نصرالله يشعل حرب التساجل والحريري يصف خطابه بلائحة انزعاجـات

 اما وقد مولت المحكمة وانبرى كل طرف سياسي الى تقويم الخطوة وتوظيفها في الاتجاه المناسب لأهدافه ومشاريعه، فإن الحكومة التي كتب لها عمر جديد تبدو قبلة الانظار في ضوء مواقف رئيسها الحازمة في اتجاه تفعيل عملها وضخ روح جديدة في شرايين مكوناتها تعيد وصل ما انقطع بفعل الصراع المرير على "التمويل"، وما استتبعه من موجة اعتكافات وحزم شروط ومطالب.

وعلى رغم تحديد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس مطالب تلامس الشروط في مقابل بقاء الحكومة ابرزها ملف شهود الزور وتلبية "رغبات" وزراء تكتل التغيير والاصلاح، الا ان اوساطا وزارية جددت التأكيد لـ "المركزية" ان لا صفقات ولا شروط مقابل التمويل، مشيرة الى ان الرئيس ميقاتي اتخذ القرار بمعزل عن المطالب والتجاذبات الداخلية والتزم تنفيذ تعهدات لبنان الدولية المنصوص في مقدمة دستوره على وجوب احترامها.

وشددت الاوساط على ايمانه بضرورة تفعيل العمل الحكومي بمعزل عن التمويل، مشيرة الى ان لائحة مطالب وزراء التكتل التي سلمها وزير الطاقة جبران باسيل الى الرئيس ميقاتي ستبحث لاتخاذ الاجراء المناسب وفق المقتضيات. وفي وقت انهالت ردات الفعل على خطاب الامين العام لحزب الله ولا سيما من فريق المعارضة حيث رأى نوابه انه لم يحمل جديدا، مؤكدين ان الورقة التي عرضها عن المبادرة السعودية – السورية هي مجرد افكار، جاء الرد الابرز من محورين الاول من الرئيس سعد الحريري والثاني من الامين العام الاسبق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي.

فأكد الرئيس الحريري ان ما سمعناه امس لم يكن سوى لائحة طويلة من الانزعاجات توجب تسجيل نقاط عدة ابرزها "ان زعمه في ما خص مذهبية التحركات الشعبية والسياسية لتيار المستقبل مردود لصاحبه وبضاعة فاسدة لن تجد من يشتريها في الربيع العربي".

اما مهرجان طرابلس فمناطقي وليس لقوى 14 آذار خلافا لما يريد ان يوحي به وخطاباته لم تنجرف كما اراد ان يسمع ويقرأ امس الى اي شكل من اشكال الخطاب المذهبي. وتوقف البيان عند ما اعتبره "انزعاج نصرالله غير المحدود من الرئيس الحريري "حتى بدا من تفاصيل الخطاب ان كلمتي سعد الحريري عالقتان في حلق السيد حسن ورددهما في كل طالعة ونازلة".

واكد ان الرئيس الحريري اراد المبادرة السعودية – السورية على قياس المصالحة الوطنية وهي انتهت قبل شهور قليلة من سقوط احد ركنيها الرئيسيين. وسأل أليس من المنطق ان يقال ان تمويل محكمة يرددون انها اسرائيلية هو خيانة وطنية تقتضي احالة من يغطيها الى القضاء اللبناني واتهام من يقبل بالبقاء في حكومة تمولها بأنه شاهد زور؟

السابق
المركزية: خطة لكشف مسلسل إحراق السيارات في صيدا
التالي
“حزب الله” دان العقوبات الجديدة على ايران