تواصلت الاحتفالات العاشورائية في منطقة النبطية، وفي هذا الاطار اقيم مجلس عاشورائي مشترك لحركة "امل" و "حزب الله" ولجنة الاوقاف في النادي الحسيني لبلدة حبوش، حضره المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة السيد علي مكي، المسؤول التنظيمي لحركة "امل" في المنطقة الثالثة في الجنوب المحامي محمد خميس، وفد من حزب الله، وفاعليات.
بداية، قرآن كريم للمقرىء صافي حلال فكلمة المحامي حسن نعمة، ثم قصيدة للشاعر مصطفى سبيتي، فكلمة المفتي مكي قال فيها: "لا يجوز ان يسجن الله في اي مكان"، داعيا الكيانات في العالم العربي الى ان "يكون الكيان طريقا ومادة للتواصل وليس مادة للتقاطع ولو كلف ذلك بعضا من التنازلات من اجل القضية الكبرى العادلة التي تجمع ولا تفرق. الكيانات ينبغي ان تكون مادة لاصقة مع الاخر ليتشكل من جميع الديانات قوة صلبة وصخرة تتحطم عليها اطماع اعتداءات العالم الذي يريد ان يواجهنا ويعتدي علينا".
وقال: " نحن اليوم شعارنا رمز يذكرنا بالحسين، والمسيرات تنقلنا الى عاشوراء لكن علينا ان نفكر ايضا بالاولويات التي لا تقوم على المظاهر الشكلية بل تخرجنا الى الواقع الكبير، الى المجتمع المثقف المليء بالحكم والعلم. نحن امة تمارس الطقوس ونحن امة تضيء النفوس وعندما نمارس الدور العاشورائي علينا ان نفتش عن الاولويات في عاشوراء".
ودعا الى "الاقلاع عن التفكير والتعاطي بطريقة انا قوي انا موجود"، مؤكدا "اننا في كثير من ممارستنا نمد اليد الى الغني ونهمل الفقير الضعيف".
وقال: "شعارنا انت كفوء انت صاحب حق يجب ان نحميك وندافع عنك وان نساهم في ايصالك" داعيا الى "قراءة الاولويات والمقدسات ولنقرأ ايضا علاقتنا ببعضنا البعض، حيث يشتم الله وتشتم المقدسات ولا يتحرك لنا جفن، ويشتم الزعيم فتقوم القيامة ويصح القول: قد يحرق الوطن ليحيا الزعيم، وقد يشتم الزعيم فيحرق الوطن".
وختم مكي قائلا: "ان ثورة الامام الحسين ليست صرخة شيعية في مقابل المسلم الاخر وليست صرخة اسلامية في مقابل المسيحية، عاشوراء صرخة العدل ضد الجور وصرخة الاحرار ضد العبيد وعاشوراء القضية الجامعة التي لا تفرق والمحفل الذي ينبغي ان يكون للمسلمين وللمسيحيين معا".
