هل يمكن للكاميرات المراقبة الكشف عن مطلقي الصاروخيْن على شمال إسرائيل ؟؟

شهدت مزارع شبعا المحتلة في اليوم الثاني لإطلاق صواريخ كاتيوشا على منطقة الجليل الأعلى داخل فلسطين المحتلة، حالاً من الهدوء الحذر خرقته رمايات رشاشة متقطعة فجر أمس من مواقع الاحتلال الخلفية في عمق المزارع، تزامنت مع تحليق مكثف للطيران المروحي الإسرائيلي، الذي نفذ طيراناً دائرياً على علو منخفض لفترات متتالية في سماء المنطقة، وصولاً حتى تخوم قرى العرقوب المحررة، أعقبه صباحاً خرق لأربع طائرات من طراز أف  16، حرمة الأجواء اللبنانية، ونفذت خلاله طلعات استكشافية على علو متوسط فوق مناطق العرقوب، حاصبيا، برغز وجزين· 

فيما لم تهدأ التفاعلات الديبلوماسية لهذا التطور الذي لم تشهد ارض القرار 1701 مثيلاً له منذ العام 2009.
وفيما استمرت التحقيقات التي يجريها الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل في محاولة لتحديد الجهة التي تقف وراء إطلاق الصاروخين من الجنوب، نقلت تقارير صحافية عن مصدر أمني ان احدى كاميرات المراقبة مع جهاز تسجيل عبور السيارات المثبتة على مدخل أحد المنازل المجاورة لمكان اطلاق الصاروخين باتت في عهدة الأجهزة المعنية لمراجعتها سعياً الى كشف الفاعلين باللجوء الى كاميرات المراقبة المثبتو على السياج الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة.


في موازاة ذلك، بلغ دويّ هذا الحادث الامم المتحدة حيث ندد امينها العام بان كي – مون بإطلاق ما لا يقل عن صاروخين من جنوب لبنان في اتجاه اسرائيل. وحض جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجة من ضبط النفس، داعياً اياهم الى احترام وقف الأعمال العدائية بموجب القرار 1701.
وفي مؤتمره الصحافي اليومي، اعلن نائب الناطق بإسم الأمم المتحدة أدواردو دل بوي أن "اليونيفيل تحقق في ملابسات الحادث بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية".
مشيرا الى ضرورة اخذ المستجدات بجدّية والسعي الى الوصول الى الجهة المسؤولة عن ذلك من خلال كاميرات المراقبة المزروعة في تلك المنطقة.

وكان مجلس الامن الدولي عقد جلسة مشاورات مغلقة استمع خلالها الى إحاطتين من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو ومساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام أدمون موليه اللذين عرضا التقرير الأخير عن تطبيق القرار 1701.
ويذكر ان واشنطن سارعت الى التعليق على الحادث الامني في جنوب لبنان فدعت بلسان الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر «كل الأطراف الى التزام ضبط النفس»، منددة بما اعتبرته «عملاً استفزازياً يضر بالاستقرار في لبنان».
وفي باريس، ندد بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية باطلاق الصواريخ التي رأى انها «تشكل انتهاكاً خطيراً للقرار 1701». اما بريطانيا، فرأت عبر وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ألستير بيرت «إن الهجمات الصاروخية من لبنان على شمال اسرائيل تثير قلقاً عميقاً»، مستنكراً «بشدة أي عمل يخاطر بإذكاء التوتر في المنطقة». 

وقد سيرت قوات الاحتلال دوريات راجلة ومؤللة، بمحاذاة السياج الحدودي على طول الخط التقني بين الوزاني والعباسية، مروراً بالشطر الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر، وعملت عناصر هذه الدوريات على تفقد السياج وأجهزة المراقبة المثبتة عليه

السابق
مصادر: البرازيل عرضت على سليمان استخراج نفط لبنان
التالي
طعمة: اقرار التمويل اعتراف بالمحكمة واحترام لارادة اللبنانيين ولمنطق العدالة والحق