طالب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد في مؤتمر صحافي ظهر اليوم في مكتبه المجلس النيابي خصصه للمطالبة بدعم مادة المازوت وتأمينها للمناطق الجبلية التي تشهد بردا قارساً.
وقال: سأختصر موضوع المازوت في جملتين: نحن اصبحنا في 8/12 اي في نصف شهر كانون الاول ولغاية اليوم لم نسمع ردا من الحكومة ولم تصور اي شيء بما يخص دعم مادة المازوت في حين وصلت قيمة صفيحة المازوت اليوم ثلاثين الفا و400 ل.ل. هذا ان وجدت وبحسبة بسيطة يتطلب دفء الأسرة اليوم لا يقل عن مليون ليرة لبنانية شهريا مع حد ادنى للاجور هو 600 الف ل.ل. وانا اسأل هنا كيف سيتمكن هذا المواطن من ان يؤمن لأسرته ولأولاده الدفء والحد الادنى من المعيشة؟ فكيف سيؤمن هذا المواطن هذه المادة بـ 30500 ليرة لبنانية كسعر رسمي ويصل الى الاعلى في السوق السوداء على مدى ثلاثة او اربعة اشهر، فأمام هذا المواطن حلان: اما ان يبقى من دون اكل وشرب، اما يبقى بلا غاز ولا مدارس ليؤمن هذا المبلغ لتوفير الدفء لعياله، اما ان يلجأ الى وسائل اخرى، فهذه مشكلة اصبحت تشكل عبئا كبيرا على المواطن اللبناني، واذا لم تأخذ الحكومة في اول جلسة مقبلة قرارا بدعم المازوت من خلال آليات عدة، ولا يتحجّج احد ان ليس هناك آلية لتأمين دعم المازوت للمواطن، واذا ارادت وزارة الطاقة او اي وزير يطلب استيضاحات عن هذه الآليات فنحن جاهزون لتقديمها اذ لا يمكن القبول بتأخير البت بهذا الموضوع الى الربيع، لأن هذه الفترة الحرجة هي لتأمين ودعم المازوت، واذا لم تتخذ الحكومة قرار الدعم فهناك خطوات تصعيدية عدة ولكن سلمية، لأن ما جرى في الفترة السابقة من اقفال للطرقات واذية بعض المواطنين في املاكهم وسياراتهم ومركباتهم هو امر مرفوض. ولن نسكت بعد اليوم اذا لم تأخذ الحكومة قرارا بدعم المازوت.
اضاف: من هنا اطلب ولا اتمنى، انما اطلب من هذه الحكومة، ومن رئيس مجلس الوزراء ومن الوزراء المعنيين ان يباشروا بوضع بند دعم المازوت على جدول اول جلسة للحكومة لتأخذ هذا القرار في اسرع وقت ممكن لأن الوضع فعلا لم يعد يطاق.
