فضل الله استقبل وفدا من علماء صيدا وصور ومرجعيون

 استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا علمائيا من صيدا وصور ومرجعيون، ضم رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية في صيدا الشيخ محمود الجشي، وأمين سر الهيئة الشيخ سعيد قاسم، والأعضاء المشايخ محمد قدورة وجمال محمد وعمر حجازي، إضافة إلى رئيس "جمعية نور اليقين" في مرجعيون الشيخ جهاد السعدي.
وجرى خلال اللقاء بحث مفصل في أسس حماية العلاقات الإسلامية – الإسلامية، وحماية الوحدة الإسلامية بعد السجالات التي برزت أخيرا بعناوين مذهبية وسياسية.
وتحدث باسم الوفد الشيخ محمود الجشي، مشيدا "بالمواقف الإسلامية والوحدوية للسيد فضل الله"، وقال: "لطالما استمعنا إلى هذه المواقف الوحدوية من والدكم الذي تحمل له الساحة الإسلامية كل احترام وتقدير، ونحن نشاطركم العزاء بالمصاب الجلل الذي أصاب الأمة الإسلامية كلها باستشهاد الإمام الحسين، ونريد أن نتعاون جميعا لدرء الخطر والفتن المذهبية والطائفية، تماما كما تعاونا مع والدكم الجليل".

وأشار فضل الله إلى "أننا جميعا نحمل هم الإسلام، وكل تقدم على صعيد الأمة وشعوبها يمثل إنجازا للجميع، وبالتالي، لا يمكن أن نضعه في دائرة سنية أو شيعية فحسب". وتناول "حملات التشويه التي يتعرض لها الإسلام في العالم، كما يتعرض لها التيار الإسلامي عندما ينجح في هذه الانتخابات أو في هذا الموقع أو ذاك"، داعيا إلى رصد الأمور والإنجازات "من الأفق الإسلامي العام، لا من الزاوية المذهبية الخاصة".
وأكد "أن على العلماء، سنة وشيعة، العمل معا لتطويق كل الحالات الانفعالية والسجالية التي قد تقود إلى انقسامات حقيقية في الشارع، وعلينا أن نشعر بمسؤوليتنا لمنع الآخرين من سوقنا إلى الصراع المذهبي الذي تخطط له المحاور الدولية لحسابها وحساب إسرائيل، لأننا نخشى أن الخطة المرسومة هي أن نبقى في حالة توتر وعصبية، وأن يصار إلى استغلال الكثير من المفردات وتكبيرها وتضخيم أحجامها، ولذلك فالعلماء معنيون قبل غيرهم بالعمل لحماية الوحدة الإسلامية".

وحذر من الدخول في لعبة الرد والرد المضاد، مشيرا إلى "أن أسلوب التوتير المذهبي هو من أكثر الأساليب التي باتت معتمدة لتمرير ما يسعى إليه المستكبرون في واقعنا الإسلامي"، وداعيا إلى "العمل لحساب القضايا الإسلامية والعربية الأساسية، وعلى رأسها قضية فلسطين".

ودعا كل الهيئات والقوى الإسلامية والوحدوية والعلماء، إلى "رفع صوتهم بالرفض الحاسم لكل مخططات الفتنة والكلمات اللاهبة والمنفعلة"، مؤكدا "أن الساحة مليئة بالوحدويين والحرصاء على سلامة العلاقة بين السنة والشيعة، لكن المشكلة أن الصوت الذي يرتفع هو الصوت الآخر، ولذلك فإن المطلوب من الوحدويين السنة والشيعة، أن يرفعوا أصواتهم، وأن يتحركوا في الساحة بالأساليب الحكيمة والواعية، ويندفعوا في لقاءات عملية مستمرة، وضمن آليات عمل منتجة، لتطويق كل المشاكل، والحفاظ على مسيرة الوحدة، واعتبارها من الممنوعات التي ينبغي ألا تمس، وليستمروا في حركتهم واندفاعهم، حتى لا تخلو الساحة لغيرهم". 

السابق
الحريري زارت مطرانية صيدا للروم الارثوذكس
التالي
الخير: زيارة فيلتمان لإعطاء جرعة دعم لحلفاء واشنطن