولا شك أن مسألة المراقبين لم تؤد الى نتائج، لأن القتل والإجرام لم يتوقف والمعارضة سيطرت على مناطق، والبلد متوجه إلى حرب داخلية، وبالتالي الحل العربي فشل والامور مستمرة على ما هي عليه".

أضاف: "الثورة في سوريا باتت اكبر بكثير من قدرة الجامعة العربية في ايجاد الحلول، فالجامعة عاجزة ويجب ان يكون هناك قرار دولي وليس تدخلا عسكريا".

وختم اوغاسابيان آملا في أن "يستطيع سكان الأشرفية تجاوز كارثة إنهيار المبنى في محلة فسوح"، وقال: "إذا لم تأخذ الدولة العبر من هذه الكارثة لاستنباط الحلول منعا لتكرارها في المستقبل، فسنكون أمام كارثة أكبر".  

السابق
شمس الدين محذرا من تحالف رباعي جديد: في لبنان لا يوجد اقليات
التالي
الرئيس ميقاتي استقبل وفدا من “الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية”