الشرق : سوريا: 34 قتيلا في يوم تمديد المهلة لتعديل بروتوكول المراقبين

 قالت "الشرق" :
تجاهل المسؤولون السوريون المهلة الجديدة التي حددها العرب لتجنب فرض مزيد من العقوبات عليهم، إذ لم تصدر عنهم أي بادرة امس تشير إلى عزمهم على القبول بتوقيع البروتوكول الخاص بإرسال مراقبين الى سوريا، وهو المطلب الرئيسي حاليا للجامعة العربية.
وكانت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري أعلنت السبت أنها تعطي النظام في سوريا مهلة جديدة لتوقيع هذا البروتوكول تنتهي امس .
إلا أن مسؤولا قطريا كبيرا أعلن أنه لا يتوقع وصول أي وفد سوري إلى الدوحة لتوقيع هذا البروتوكول، لأن سوريا طالبت بإدخال تعديلات جديدة عليه ، مضيفا أن "الجامعة العربية رفضت هذا الطلب". لكن المسؤول القطري، الذي رفض الكشف عن هويته، ترك الباب مفتوحا لتوقيع الاتفاق من قبل سوريا اليوم في القاهرة. وقال محلل في دمشق إن احتمال موافقة النظام السوري على البروتوكول في الصيغة التي قدمتها الجامعة العربية "ضئيل جدا".
وبعد العقوبات الغربية التي فرضت على النظام السوري لحثه على التوقف عن قمع المتظاهرين، دخلت الجامعة العربية على الخط وفرضت عقوبات على نظام الأسد دخلت حيز التنفيذ في السابع والعشرين من تشرين الثاني.
ومن أبرز هذه العقوبات تجميد المعاملات التجارية مع الحكومة السورية وتجميد حساباتها في البلدان العربية.
وكانت اللجنة الوزارية العربية اجتمعت مساء السبت في الدوحة وأوضحت الترتيبات الخاصة بتطبيق العقوبات التي فرضت في نهاية الشهر الماضي، وحددت لائحة تضم 19 شخصية سورية باتت ممنوعة من السفر إلى الدول العربية، كما جمدت أموالها وأصولها.
وتضم هذه اللائحة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري ورامي مخلوف رجل الأعمال وابن خال الرئيس، إضافة الى وزيري الدفاع والداخلية وعدد من كبار المسؤولين في اجهزة الاستخبارات.
كما اعلنت اللجنة الوزارية العربية ان الدول العربية ستمتنع عن بيع السلاح إلى سوريا، كما ستخفض الى النصف رحلاتها التجارية الى هذا البلد ابتداء من منتصف الشهر الحالي.
وكلفت اللجنة العربية الوزارية لجنة فنية لوضع لائحة برجال الاعمال السوريين المشاركين في تمويل حملات القمع تمهيدا لفرض عقوبات عليهم.
وقال نجيب الغضبان عضو المجلس الوطني السوري المعارض ان هذه الاجراءات "هي رسالة موجهة الى رجال الاعمال الذين لا يزالون صامتين لكي يتخذوا موقفا، خصوصا بعدما فقد المجتمعان العربي والدولي ثقتهما بالنظام وباتا يرفضان التعاطي معه".
وكان رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني نفى السبت وجود اي مؤامرة عربية على سوريا. وقال "كل ما نريده هو وقف إراقة الدماء في سوريا".
وأعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن السبت خلال زيارة قام بها لتركيا أن صبر واشنطن وأنقرة بدأ ينفد، معتبرا أن النظام السوري ليس مصدر زعزعة للاستقرار في سوريا وحدها، بل قد يؤدي إلى تفاقم النزاعات في المنطقة.
من جهة اخرى، افادت قناة "العربية" ان "البرلمان العربي يقرر نقل مقره من دمشق الى القاهرة".
ميدانيا ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 32 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال قتلوا امس برصاص قوات الأمن و"الشبيحة" في سوريا.
وقال المرصد ومقره لندن، إن "سائق حافلة نقل صغيرة استشهد إثر إطلاق الرصاص على حافلته من قبل حاجز "شمال معرة النعمان في منطقة ادلب (شمال غرب).
وفي حمص، مركز حركة الاحتجاج في وسط البلاد، "استشهد رجل وأطفاله الثلاثة إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل الشبيحة على متن سيارتين". والأطفال في الحادية عشرة والرابعة عشرة والسادسة عشرة من العمر.
والسبت قتل 23 شخصا على الأقل في سوريا، بينهم أحد عشر مدنيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
من جهة ثانية، قال نشطاء إن 12 على الأقل من أفراد الشرطة السرية السورية انشقوا عن مجمع للمخابرات في محافظة مضطربة قرب تركيا في أول انشقاق كبير تفيد به التقارير داخل الجهاز الأمني الذي يقود حملة قمع المحتجين.
وأضافوا أن قتالا بالأسلحة اندلع أثناء الليل بعدما فر منشقون من مجمع مخابرات القوات الجوية في إدلب على بعد 280 كيلومترا شمال شرقي دمشق وقتل عشرة أشخاص من الجانبين أو أصيبوا.
وقال ناشط بالمدينة: تم استدعاء مدرعات من ثكنات الجيش خارج ادلب للمساعدة في الدفاع عن المجمع. ودوت أصوات بنادق الكلاشينكوف والرشاشات حتى الفجر. 

السابق
اللواء : التعيينات والأجور والمازوت تتزاحم أمام مجلس الوزراء
التالي
الأخبار : توتّر يُهدّد جلسة الأربعاء الحكوميّة